خلال مؤتمر تغير المناخ: وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر تلتقي بمحافظ مدينة طوكيو اليابانية

اقتصاد

اليمن العربي

التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالسيدة Yuriko Koike  محافظ مدينة طوكيو اليابانية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 ( COP27)، والذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف مشارك يمثلون نحو 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.

خلال مؤتمر تغير المناخ: وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر تلتقي  بمحافظ مدينة طوكيو اليابانية


وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة هالة السعيد على قوة العلاقات بين مصر واليابان واتساع مساحات التعاون بين البلدين على مدار السنوات الماضية، كما استعرضت السعيد عدد من المشروعات والمبادرات التي تقوم بها وزارة التخطيط وعلى رأسها مبادرة المشروعات الخضراء الذكية، التي أشرفت عليها الوزارة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وفاز بها 18 مشروعا تم استضافتهم في مؤتمر COP27، مؤكدة أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تعميق وتوطين مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الأخضر في كافة المحافظات المصرية. 
وسلطت السعيد الضوء على البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية واهتمامه بالاقتصاد المصري الحقيقي والتركيز على قطاعات الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وأهم ما تحقق في هذا البرنامج وتأثيراته الإيجابية على الاقتصاد المصري.
كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ما انجزه صندوق مصر السيادي وصناديقه الفرعية من مشروعات والتوجه نحو بناء شراكات فاعلة مع القطاع الخاص ومنح المشروعات الخضراء أولوية في الاستثمار.
كما تطرق الاجتماع لمشروع حياة كريمة باعتباره أكبر مشروع تنموي في العالم وكذلك تم مناقشة مشروع تنمية الأسرة المصرية والذي يهدف إلى تحسين الخصائص الديموغرافية للسكان.
ومن جانبها، تقدمت السيدة/ Yuriko Koike  محافظ مدينة طوكيو اليابانية بالتهنئة للحكومة المصرية على المستوى المتميز الذي بدأت به فعاليات مؤتمر COP27، مؤكدة على سعادتها بالتواجد في مصر في ظل ما تشهده من تقدم واضح وقدرتها على أن تستضيف حدث عالمي يجمع كل أطياف العالم من أجل قضايا المناخ والتنمية، مضيفة إنه ا تتطلع لتعميق التعاون مع الحكومة المصرية والمساهمة في نقل خبرات اليابان في مجالات الزراعة الصديقة للبيئة والصناعة والطاقة المتجددة لتعميق التطور التكنولوجي في مصر.

تعكس جهود دولة الإمارات والسعودية ومصر ومبادراتهم الداخلية والخارجية والإقليمية، الحرص الشديد على مواجهة تحديات التغير المناخي.

وأكد عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ في المملكة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": تولي كل من الإمارات والسعودية ومصر اهتمامًا كبيرًا بموضوع التحديات والتداعيات الخاصة بالتغير المناخي وتؤكد جهودها أن الأفعال أهم من الأقوال، واصفًا جهود الدول الثلاث ومبادراتهم بأنها جبارة.

وأضاف أن موضوع المناخ أصبح الآن من أولويات جدول الأعمال في العلاقات الدولية بين مختلف دول العالم، نظرًا لكونه يمس كل شخص، مشيرًا إلى أن أهمية قمة المناخ الحالية "كوب 27" تتمثل في الانتقال من مرحلة التخطيط والنقاش إلى مرحلة التطبيق.

ونوه مبعوث شؤون المناخ في المملكة العربية السعودية إلى أن "كل بلد لا يستطيع أن يعزل نفسه، فقد شاهدنا خلال جائحة "كوفيد-19" التي ضربت العالم أجمع، أهمية العمل المشترك حيث لم يكن العالم قادرًا على التعامل معه سوى من خلال التعاون والتكاتف المبني على أسس منطقية وعلمية".

وأعرب الجبير، عن تطلعه لأن يصل العالم إلى مستوى عال من التعاون، والتركيز على بناء مستقبل أفضل للعالم، عبر التعامل مع تحديات التغير المناخي للوصول إلى حلول مستندة إلى المنطق، لافتًا إلى أن جناح المملكة العربية السعودية يستعرض أبرز جهودها البيئية ومبادراتها في هذا الإطار.

وكان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، قد أعلن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، انطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على هامش قمة "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ في مصر.

وكشف ولي العهد السعودي أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تسعى لخفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تسعى إلى إنتاج 50% من الكهرباء بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.

وأشار إلى أنه سيتم إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية بحلول 2035. كما أكد ولي العهد السعودي أن المملكة تستهدف الوصول للحياد الصفري في 2050.

وتابع، "المملكة تستهدف إيجاد حلول من أجل توفير أنظمة طاقة أكثر استدامة".

كما أفاد الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة العربية السعودية تأمل أن تحقق قمة المناخ "كوب 27" مستخرجات تؤسس لمستقبل مشرق.

وقد أعلن ولي العهد السعودي استضافة مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر وتقديم 2 مليون دولار لدعمها.

وتابع مؤكدا، "نطمح لتكثيف مبادرات الشرق الأوسط الأخضر لمواجهة التحديات المشتركة مع مراعاة قدرات الدول الأعضاء".