احتجاجات إيران.. ارتفاع أعداد القتلى والطلاب يعترضون على طريقتهم

عرب وعالم

اليمن العربي

ارتفع عدد قتلى احتجاجات إيران، والتي دخلت الإثنين، أسبوعها الثامن، لـ 319 شخصًا بينهم 50 طفلًا، حسب منظمة حقوقية في إيران.

 

منظمة "هرانا" التي يديرها مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، كشفت أنه منذ بداية الاحتجاجات في 16 من سبتمبر/ أيلول الماضي، لقي ما لا يقل عن 319 شخصًا حتفهم بينهم 50 طفلًا.

 

وبجانب المعاملة القاسية التي تمارسها القوات الحكومية ضد المتظاهرين، فإن اعتقال النشطاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين والإعلاميين والطلاب قد اتخذ أيضًا اتجاهًا متزايدًا.  

 

وأضافت المنظمة في إحصائيات، إنه تم اعتقال 14823 شخصًا، بينهم 428 طالبا.

 

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن 135 جامعة شاركت في الاحتجاجات، فيما تتواصل الاحتجاجات في 136 مدينة.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ "إذاعة صوت أمريكا" بالنسخة الفارسية: إن الاشتباكات اشتدت مع الأطباء وتم اعتقال طبيبة أسنان تدعى مليكا جودارزي، ونقلها إلى سجن إيفين.

 

وبحسب التقارير، فإن التعامل مع الطلاب دخل مرحلة جديدة، وفي العديد من الجامعات، يقوم ضباط الأمن والأمن بتفتيش أجساد الطلاب وحقائبهم.

 

وأصدر عدد من طلاب الجامعات بما في ذلك جامعة بهشتي، والعلوم الطبية الإيرانية، وفرع آزاد الشمالي بطهران، بيانًا بمقاطعة حضور الفصول الدراسية.

 

وجاء في البيان أن سبب الإضراب ومقاطعة الفصول هو اعتراض على العنف الجامح ضد الأشخاص العزل في الشارع والجامعة، وقمع واسع النطاق للمتظاهرين.  

 

وفي إطار استمرار اعتقال الطلاب، اختطفت "ريحان معروف" سكرتيرة المجلس النقابي لكلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران للمرة الثانية منذ بداية الاحتجاجات من أمام باب الكلية.

 

وأدى التعامل مع الطلاب إلى ردود أفعال، حيث نشر 91 أستاذًا وعضوًا في مجلس الكلية بجامعة مازندران شمال إيران رسالة موجهة إلى سلطات الجامعة يطالبون فيها بوقف أي أوامر تأديبية ضد الطلاب المحتجين.


انتشار أمني في مريوان الكردية

 

وأفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية عن حالة أمنية مشددة في شارع مردوخ وحي نوبهار وكور موسوي ومناطق وأحياء أخرى في مدينة مريوان التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران.

 

وأشارت المنظمة في حسابها عبر تلجرام مساء الإثنين، عن سماع دوي إطلاق نار من بعض المناطق، مشيرة إلى أن المئات من قوات مكافحة الشغب والتعبئة (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني داهمت عددًا من المنازل في مريوان واعتقلت عددًا من المواطنين الأكراد.

 

وأعلنت وكالة "حال وش" للأنباء، التي تغطي أخبار سيستان وبلوشستان، في تغريدة على تويتر، عن وجود القوات الحكومية في مدرسة في زاهدان وإجبار الطلاب على ترديد نشيد يمجد المرشد علي خامنئي "سلام فرمنده".

 

وكتبت المنظمة: "كانت القوات الأمنية موجودة في مدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية في كيشافارز زاهدان، وأجبرت الطلاب على ترديد تحية القائد".  

 

وهناك العديد من مقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية لطلاب البلوش وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة في طريقهم إلى المدارس.


إضراب أعمال في مريوان

 

وكان أصحاب المحال التجارية والأسواق في مدينة مريوان غرب إيران، وهي مدينة كردية، قاموا بالإضراب وأغلقوا محالهم التجارية.

 

ووفقًا لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، في غضون 50 يومًا من الانتفاضة الشعبية، قُتل ما لا يقل عن 53 مواطنًا كرديًا على أيدي قوات الأمن الإيرانية، من بينهم سبعة أطفال.

 

لكن منظمة حقوق الإنسان "هنجاو" ذكرت في تقرير مفصل عدد الضحايا في 38 مدينة كردية بـ 61 وعدد الجرحى 5000، مشيرة إلى "أن 83.6٪ من القتلى قُتلوا بنيران مباشرة من القوات الحكومية، وتعرض 5 أشخاص للتعذيب، وتعرض 4 للضرب بالهراوات، وخنق شخص بالغاز المسيل للدموع".