التفاصيل الكاملة حول انتخابات التجديد النصفي الأمريكية

عرب وعالم

اليمن العربي

تنطلق، الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وسط معركة محتدمة بين الديمقراطيين الذين يخشون فقدان الأغلبية، والجمهوريين الطامحين.

التفاصيل الكاملة حول انتخابات التجديد النصفي الأمريكية

 

وتجرى الانتخابات، التي تدور المنافسة فيها على جميع مقاعد مجلس النواب، البالغة 435 مقعدا، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ التي يبلع عددها الإجمالي 100 مقعد، وكذلك عدد من مناصب الحكومة.

وأدلى نحو 40 مليون أمريكي بشكل مبكر بأصواتهم، فيما يعد رقما قياسيا للتصويت المبكر.

وتأتي الانتخابات في وقت تشهد فيه شعبية الحزب الديمقراطي تراجعا كبيرا، على خلفية لعب الجمهوريين على أوتار عدد من المشكلات المتزايدة التي تواجه الإدارة الديمقراطية، مثل التضخم والجرائم، والهجرة غير النظامية.

فيما ركز الديمقراطيون في حملاتهم الانتخابية على حقوق التصويت، والحق بالإجهاض، والرفاهية، وعلى تهديد المؤيدين للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

وهناك عدد من الولايات التي يحتدم فيها التنافس وقد تقلب موازين القوى مثل بنسلفانيا، وأوهايو، ونيفادا، وجورجيا، وأريزونا، وويسكونسن، ونيوهامبشير.
يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، لاختيار الكونغرس في تشكيله الجديد بغرفتيه التشريعيتين (النواب والشيوخ) وسط أجواء غير مسبوقة من الاستقطاب الحاد، والانقسام الشديد في الشارع الأمريكي.

وتأتي الانتخابات بالتزامن مع تزايد تداعيات موجة التضخم التي ضربت طول البلاد وعرضها، فضلا عن استمرار تحقيقات الكونغرس في اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب البرلمان الأمريكي 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى اكتساح الجمهوريين غالبية مقاعد مجلس النواب والبالغة 435 مقعدا، فيما أشبه بموجة تسونامي حمراء، يقاتل الديمقراطيون لانتزاع غالبية مجلس الشيوخ أو على الأقل الاحتفاظ بالوضع الراهن الذي يتقاسم فيه الطرفان السيطرة على الشيوخ 50/50 لكن صوت نائب الرئيس كاملا هاريس يرجح كفة الديمقراطيين.

رغم أن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية انطلقت، اليوم الثلاثاء، إلا أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، استبق الانطلاق وإعلان النتائج مسارعا إلى التشكيك فيها.

وألقى ترامب بظلال من الشك على نتائج الانتخابات، في حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: "نعيد الكرة مجددا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، الانتخابات المزورة"، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

لكن إلى ماذا استند ترامب للتشكيك في نتائج الانتخابات؟ إلى مقال منشور على موقع إخباري يميني، لم يذكر أي وقائع خاصة بالتزوير، بل يشير إلى بيانات لا أساس لها من الصحة حول الاقتراع الغيابي بالولاية.

يتوقع أن تشكل ولاية بنسلفانيا عامل الحسم في تحديد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي، لذلك لم يكن ترامب الجمهوري الوحيد الذي يشكك في نتائجها.

عقب إعلان رئيس لجنة الانتخابات بالإنابة في بنسلفانيا، لي تشابمان، في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، أن الأمر قد يستغرق "أياما" لاستكمال عملية فرز الأصوات، قال المرشح الجمهوري، دوج ماستريانو، الذي يروج لنظريات المؤامرة إن طول المدة ليس سوى محاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات.

في السياق ذاته، نشر السيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية تكساس، تيد كروز، تغريدة على حسابه في تويتر يؤيد فيها تشابمان بالقول: "لماذا تستغرق المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون أياما لفرز أصواتها؟ في الوقت الذي تقوم فيه بقية البلاد بذلك ليلة الانتخابات".

كريستينا كارامو، الرافضة لنتائج رئاسيات 2020، والمرشحة الجمهورية في ولاية ميشيجان، رفعت دعوى قضائية تطالب بوقف الاقتراع الغيابي في ديترويت، واعتبار بطاقات الاقتراع التي أدلى بها الناخبون في مراكز الاقتراع هي الصحيحة، وهو ما يعني احتمالية رفض آلاف الأصوات في ديترويت - التي يمنح دستورها السكان الحق في طلب الاقتراع الغيابي عبر البريد.

وأشارت الشبكة إلى أن وجود أكثر من 300 مرشح جمهوري من منكري نتائج الانتخابات على لوائح المرشحين يثير مخاوف من حدوث فوضى قد لا تنتهي سريعا، وفقا لمحللين.