ما هي أعراض "نقص فيتامين B12"؟

منوعات

اليمن العربي

يعد فيتامين B12 مهما للعديد من وظائف الجسم الأساسية، لذلك فإن النقص فيه له تأثيرات على الحياة.

ومع ذلك، فإن الاختبارات غير الدقيقة والأعراض غير الواضحة تشير إلى احتمال حصول خطأ في تشخيص أمراض أخرى لدى العديد من المرضى. وتشير التقارير إلى أن عدم تشخيص الحالة بدقة ترك امرأة "مشلولة وقيد الفراش".

ما هي أعراض "نقص فيتامين B12"؟

 

تعتمد خلايا الدم بشكل كبير على فيتامين B12 في تشكلها داخل نخاع العظام ويمكن أن تموت بسرعة دون المغذيات الرئيسية.

ويعاني عدد كبير من الأشخاص المصابين بنقص فيتامين B12 أو نقص حمض الفوليك من خلايا دم حمراء غير مكتملة النمو.

وتوضح NHS البريطانية: "فيتامين B12 أو فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض. وعادة ما تتطور هذه بشكل تدريجي ولكن يمكن أن تتفاقم إذا لم يتم علاج الحالة".

وتوضح دراسة حالة واحدة تم تفصيلها بواسطة B12 info.com مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بعيوب في إنتاج خلايا الدم.

ويصف التقرير حالة إلين، التي كانت في أواخر السبعينيات من عمرها عندما عانت من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الحاد، وانحراف العمود الفقري، والتهاب المفاصل الحاد والاكتئاب.

ويشير اتساع نطاق أعراضها بوضوح إلى احتمال وجود نقص أساسي، لكن نقص الاختبارات الدقيقة تسبب في تدهور أعراض إيلين بشكل أكبر.


وقد تضمنت أعراضها: العدوانية والتقييد في الفراش وضيق التنفس، وهي أعراض يعتقد الأطباء أنها مرتبطة بنزيف داخلي ناجم عن فقر الدم.

وأسفرت سلسلة من التحقيقات السريرية عن نتائج غير حاسمة، مع عدم وجود دليل على حدوث نزيف داخلي على الإطلاق.

وعلى الرغم من علاج فقر الدم في وقت لاحق من خلال عمليات نقل الحديد وعمليات نقل الدم المتعددة، إلا أن هذا كله  فشل في تحسن إيلين.

وأشار أقارب هذه السيدة البالغة من العمر 70 عاما إلى أنها قد تعاني من نقص في فيتامين B12، ولكن تم استبعاد ذلك على أساس أن مستويات مصلها كانت طبيعية.

وأوضح موقع B12 info.com: "في حين تدهورت صحة إيلين بشكل كبير، أثار أفراد الأسرة أيضا احتمال إصابتها بنقص فيتامين B12 مع العديد من المتخصصين المشاركين في قضيتها. ورفض هذا دائما نظرا لأن مستويات المصل "ضمن النطاق"، وهذا بالنسبة إلى الأطباء العديمي الخبرة، للأسف، يعني "طبيعي تماما"".

وبعد خروجها من المستشفى، كانت إيلين مقيدة بالسرير، وظلت مشلولة وعدوانية ومكتئبة.

ولم يعد الأمر كذلك حين تمت إعادة إدخالها أخيرا إلى المستشفى،  تشخيص حالتها في النهاية بأنها نقص في الفيتامين B12.
وقد بدأت العلاج بجرعات عالية من قطرات methylcobalamin وفي أخذ حقن B12 بانتظام.

وبمرور الوقت، بدأت مستويات الحديد لديها بالاستقرار ثم بالتحسن.

وحتى لو تم تشخيص النقص، فإن طريق تصحيحه يمكن أن يكون طويلا وشاقا، لذلك ينصح خبراء الصحة بفحص الأعراض مبكرا.
أعلنت الدكتورة ناديجدا فيتيسوفا، أخصائية الغدد الصماء، أن الطعام لا يوفر للجسم دائما الكمية اللازمة من الفيتامينات والمعادن. لذلك يجب تناولها على شكل مكملات إضافية.


وتشير الأخصائية الروسية إلى أنه لكي تكون العظام والمفاصل قوية ومرنة، يجب أن يحصل الجسم على الكمية اللازمة من المواد المغذية. والمقصود هنا بصورة خاصة فيتامين D وفيتامين K2 المسؤولان عن عملية تنظيم بناء النسيج العظمي. والجرعة اليومية من فيتامين D يجب ألا تقل عن 500 وحدة دولية ( وفي حالات معينة 2000-5000 وحدة دولية) وفيتامين K2 ألا تقل عن 50 ملغم. كما يجب الانتباه إلى كمية الكالسيوم التي يحصل عليها الجسم مع الأطعمة التي يتناولها المرء، حيث يجب ألا تقل للبالغين عن 1000 ملغم وللمراهقين والنساء الحوامل عن 1500 ملغم.


وتقول: "يحصل الجسم مع الطعام في المتوسط على 400 ملغم من الكالسيوم في اليوم. لذلك يجب تناول مكملات من الفيتامينات والمعادن لتكملة النقص. ويعتبر كوليكالسيفيرول (فيتامين D3 ) أحد أشكال فيتامين D الأكثر فعالية وأمانا وسهولة على الهضم. وكذلك ميناكينون-7 (فيتامين К2). والجمع بين الأثنين يساعد على توزيع الكالسيوم في الجسم بصورة متوازنة".

وتشير الخبيرة إلى ضرورة تناول الكولاجين المتحلل وحمض الهيالورونيك للحفاظ على صحة المفاصل. مذكرة بأن الجسم ينتج من الأحماض الأمينية التي يحصل عليها من الطعام أنواعا مختلفة من الكولاجين، ولكن مع التقدم بالعمر يقل إنتاجه لها.

وتضيف: ومن الضروري أيضا ممارسة نشاط بدني معتدل- التحرك وممارسة التمارين الرياضية وتحميل العضلات والجهاز العضلي الحركي لكي يستفيد الجسم بصورة كاملة من مواد البناء التي حصل عليها.