البركاني يلتقي السفراء العرب لدى المقر الأوروبي للامم المتحدة في جنيف

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، ومعه نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، السفراء المندوبين العرب لدى المقر الأوروبي للامم المتحدة في جنيف.

البركاني يلتقي السفراء العرب لدى المقر الأوروبي للامم المتحدة في جنيف

 

وفي بداية اللقاء الذي حضره، مندوب اليمن الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور علي محمد مجور، رحب مندوب فلسطين لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير إبراهيم خريشة، برئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، متطرقا ًللأوضاع في اليمن وما يعانيه أبناء الشعب اليمني، من ممارسات تعسفية وانتهاكات من قبل جماعة الحوثي.

من جانبه عبر رئيس المجلس عن سعادته بهذا اللقاء، مستعرضًا حجم القضايا والمأساة والظلم التي يعيشها أبناء الشعب اليمني جراء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي وممارساتها العبثية في شتى مجالات الحياة على نحو يكشف همجيتها ودمويتها واجرامها بحق اليمنيين.

ووضع رئيس المجلس، السفراء العرب أمام الأوضاع المأساوية والجرائم الحوثية والأفكار الارهابية المستوردة من إيران والبعيدة عن ثقافة اليمنيين وهويتهم التاريخية والحضارية، وتدميرهم للقيم والثقافة والديموقراطية ومصادرة حرية المرأة والتنقل، وحرية الصحافة التي كانت قائمة في السابق.. مؤكدًا أن كل هذا صار حديثًا عن الماضي ولم يعد يوجد على الأرض اليمنية سوى الموت والارهاب بمختلف صوره وأشكاله وأخرها الطائرات المسيرة في عدن وضرب مطار عدن أثناء عودة رئيس الوزراء والحكومة، وقصفهم المستمر على محافظة تعز وسجنهم للناشطين والسياسيين، وتجنيد الأطفال وقتل الأفارقة اللاجئين واجبار من تبقى منهم على القتال، وإعدام القُصر بصورة وحشية لا تمت للبشرية بصلة.. مشيرًا بأنهم لا يرقبون في مؤمن ٍ إلًا ولا ذمة.

وقال البركاني ندخل العام الثامن بآلام وأحزان كبيرة وبفقدان لآمال السلام لأن من شعاره الموت لا يمكن أن يكون خياره السلام.. مشيرًا بأن ميلشيات الحوثي عمدت على إفشال الهدنة، وارتكابها خروقات تجاوزت الحصر واستمرار تصعيدها العسكري.

وقال نتحدث عن هدن مفقودة يأس منها اليمنيون الذين يعانون الأمرين أمام مأساة تزداد كل يوم ولا حدود لها على الاطلاق.. مشيرًا بان الأصابع التي تحرك الحوثي من خارج اليمن لن تقف عند حدود معينه بل تجاوزت الحدود اليمنية بعدوانها السافر والعابر للحدود على دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.. مؤكدًا بأن إيران تقدم الدعم من الوجبة إلى الصاروخ إلى الطائرة للحوثيين وتقاتل على الأرض اليمنية وتستهدف الخليج وأمن المنطقة واستقرارها وأمن البحر الأحمر.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود العربية في كافة المستويات لمواجهة المشروع الإيراني التخريبي ومزيد من الوقوف مع القضية اليمنية في مختلف المحافل الدولية.. مشيدًا بالدور الريادي والتاريخي والاخوي الذي يضطلع به تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ودماء الشهداء التي بذلت من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، والمغرب، والسودان والتي سجلت تاريخًا عطرًا ومواقف مشرفة اختلطت فيها دماء الجنود البواسل بدماء أبطال القوات المسلحة، وبالموقف العربي الموحد الداعم لليمن وحكومته الشرعية ووقوف الدول العربية إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن.. مؤكدًا أن تلك التضحيات جسدت أرفع قيم الأخوة، وأسمى معطى من معطيات النجدة والنخوة في مواجهة ميليشيات الحوثي.

كما تطرق نائب رئيس المجلس إلى مستجدات الاوضاع في اليمن مطالبًا السفراء العرب بتوحيد الموقف في حل القضية اليمنية التي دخلت عامها الثامن ودفعنا فيها كل غالي، مشيرًا بضرورة توضيح ماهو قائم على الأرض اليمنية امام الدول الغربية.

