وزارة الدفاع ورئاسة الأركان تنعيان العميد الركن محمد الجرادي

أخبار محلية

اليمن العربي

نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، إلى جموع الشعب اليمني وقيادته السياسية وقواته المسلحة، استشهاد القائد البطل مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي ومرافقه،  امس في عملية إرهابية غادرة وجبانة، استهدفت أحد خيرة القيادات الوطنية، والذي لم يتخلف يومًا عن أداء واجبه العسكري والوطني، وله من الأدوار التي لن ينساها أحد في قيادة المعارك ومنازلة مليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من جبهات العزة والكرامة.

وزارة الدفاع ورئاسة الأركان تنعيان العميد الركن محمد الجرادي

 

وقالت وزارة الدفاع ورئاسة الاركان في بيان النعي "ان استهداف الشهيد الجرادي يدل على أن الأبطال في القوات المسلحة وقادتها هم هدف الظلاميين لأنهم حاجز الصد المنيع أمامهم وأمام مخططاتهم الإجرامية، كما أن قدر أمثال هؤلاء الشجعان هي الشهادة في سبيل الوطن والقضية التي يحملونها، وهي الحياة بعزة وكرامة بعيدًا عن مشاريع الخراب والدمار والتي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، أو الموت بجلال ومهابة، وبذلك غادرنا الشهيد البطل رفيق السلاح العميد محمد الجرادي".

واضاف البيان "أن البطل الجرادي له إسهامات كبيرة في صد ودحر المليشيا الحوثية، وله بصمات واضحة في إعادة بناء الجيش الوطني عقب الانقلاب الغاشم منذ تأسيس النواة الأولى في منطقة العبر، ثم قيادته للواء 81 الذي قدم معارك بطولية خالدة أوجعت العدو في مديريتي صرواح ونهم، ورغم إصاباته المتكررة ثم حالته الصحية مؤخرًا إلا أنها لم تمنعه عن أداء واجبه في أي موقع أو منصب حتى اصطفاه الله شهيدًا على يد آثمة عدوة لله والوطن، اليوم في محافظة مأرب".

واشار البيان إلى ان المآثر البطولية للشهيد الجرادي، ستظل خالدة، يعلم بها العدو قبل الصديق، حيث نازل مخلفات الإمامة والكهنوت، ووقف شامخًا أمامها يتحلق حوله الأبطال والمقاتلون، وصنعوا بالفعل انتصارات يشهد بها الجميع، كما كان مثالًا رائعًا في القيادة والجندية، ويحظى بحب وتقدير قيادته وجنوده، وسطّر خلال حياته الزاخرة بالعطاء والتضحية بطولات فارقة في خدمة الجيش والوطن حتى نال شرف الشهادة..مؤكدًا ان الوطن والقوات المسلحة خسرت برحيله واحدًا من رجالاتها الصادقين الذين لم يتخلفوا يومًا عن أداء الواجب في خدمة الوطن ومواجهة أعدائه والتصدي لكل المخططات المتربصة بجمهوريته ومكتسباته وأمنه واستقراره.

وجدد البيان، العهد والوعد المضي على درب الشهداء الأبرار..مؤكدًا أن التضحيات لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة هذا الدرب، حتى تحقيق كل الأهداف المنشودة وأولها تحرير كامل تراب الوطن وتخليصه من انقلاب مليشيا الحوثي وأطماع إيران، وملاحقة ايادي الغدر والخيانة وبترها، والعمل على إنهاء معاناة الشعب على كل الصعد والمستويات.

وعبرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، عن صادق التعازي وعظيم المواساة لأسرة وذوي الشهيد ولجميع منتسبي القوات المسلحة..سائلين الله العلي القدير أن يتغمد كل الشهداء الأبرار بالرحمة والمغفرة وأن يمن بالشفاء للجرحى الميامين وبالحرية للأسرى والمعتقلين والمختطفين وأن يعجل بالنصر المبين لشعبنا وأمتنا العظيمة.
حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأكد محاضرة القاها، بمقر برلمان الاتحادي الالماني خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلقًا لتنفيذ ذلك المشروع، واستخدام نظام الملالي في طهران الملف اليمني ورقة ابتزاز دولية للمساومة في ملفاتها التفاوضية.

ولفت إلى ان المسيرات الايرانية التي تقتل اليمنيين منذ ثمانية سنوات، ودمرت البنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا.

واستعرض الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الايجابي مع الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، والتي كان اخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد ان رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواءً فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات وهي التزامات أُقرت بموجب اتفاق ستوكهولم في العام ٢٠١٩ وتجددت بموجب الهدنة الأممية في أبريل الماضي.

وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والاعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

محذرًا من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الارهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف.

ولفت الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصاد موازي من خلال الاسواق السوداء التي انشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون ان يكون عليها اي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

مؤكدًا بان الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة ابناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقًا لقواعد بيانات العام ٢٠١٤م، الا ان المليشيا كانت تقوض دومًا تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الازمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني.

وأشار الارياني إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، مؤكدًا بان هذا القرار اتخذ بعد ان اغلقت المليشيا كافة ابواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني.

وتحدث في الندوة ممثلين عن الحكومة الالمانية وباحثين متخصصين في الشأن اليمني، وحضرها من الجانب اليمني القائم بالأعمال في سفارة بلادنا لدى جمهورية المانيا الاتحادية لؤي الإرياني، والمستشار في السفارة باسل انيس يحيى.