وفاة رجل الأعمال المصري رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات "جي بي أوتو"

عرب وعالم

اليمن العربي

توفي اليوم رجل الأعمال المصري رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات "جي بي أوتو" وأحد أبرز أقطاب صناعة وتجارة السيارات في مصر.

وفاة رجل الأعمال المصري رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات "جي بي أوتو"

 

وحسب وسائل إعلام محلية، توفي غبور إثر صراع مع مرض السرطان دام لأعوام.


وكانت دينا رؤوف غبور ابنة الراحل قد أعلنت في لقاء تلفزيوني منذ أشهر أن والدها "يعيش أشهره الأخيرة" بعد انتشار السرطان في جسده.

وقالت إن والدها علم أنه مصاب بسرطان البنكرياس وكان الطبيب واثقا آنذاك من شفاءه، لكنه لم يستجب للعلاج الكيماوي وانتشر المرض في جسده لاحقا.


وللمفارقة، تأتي وفاة رؤوف غبور بعد يوم واحد من إعلان بيع حصته الشخصية في شركة جي بي أوتو التي يترأسها.

وقالت الشركة المتخصصة في تصنيع وتوزيع السيارات بمصر، في بيان للبورصة المصرية أمس إن رؤوف غبور باع حصته الشخصية المباشرة في الشركة مقابل 30.8 مليون جنيه تقريبًا.

كشف رؤوف غبور في مذكراته التي كتبها ونشرت عن الدار اللبنانية تحت عنوان" مذكرات رؤوف غبور خبرات ووصايا" عن رحلته من البداية عندما كان تلميذ في السابعة من عمره، وكان رأسماله 15 قرشًا.

وقال رؤوف غبور في مذكراته: اكتشفت أن رأسمالي لا يكفي للعمل فقمت باقتراض 15 قرشًا أخرى من خادمة في بيتنا، وذهبت لأشتري الحلوى وبيعها لزملائي التلاميذ في بداية الستينيات.

وتخرج رؤوف غبور من كلية طب عين شمس عام 1976، كانت ثروته الشخصية وقتها من أعماله نصف مليون جنيه، ليتوسع في أعماله بعد ذلك لتصل استثماراتها إلى 30 مليار جنيه، قابعة على عرش إحدى كبرى شركات السيارات العاملة في السوق المصري وصاحبة عدد كبير من العلامات التجارية.

 

تناول رؤوف غبور مؤسس مجموعة شركات جي بي أوتو في كتابة توسعات مجموعته وأخطاء الإدارة الفردية وتراكم الخسائر، وقصة سيارة فيرنا وتصنيعها والتي بدأها وسط دوامة كبيرة من الديون، وتطرق في كتابه إلى مرحلة تعثره ودروس واستفاد منها.

ووفقا لمذكرات رؤوف غبور أن فترة الصعود للشركات تمثلت في الاتجاه للبورصة والإدارة الحديثة ومدارس التكنولوجية ومؤسسة غبور، وشرح في المذكرات كيفت تحول إلى منهج مختلف.

وتطرق غبور في مذكراته إلى دخوله مجال الاستثمار الزراعي، وعلاقاته الخارجية، والتي كانت أخطرها علاقته مع رئيس العراق الراحل صدام حسين، وتحدث عن وصيته لمصر التي تضمنت الاهتمام بثلاث ملفات رئيسية الصحة والثقافة والتعليم.


"في ربيع 1992، خسر رؤوف غبور معظم توكيلاته، لكنه بعد شهور معدودة استعاد مكانته مجددًا وبدأ في صناعة السيارات في هذه المرحلة، وتوسع نشاطه التجاري والزراعي لكنه كان يفعل كل شيء بنفسه، وكان معه مجموعة من المديرين والمساعدين لكنهم جميعًا منفذين لقراراته فقط ما أدى إلى تعثر الشركة وارتفاع الديون للبنوك بأرقام مليارية"، حسب رواية رؤوف غبور عن تلك المرحلة في حياته، قائلًا: "أن تكون وان مان شو أحد أهم أسباب الأزمات والمشاكل المالية".