عاجل.. انطلاق منتدى أبوظبي للسلم لتأكيد عالمية السلام في مواجهة "عولمة الحرب"

اقتصاد

اليمن العربي

انطلق اليوم الثلاثاء، الملتقى الـ9 لمنتدى أبوظبي للسلم، تحت عنوان: "عولمة الحرب وعالمية السلام.. المقتضيات والشراكات"، بحضور 500 شخصية، ومشاركين من أنحاء العالم.

عاجل.. انطلاق منتدى أبوظبي للسلم لتأكيد عالمية السلام في مواجهة "عولمة الحرب"

 

ويستمر الملتقى الذي ينطلق تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وبرئاسة الشيخ عبدالله بن بيه؛ رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ثلاثة أيام، يناقش خلالها قادة دينيون ووزراء ومسؤولون طرق تعزيز السلام في العالم، وكيفية مواجهة الحروب التي تفني البشرية.

ومن اليوم الثلاثاء وحتى الخميس المقبل، يناقش المشاركون في الملتقى عدة محاور، من بينها: التحديات الحيوية للسلم العالمي في ظل أزمة النظام الدولي، ودور الشباب والمرأة في تحقيق السلم العالمي، وعالمية السلام في مواجهة عولمة الحرب، ثم دور القيادات الدينية في تحقيق السلم العالمي.

ويقول القائمون على المنتدى إن الملتقى هذا العام، يلتئم في سياق دولي مختلف، وسط تحديات كبرى تواجه البشرية، ما يحتم معالجة نزاعات ونزغات الحروب، سبيلا إلى إيقاظ الضمير العالمي لتجنب الصراعات المهددة لبقاء البشرية.

وسبيلا إلى ذلك يضع الملتقى لهذا العام نصب عينيه جملة أهداف، من بينها تعميق البحث في التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحالي، كالأمن والصحة والغذاء والبيئة، إضافة إلى استثمار نتائج النسخ السابقة، لتوفير فضاء رحب للعلماء والباحثين لنشر رسالة السلم على الوجه الصحيح.

ويشارك في الملتقى التاسع هذا العام مشاركون من نحو 60 دولة، يمثلون قارات العالم، بحضور ما يقارب 500 مشارك، فضلا عن 30 منظمة دولية رائدة في مجال تعزيز السلم وصناعة السلام، يحضرون معرض صناع السلام على هامش الملتقى.

وتنطلق هذه الدورة مستلهمة رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، في نشر السلام على نطاق العالم أجمع، والتي كشف عنها في الكلمة التي وجهها 13 يوليو/تموز الماضي خلال أول خطاب شامل يتناول فيه رؤيته لسياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ توليه مقاليد الحكم.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمته أن "سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعونًا للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها".ومنذ نسخته الأولى في عام 2014 أخذ المنتدى تعزيز السلم، الذي أصبح منذ ملتقى العام الماضي "منتدى أبوظبي للسلم"، على عاتقه غرس قيم السلم والتسامح، عبر تأصيل وتوصيل المفاهيم الصحية للسلم من خلال نشرها في المجتمعات الإنسانية ودحض ما يخالفها من دعاوى التطرف والكراهية.

رسائل هامة ودلالات عدة حملها نداء السلام الذي أطلقه قادة الإمارات ومصر خلال قمة المناخ "كوب27"، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نداء عالميا في كلمته بافتتاح مؤتمر المناخ "كوب27"، اليوم الإثنين، لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ونوه السيسي إلى أن هذا النداء لوقف الحرب الخراب الدمار  القتل "مستعد -ليس للبحث عن دور- وإنما لأجل العمل على إنهاء هذه الحرب"، مضيفا: "مستعدون للتحرك إذا كان هذا ممكنا".

وأيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، النداء العالمي الذي أعلنه الرئيس المصري، خلال مشاركته، في القمة نفسها.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مستهل كلمته، موجها كلامه لنظيره المصري: "نحن معك فيما صرحت به، نحن نحتاج إلى سلام وحوار ووقف الحرب".


تلك التصريحات الإماراتية المصرية المشتركة تحمل العديد من الرسائل والدلالات:

أولها: الحرص الإماراتي المصري المشترك على دعم وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في العالم، وإنهاء أكبر الأزمات التي يواجهها العالم حاليا، وهي الحرب الروسية الأوكرانية.

ثانيا: تؤكد حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على مواصلة جهوده لإنهاء تلك الأزمة، والتي بلغت مرحلة جديدة بعد إجرائه مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته روسيا في 11 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وكذلك إجراء  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مباحثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي  يوم 17 من الشهر نفسه، وترحيب الزعيمين بوساطة دولة الإمارات لإنهاء الأزمة.

ثالثا: تظهر قوة العلاقات بين دولة الإمارات ومصر وتطابق وجهات نظر البلدين لمعالجة مختلف قضايا وأزمات المنطقة والعالم، وإيمانهما بضرورة اللجوء إلى الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السلمية التي تكفل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهو ما ظهر جليا في حرص رئيس دولة الإمارات على إعلان التأييد الفوري لنداء السلام الذي أطلقه الرئيس المصري.

أيضا، يجمع دولة الإمارات ومصر التعاون والتكامل لمواجهة أكبر تحد يواجه البشرية وهو مكافحة تغير المناخ، حيث تستضيف مصر ودولة الإمارات قمتي المناخ العالميتين "كوب 27" و"كوب 28" العامين الجاري والمقبل على التوالي.