ما هي أهمية المشي باستخدام العصي؟

منوعات

اليمن العربي

ربما لم تسمع من قبل عن رياضة المشي باستخدام زوج من العصي الإسكندنافية.

هذه الرياضة يتم فيها دعم المشي السريع باستخدام زوج من العصي في تناغم مع الخطوات.

يقول الدكتور مارتن رينيو، طبيب العظام الألماني، إن رياضة المشي باستخدام العصي المعروفة أيضا باسم المشي الشمالي (Nordic Walking) تقدم لك فوائد صحية كثير، لأنها تدرب العديد من العضلات وتحمي المفاصل، وتساعد على زيادة قوة التحمل وتنمية قدرات التوازن العصبي العضلي.

ما هي أهمية المشي باستخدام العصي؟

 

وحسب الدكتور رينيو، فإن المشي باستخدام العصي مناسبا لكل الأعمار، وخصوصًا كبار السن والأشخاص غير الرياضيين، وكذلك المصابين بالبدانة أو هشاشة العظام أو مشاكل المفاصل.

وعن التكرار المناسب للرياضة، قال رينيو إن الأشخاص المبتدئين عليهم المشي باستخدام العصي مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا لمدة 45 إلى 60 دقيقة في المرة الواحدة، مع ضرورة أداء تمارين الإحماء قبل الممارسة وتمارين الإطالة بعدها.
هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تدعم فكرة أن التواجد في الطبيعة لا يحسن الصحة العقلية فحسب، بل الصحة البدنية أيضا.

تسلط معظم الدراسات الضوء على دراسة أجريت عام 1984 بواسطة روجر أولريش، أستاذ هندسة الرعاية الصحية الذي فحص ما إذا كان مرضى المستشفى الذين لديهم إطلالة على الطبيعة قد تعافوا بشكل أسرع وأفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وأكد الفيلسوف الأمريكي المعاصر، أرنولد بيرلينت، أنه عندما نتحرك فعليًا عبر منظر طبيعي، فإننا نتواصل بشكل كامل مع المكان ونشعل كل حواسنا.

على مدار العشرين عامًا الماضية، ازدهر البحث في فوائد هذا النوع من التمارين في الهواء الطلق.

في واحدة من أولى الدراسات، وجد الباحثون في عام 2005 أنه أثناء المشي أو الركض يتحسن ضغط الدم والصحة العقلية، وكان لمشاهدة المشاهد الريفية والحضرية الممتعة أثناء القيام بذلك  تأثير أفضل على الصحة العامة واحترام الذات أكثر من ممارسة الرياضة بمفردها.

قامت العديد من الدراسات بعد هذا بتكرار هذا النموذج المختبري عند تقييم تأثير الطبيعة على صحتنا، ولكن في عام 2018، أخرجت دراسة عن المشاة في آيسلندا أبحاثها من بيئة المختبر.

تمت مقارنة فوائد المشي في الهواء الطلق بمجرد مشاهدة فيديو عن الطبيعة أثناء المشي على جهاز المشي أو الجلوس أثناء مشاهدة الطبيعة، وخلصت إلى أنه عند مواجهة فترات التوتر، فإن المشي في الهواء الطلق كان له الأثر الأكبر على الرفاهية، بينما في ظل ظروف الضغط العميق والمستمر، فإن مجرد الراحة والنظر إلى الطبيعة قد أحدث فرقا هائلا، لذلك نحن نعلم أن هناك فوائد مختلفة وقابلة للقياس بين مجرد النظر إلى مشهد والخروج إليه.

لكن دراسة 2005 أشارت إلى حالة حاسمة حول كيفية تأثير الطبيعة علينا: فقد أحدثت جودة المكان الذي حدث فيه هذا "التمرين الأخضر" فرقًا في النتائج.

وجدت الدراسة أن المشاة الذين شاهدوا مشاهد غير سارة من التدهور والتلوث - ما أطلق عليه المؤلفون "تهديدات للريف" - عانوا من تأثير سلبي على صحتهم العقلية.

ووجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الوقت الذي يقضيه الناس في التعامل مع مشاهد الجمال الطبيعي يحسن ارتباط الناس بالطبيعة.
تعد ممارسة الرياضة، خاصة المشي، من الأمور المفيدة لصحة المرأة خلال فترة الحمل، وهو ما تتزايد أهميته خلال الشهر التاسع والأخير.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بأهمية ممارسة المرأة الحامل التي لا تعاني من أي حالة صحية للرياضة بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا.

ويعد المشي أحد التمارين الرياضية التي يمكن ممارستها في أي وقت وأي مكان، لذا ينصح المختصون المرأة الحامل في الشهر التاسع بممارسة رياضة المشي، حيث تقلل من مضاعفات الحمل والولادة، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام يحد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض من أبرزها سكري الحمل.

كذلك تقلل الرياضة من احتمالية اللجوء إلى الولادة القيصرية، وتساعد على تحفيز عملية الولادة الطبيعية، كما وجدت بعض الدراسات تحسنا ملحوظا على الحالة المزاجية لدى النساء اللاتي يقمن بالمشي لمدة 30 دقيقة في اليوم.

ممارسة الرياضة أثناء الحمل.. فوائد عديدة بشروط


ويساعد المشي في الحفاظ على الوزن الصحي، من خلال حرق السعرات الحرارية، وهو ما يقلل من مضاعفات الحمل الناجمة عن زيادة الوزن. هذا بالإضافة إلى التخفيف من آلام الظهر الشائعة خلال فترة الحمل. كما يؤدي المشي قبل النوم إلى حرق الطاقة الزائدة في الجسم وعليه الشعور بالتعب والمساعدة على النوم.

ويقوي المشي عضلات الجسم ويزيد القدرة على التحمل، ما يوفر الدعم العضلي الذي قد تحتاجه المرأة خلال عملية الولادة.

أعراض توجب عدم المشي

وعلى الرغم من أن المشي يعد من الرياضات الآمنة خلال فترة الحمل إلا أنه يمنع ممارستها في بعض الحالات، ومنها:

- الإصابة بأمراض القلب أو الرئة.

- زيادة خطر الولادة المبكرة.

- المشيمة المنزاحة.

- في حال تطويق عنق الرحم.

- تمزق الأغشية.

- تسمم الحمل.

- ارتفاع ضغط الدم.

- فقر الدم الشديد.

يمكن أن تشعر المرأة في الشهر التاسع من الحمل بالقليل من الألم أو عدم الراحة أثناء المشي، ولكن لا داعي للقلق فهو أمر طبيعي، ولكن في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية مع الألم فينصح بالتوقف عن المشي ومراجعة الطبيب: نزيف مهبلي، الدوار، الإغماء، نزول سوائل من المهبل، ألم في الصدر، ضيق في التنفس يبدأ قبل ممارسة الرياضة، الصداع، ضعف عام في الجسم، تورم في ربلة الساق، وانقباضات منتظمة ومؤلمة.

هناك بعض النصائح والإرشادات التي تساعد في الحفاظ على سلامة الحامل أثناء المشي، وهي:

- الحرص على شرب كمية كافية من السوائل، وبالأخص خلال الأيام الحارة.

- تجنب التمرين في حال الشعور بالتعب.

- توخي الحذر أثناء المشي لتجنب التعثر.

- التوقف عن المشي في حال ملاحظة أي أعراض غريبة.

- التدرج في المشي، فيمكن في اليوم الأول المشي لمدة 5 دقائق والثاني 10 دقائق، وهكذا وصولا إلى 30 دقيقة.