مقترح ألماني بتأسيس "نادي عالمي للمناخ" (التفاصيل الكاملة)

عرب وعالم

اليمن العربي

روج المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مقترحه بشأن تأسيس نادٍ عالمي للمناخ خلال مؤتمر المناخ العالمي (كوب 27) المنعقد في شرم الشيخ.

مقترح ألماني بتأسيس "نادي عالمي للمناخ" (التفاصيل الكاملة)

 

وقال شولتس، الثلاثاء، خلال جلسة مناقشة مع رؤساء دول وحكومات آخرين إن جميع الدول في جميع أنحاء العالم مدعوة للانضمام إلى هذا النادي، مضيفًا أن العديد من القطاعات الصناعية بحاجة ماسة لأن يُجرى تحويلها لتكون صديقة للمناخ، مثل قطاعات إنتاج الأسمنت والصلب، موضحًا أن فكرة النادي تتمحور حول الاتفاق سويًا على قواعد ومعايير، حتى لا تؤدي الاستثمارات الكبيرة إلى تشوهات في المنافسة.

وأعلن شولتس عزمه وضع الأسس لنادي المناخ هذا العام، مؤكدًا أن التعاون سيؤدي إلى زيادة ازدهار الدول المشاركة وخلق فرص عمل مستدامة.

يُذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أيدت فكرة شولتس في نهاية يونيو الماضي.

ووفقًا لورقة مفاهيمية تم الإعلان عنها في قمة مجموعة السبع في ولاية بافاريا الألمانية في ذلك الوقت، فإن الهدف من نادي المناخ هو تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك قياسها وتسجيلها، ذلك إلى جانب مواجهة نقل الإنتاج إلى بلدان أخرى ذات معايير أكثر تراخيًا في حماية المناخ، والتركيز على هدف تحول صديق للبيئة للصناعة.

وعبر شراكات في مجال الطاقة تعتزم دول مجموعة السبع مساعدة الدول الفقيرة في الانتقال إلى اقتصاد أكثر ملاءمة للمناخ.
انطلقت رسميا فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، الإثنين، بحضور 110 من قادة الدول والحكومات.

وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قمة قادة الدول والحكومات، بالترحيب بالحضور، قائلا: "أرحب بقادة العالم في بلادي وأود أن يعتبروها بلدا ثانيا يسعده استضافتهم".

وقال: "نجتمع اليوم للتباحث بشأن إحدى أكثر القضايا العالمية أهمية وهي تغير المناخ"، مضيفا: "نأمل أن تساهم نتائج اليوم في تحول مصائر ملايين البشر نحو الأفضل".

وتابع: "شرم الشيخ مدينة السلام وأولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر".

وأكد أن البشر في أنحاء كوكب الأرض يشتركون في مصير واحد، مشيرا إلى أنه "علينا أن نسأل أنفسنا هل استطعنا منذ العام المنصرم أن نتحمل مسؤولياتنا في التعامل مع أخطر قضايا القرن".

ودعا إلى تحويل نتائج المؤتمرات إلى واقع ملموس، مؤكدا أنه يتعين العمل على تنمية الموارد واستثمارها لتعزيز العمل المناخي المشترك.

وحذر من أن التغيرات المناخية تشتد حدتها بمرور الوقت، مشيرا إلى أن الكوارث المناخية ما تلبث أن تنتهي في مكان ما حتى تبدأ بمكان آخر.

وقال إن الأجيال القادمة لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها.

وقال الرئيس المصري: "نعمل في مصر على الإسراع في مسيرة التحول الأخضر"، مضيفا: "ما تشهده بلادنا من تحول للاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات في كافة المجالات هو ترجمة عملية للتنفيذ الفعلي على الأرض".

وأكد أن من الضروري أن تشعر الدول النامية أن باقي الدول تتجاوب مع أولوياتها وتعطيها الدعم المناسب لذلك، مشيرا إلى أن "وجود القادة في بلاده اليوم رسالة تأكيد على اهتمامهم بالعمل المناخي العالمي".

وتابع: "وضعنا هيكلة واستراتيجية وطنية لمواجهة تغير المناخ بالاعتماد على الطاقة المتجددة"، مشيرًا إلى أن عنوان قمة المناخ اليوم "التنفيذ".

وتوقع الرئيس السيسي الإعلان عن المزيد من المساهمات عالميا بخصوص استراتيجيات تغير المناخ.

وقال إن الدول النامية تعاني أكثر من غيرها بسبب أزمة المناخ الراهنة، داعيا إلى التحلي بالمرونة والعمل على إعادة بناء الثقة لتحقيق آمالنا المنشودة.

ووصل نحو 110 من قادة الدول والحكومات الإثنين على مصر للمشاركة في أعمال قمة المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ، في ظل ضغوط كبيرة لتعزيز التعهدات المناخية الدولية لمكافحة الاحترار الآخذ بالارتفاع ودعم الدول الفقيرة التي تعد من أكبر ضحايا التغير المناخي.

ولدى الافتتاح الرسمي للقمة الإثنين، قال سايمن ستييل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة إن عواقب الاحترار المناخي المدمرة ستواصل "التفاقم".