الاضراب العام يجتاح العواصم الأوروبية احتجاجا على غلاء المعيشة

عرب وعالم

اليمن العربي

شهدت عدة عواصم أوروبية، اليوم الخميس، إضرابات عامة احتجاجا على غلاء كلفة المعيشة وارتفاع الأسعار واستمرار أزمة الطاقة؛ ما تسبب في تعطيل حركة النقل والخدمات العامة في باريس وبروكسل وأثينا.

وذكرت تقارير إخبارية فرنسية أنّ تفاقم الأزمة الاجتماعية دفعت إلى تنفيذ حركات احتجاج متزامنة في عدد من الدول الأوروبية.

وتعيش العاصمة الفرنسية باريس حالة شلل في النقل العام، اليوم؛ بسبب إضراب عام لعمال المترو، كانت قد دعت إليه نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق من أجل زيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.

وقالت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، إنّ "شبكة الحافلات شهدت أيضا حالة تعطّل مع توقف نحو 20 خطًا وخدمة"، مشيرة إلى أنّ شركة الحافلات تواجه بالفعل صعوبات تشغيل على هذه الشبكة بسبب نقص الموظفين؛ ما يمنعها من تقديم خدماتها بشكل كامل.

وكانت النقابات المتجمعة في "الهيئة المستقلة للنقل في باريس"، قد دعت في وقت سابق إلى هذه التعبئة للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين شروط العمل، حيث تقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور بلغت نسبتها 5.2% في 2022.

وفي بلجيكا، توقفت حركة النقل العام والمطارات والشركات والمستشفيات كما هو متوقع، وقالت صحيفة "لوسوار"، إن بلجيكا متوقفة عن العمل بسبب إضراب بين المهنيين دعت إليه أكبر نقابتين في البلاد، مشيرة إلى أنّ نتائج ومدى التعبئة تختلف باختلاف القطاعات والمناطق.

 

جميع الطبقات تعيش وضعا صعبا 

وقال المدير التنفيذي لأكبر اتحاد نقابي في بلجيكا إيريك بوسانس، لموقع "أورونيوز" الإخباري، "نحن نعيش حقا في حالة أزمة، الأزمات تتراكم والآن نحن أمام صدمة، أعتقد حقا أن الرجال والنساء حتى من ذوي الدخل المرتفع، يعيشون وضعا صعبا لا سيما أن فواتير الطاقة هي بمثابة صدمة"، وفق تعبيره.

 

ونقل تقرير "أورونيوز" عن موريل دي مارتينيلي، السكرتيرة الفيدرالية لمنظمة نقابات القطاع العام في بروكسل، قولها "نحن ننتظر أوروبا منذ بعض الوقت، حكومتنا تختبئ وراء المؤسسات الأوروبية ولا شيء يتحرك".

وأضافت: "يجب أن تتوصل الدول الـ 27 إلى اتفاق، فالأحزاب البلجيكية غير قادرة بالفعل على التوصل إلى اتفاق فيما بينها، ولا أعتقد أن الأمر سيكون أسهل على حكومات دول الاتحاد الأوروبي".