أبرز ما قاله رئيس الوزراء المصري خلال جلسة " تمويل المناخ في عصر متعدد الأزمات"

اقتصاد

اليمن العربي

طالب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري بتحويل وعود تمويل مشروعات الاقتصاد الأخضر لالتزامات حتى يتسنى تحقيق الأهداف المطلوبة.

وأوضح مدبولي خلال جلسة " تمويل المناخ في عصر متعدد الأزمات" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف للتغير المناخي COP 27 والذي ينعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، إن التمويل هو الركيزة الأساسية لتنفيذ الالتزام بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

أبرز ما قاله  رئيس الوزراء المصري خلال جلسة " تمويل المناخ في عصر متعدد الأزمات"


وأكد رئيس الوزراء المصري أن التنسيق بين الحكومات والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية هو أقصر الطرق لإنجاح جهود حماية المناخ وتحقيق مستهدفات الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وشدد في الوقت ذاته على أن التحول للاقتصاد الأخضر يجب ألا يضيف أعباءً على الشعوب في الدول النامية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تمر بها تلك الدول بالفعل خاصة في القارة الأفريقية.

ولفت إلى أن العالم مر بسلسلة من الأزمات الاقتصادية منذ عام 2020، بدأت منذ ظهور جائحة كورونا وما تلاها من أزمة غذاء وطاقة وسلاسلا إمداد وحتى تفاقمت إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع: "من الواضح أن مستقبل الاقتصاد العالمي يواجه خطرا كبيرا إذا لم نضمن تعاملا منسقا مع تغيرات المناخ".

وأكد على أن تقديم موارد إضافية لدعم الدول النامية يعتمد على مدى النجاح في إطلاق مبادرات قوية وجادة، مشيرا إلى أن الجهود والوعود والآليات التي تمت في السنوات الماضية لم تكن كافية وأن الوعود يجب أن تترجم إلى التزامات.

وفي السياق ذاته، لفت مدبولي إلى مصر تهدف إلى تنظيم العديد من البرامج لتمويل التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتابع: "مصر تشرفت بإطلاق مبادرة "نوفي" التي تمثل أداة جيدة لجمع كل المشروعات التي تسعى لتحقيقا لاستدامة".
يتوافد قادة العالم اعتبارا من اليوم الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 في مصر.

يأتي هذا فيما تتصاعد الآمال بتعزيز قادة العالم لتعهداتهم المناخية إزاء الاحترار الآخذ بالارتفاع وتوفير دعم مالي للدول الفقيرة الأكثر تضررا من التغير المناخي.

وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المؤتمر الذي سيمتد لأسبوعين  إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.


ويقام حفل الافتتاح في المنطقة الزرقاء وتعقد ثلاث موائد مستديرة رفيعة المستوى اليوم وثلاث أخرى غدًا على أن تختتم قمة الزعماء مساء الغد لتنطلق فعاليات الأيام الموضوعية لـ "cop27" اعتبارًا من بعد غد الأربعاء.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة، وسيحضرها رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، وفقا لجدول أعمال المؤتمر.

 

ويلقي قادة العالم كلمات افتتاحية في المؤتمر اليوم ومنها كلمة لرئيس مؤتمر COP27، وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث تجرى الجلسة الأولى رفيعة المستوى في الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت القاهرة، والتي ستشهد كلمات لقادة الدول حتى الساعة السادسة والنصف مساء.

 

ومن بين المتحدثين عدد من القادة العرب، منهم الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون؛ بجانب العديد من القادة الأوروبيين منهم المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بجانب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي يزور مصر للمرة الأولى منذ 4 سنوات.

وسيقوم نحو 110 من قادة الدول والحكومات بمداخلات الإثنين والثلاثاء أمام المندوبين المجتمعين في شرم الشيخ في إطار كوب27.


تأتي هذه المداخلات على خلفية أزمات متعددة مترابطة تهز العالم وهي الحرب الروسية الأوكرانية والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية وأزمة الغذاء، في حين سيتجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة.

وهذه "الأزمة المتعددة الجوانب" قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات، رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا عام 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل.

وفي هذا الإطار قال سايمن ستييل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة "كل الأزمات مهمة لكن ما من أزمة لها تداعيات كبيرة" مثل الاحترار المناخي الذي ستُواصل عواقبه المدمرة "التفاقم".