من جانبهم أبدى السفراء العرب مشاطرتهم اليمنيين مخاوفهم ومعاناتهم التي يعيشونها والتي تحدث بها رئيس المجلس.. مؤكدين أنهم يتابعون كل ماتمر به اليمن من صعوبات وإشكاليات.. متمنين أن يعود الشعب اليمني إلى إعادة الاعمار وأن ينعم بالأمن والاستقرار.. معلنين تضامنهم الكامل مع القضية اليمنية التي تمثل أولوية رئيسية وتشكل هم وهاجس اول للمجموعة

مؤكدين دعم بلدانهم للجهود الدبلوماسية التي تبذلها اليمن للبحث عن فرص إحلال السلام والدفع قدمًا بالعملية السياسية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة اراضيه.. مجددين وقوفهم إلى جانب الشعب اليمني، واستعدادهم للتنسيق المستمر من أجل خدمة القضية اليمنية وتعزيز حضورها في كافة المحافل الدولية.

عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، عن الشكر والامتنان، ما يقدمه الاشقاء في المملكة العربية السعودية من دعم سخي لجهود الحكومة والوزارة من اجل الحفاظ على التراث الثقافي اليمني كتراث ثقافي انساني، من خلال تأهيل وتطوير المنشآت والمرافق الثقافية، وحماية الآثار التاريخية من الاضرار الطبيعية، وتأهيل القدرات اليمنية في هذا المجال.

واكد الوزير الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تدشين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، مشروع ترميم قصر سيئون في محافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج وتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يهدف إلى المساهمة في دعم الحكومة لحماية الآثار والمناطق التاريخية المعرضة للخطر..معبرًا عن شكره للمشرف العام على البرنامج سفير المملكة لدى بلادنا محمد آل جابر، وفريق العاملين في البرنامج، الذين يعملون كخلية نحل لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الحياة وتوفير الخدمات ورسم البسمة في وجوه اليمنيين في مختلف المناطق المحررة.

وأشار الوزير الارياني إلى أن مشروع ترميم قصر سيئون ضمن (224) مشروع ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في (7) قطاعات أساسية هي (التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) بالإضافة إلى البرامج التنموية، واهمها مستشفى عدن الذي سيتم افتتاحه رسميًا خلال الفترة القليلة القادمة ويعتبر من أكبر واهم المشاريع التي ستخدم المواطن اليمني وتخفف من مشقة وتكاليف السفر للخارج لتلقي العلاج.

ولفت إلى أن الجهد الاستثنائي الذي يبذله البرنامج ليس غريبا، فهو امتداد للمواقف الاخوية الصادقة والنبيلة للمملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإسناد اليمن واليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ونوه الارياني بدعم قيادة المملكة اللامحدود لليمن على مختلف الأصعدة، في الوقت الذي يواصل نظام طهران الارهابي إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة وخبراء صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل اليمنيين وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد خطوط الملاحة وامدادات الطاقة، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأعرب عن سعادته لحضور توقيع مشروع إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وتنفيذ منظمة "اليونسكو"، بأيدي عاملة يمنية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للمتاحف، ودعم لوجستي وفني من الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الارياني عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بقيادة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وللمشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير محمد آل جابر، لتلبيتهم الكريمة طلب الحكومة اليمنية بتمويل مشروع اعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، المكون من سبعة طوابق و(٤٥) غرفة.

وأكد الوزير الارياني، إن قصر سيئون يعد من أحد المعالم التاريخية الهامة في اليمن، ومن أندر القصور الطينية القائمة اليوم على مستوى العالم، بتخطيطه وتصميمه وهندسته النادرة، الصامدة في وجه أعاصير الزمن منذ ما يزيد عن خمسمائة عام، وهو ما يعكس إبداع ابن اليمن في فنون العمارة القديمة.

وقال "إن قصر سيئون التاريخي واحدًا من المباني التاريخية، وهناك الكثير من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية الاخرى المنتشرة على الاراضي اليمنية وتتعرض للعديد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية الناتجة عن الحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران".

وتطرق الارياني إلى ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي اتخذت من المباني والمواقع الاثرية والتاريخية مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة لإدارة معركتها ضد الدولة والشعب اليمني وتاريخه وهويته..موضحًا أن توقيع اتفاقية إعادة تأهيل قصر سيئون التاريخي بدعم وتمويل كريم من الاشقاء في المملكة، يأتي في وقت غاية في الأهمية، لإن أحد اسوار القصر تعرض قبل فترة وجيزة للانهيار بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سيئون المصاحبة لتغير المناخ.

واعتبر الارياني أن البدء في عملية إعادة تأهيل القصر سيساهم في الحد من الأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية، ويعمل على تقوية نقاط الضعف الموجودة ويزيد من قدرته على المقاومة والتحمل.