الإثنين.. انطلاق ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع

اقتصاد

اليمن العربي

تنطلق فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع، الإثنين، بمشاركة صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.

الإثنين.. انطلاق ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع

 

ملتقى دولي مميز ينظمه مركز الإمارات للسياسات، تستمر فعالياته على مدار يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث  يُلقي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الكلمة الرئيسة فيه.

ويحمل الملتقى، في نسخة 2022، عنوان "النظام العالمي: تشكيل اللعبة الكبرى الجديدة"، وفقا لما أكدته الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات.

وتتركز محاور ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع حول تأثيرات الحرب الأوكرانية والصراع الروسي-الغربي في النظامَين الدولي والإقليمي.

ووفقا لـ "الكتبي" فإنه مثل كل عام سيُخصص الملتقى جلسته الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تأتي بعد تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة.

ومن هنا ستركز النسخة التاسعة من الملتقى على رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لصعود الإمارات نحو المستقبل في العقود المقبلة.

ويتناول اليوم الأول من الملتقى، كيفية إعادة الأزمة الأوكرانية صياغة المشهد الجيوسياسي في العالم، وأجندة السياسة الخارجية الأمريكية في ضوء الصراع مع روسيا والتنافس مع الصين.

ويبحث الملتقى التوقعات بالنسبة لاصطفافات الصين وأوروبا في النظام الدولي، وجيواقتصاديات التنافس الاستراتيجي الدولي، لا سيما فيما يخص تغير المناخ وأمن الغذاء، وجيواستراتيجية التحول في الطاقة، والسباق الدولي نحو الهيمنة الرقمية.

وفي يومه الثاني، يركز ملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع على انعكاسات البيئة الدولية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط، إذ سيُناقش المشاركون التحالفات والترتيبات الإقليمية التي تدفع نحو شرق أوسط جديد، ومكانة ودور منطقة الخليج في البيئة الدولية ما بعد الحرب الأوكرانية.

كما يتناول مستقبل السياسات الإيرانية، وخريطة الخيارات والسيناريوهات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتداعيات تغير المناخ والوضع الصحي على منطقة الشرق الأوسط، والتنافس على الذكاء الاصطناعي والقدرات السيبرانية في المنطقة.

وملتقى أبوظبي الاستراتيجي هو أهم منصة للحوار الاستراتيجي في الإمارات والمنطقة، حيث يصنف ضمن قائمة أفضل عشرة مؤتمرات استراتيجية على مستوى العالم في التقرير العالمي السنوي الصادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
تقدم دولة الإمارات دوما المثال الأبرز للتقدم والازدهار في كل المجالات، وخلال هذا الشهر تذهب دولة الإمارات إلى قمة مجموعة العشرين بإندونيسيا في مشاركة استثنائية، لمواجهة التحديات العالمية.

وتشارك دولة الإمارات في القمة التي ستعقد بمدينة بالي في جمهورية إندونيسيا يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

المشاركة الثانية لدولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين تأتي في توقيت مهم للمنطقة والعالم، في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

أحمد علي الصايغ، وزير دولة بالإمارات، أكد أن مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين تأتي التزاما بجهود الدولة وسعيها الدائم لتعزيز التعاون والعمل المشترك على المستوى الدولي.

 

وقال الصايغ، خلال إحاطة إعلامية عقدت اليوم الجمعة حول مشاركة دولة الإمارات في القمة، إنّ الدولة تشارك في القمة كواحدة من 4 دول تم دعوتها، وهي المشاركة الثانية في قمة العشرين بعد المشاركة الأولى في القمة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.

وأضاف أنّ هذه المشاركة تستهدف ترسيخ دور دولة الإمارات في إطار عمل مجموعة العشرين من خلال المساهمة بشكل فاعل في كافة مجموعات العمل"، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وقال "عملنا على نقل توجهات الدول الصغيرة النامية، مع التركيز على الاستدامة والتغير المناخي عبر المشاركة في عدد متنوع من مسارات مجموعات العمل".

وبيّن أنّ قمة مجموعة العشرين التي عقدت لأول مرة في عام 1999 تعدّ تجمعًا سنويًا لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم، حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.

وأشار إلى أنّ الرئاسة الإندونيسية للمجموعة اعتمدت خطة طموحة بعنوان "التعافي معًا.. التعافي بشكل أقوى"، حيث حددت 3 أولويات رئيسية تشمل: الإدارة الصحية الشاملة، والتحول الاقتصادي القائم على التكنولوجيا الرقمية، والانتقال إلى الطاقة المستدامة، لافتًا إلى أنّ هذه الأولويات تضمنتها أيضًا خطط واستراتيجيات الدولة للخمسين عامًا المقبلة.

وتحدث الصايغ عن الأهداف من هذه المشاركة رفيعة المستوى، مؤكدا حرص دولة الإمارات على تشجيع الانتعاش الاقتصادي المتوازن والمستدام والشامل للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن "دولة الإمارات تعد مركزًا اقتصاديًا عالميًا بجهودها المتعددة التي استهدفت ضمان استدامة وانسيابية سلاسل الغذاء والدواء، من خلال تجارتنا الخارجية النشطة وموانئنا ومرافقنا اللوجستية المتقدمة".

وأوضح أن المشاركة "ستعزز التعاون مع الدول الأعضاء في المجموعة كما سترسخ من مكانتنا كاقتصاد ديناميكي وطموح ذي مكانة عالية"، لافتا إلى أنّ الإمارات ومن خلال مجموعات العمل أكدت دورها المسؤول في أسواق الطاقة، كما تم استعراض أجندتنا الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة".

وفي هذا السياق، لفت إلى أنه خلال مشاركة دولة الإمارات في مجموعات العمل "أبرزت التزامها بالوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050، كما أكدنا أن الحوار والدبلوماسية هو الخيار الأمثل لبناء الثقة وحل الأزمات ولدعم السلام والاستقرار العالمي وتعزيز التضامن الدولي".

وبيّن أن دولة الإمارات استعرضت أيضا أهمية العمل متعدد الأطراف، انطلاقًا من إيمانها بأن قمة العشرين تأتي في طليعة منصات التعاون الدولي التي تلعب دورًا فاعلًا في دعم الازدهار والتعاون بين الشعوب.

وأشار إلى أن مشاركة دولة الإمارات في أعمال القمة ستشهد الإعلان عن إطلاق مجموعة من المبادرات الداعمة لأعمالها في قطاعي المناخ والصحة، مؤكدًا دعم دولة الإمارات رئاسة إندونيسيا للقمة ولتحقيق الأولويات المتوخاة من دورة هذا العام.

ولفت الصايغ إلى أن الدولة استعرضت خلال اجتماعات "الشيربا" ضمن مجموعة العشرين التزامها بالعمل العالمي البنّاء والفعال ضمن عدة قطاعات، منها الصحة، والتعليم، والاقتصاد الرقمي، والصناعة، والزراعة، والاستثمار، ومواجهة الجرائم المالية.

وقال إن دولة الإمارات ترى أهمية وجود نظام قوي وشامل متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.