مفتاح يناقش مع ممثل برنامج الغذاء العالمي في بلادنا توسيع تدخلاته الانسانية

أخبار محلية

اليمن العربي

ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، مع ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن ريتشارد راغان والوفد المرافق له، توسيع تدخلات البرنامج الانسانية ومعالجة الاشكاليات القائمة لتحسين آليات عمل البرنامج من اجل تخفيف معانأة النازحين والمجتمع المضيف في المحافظة.

مفتاح يناقش مع ممثل برنامج الغذاء العالمي في بلادنا توسيع تدخلاته الانسانية

 

وخلال اللقاء، ثمن الوكيل مفتاح الدور الكبير الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي عبر مكتبه في مأرب في مساعدة السلطة المحلية بتغطية جزءً من احتياجات النازحين والمجتمع المضيف من الغذاء في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة المجتمع عموما من الارتفاع المستمر بأسعار الغذاء نتيجة تدهور العملة اليمنية وانعدام مصادر الدخل للسواد الأعظم إلى جانب انعكاسات ازمة الغذاء العالمي جراء الحرب الروسية الاوكرانية.

وشدد الوكيل مفتاح على ضرورة تنوع التدخلات الانسانية لبرنامج الغذاء العالمي في مأرب لتشمل برامج سبل العيش والتمكين الاقتصادي والمشاريع المدرة للدخل.. مطالبًا بتفعيل مكتب برنامج الغذاء العالمي في مأرب بشكل أكبر لتوسعة انشطته ومنحه صلاحيات أكثر والحد من المركزية الشديدة لاداء البرنامج.

بدوره استعرض مدير الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب سيف مثنى تقريرًا عن حجم الاحتياجات للغذاء للنازحين في المحافظة والفجوة القائمة بين من تشملهم المساعدات وبين من يزالون على قوائم الانتظار رغم احتياجاتهم وانطباق كافة المعايير عليهم.. مشيرا إلى ان اكثر من 56 ألفا و761 أسرة في احتياج ملح للغذاء، منها 9595 اسرة تم اعتمادها في قوائم البرنامج العام الماضي 2021م وتسلمت لدورة أو دورتين وتم توقيف حصصها دون سبب، فيما 8373 اسرة نزحت من مديريات مارب جراء الاشتباكات إلى المدينة أو الوادي ولم يتم ادراهم في قوائم البرنامج حتى الان، إلى جانب 26 الفا و357 اسرة نزحت مجددا إلى مخيمات نازحين معتمدة لدى كتلة CCCM، فضلا عن 22 الفا و31 اسرة نازحة خارج المخيمات وهم اشد احتياج من بين عشرات الالاف من الاسر خارج المخيمات المحتاجة.

من جانبه أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي أن البرنامج يسعى لتكثيف جهوده لحل جميع الإشكاليات القائمة والعمل على السير وفق خطط مدروسة للوصول إلى أكبر قدر من النازحين والمجتمع المضيف بالمحافظة وتأمين احتياجاتهم اللازمة فيما يتعلق بمتطلبات الحياة اليومية.. مشيدا بدعم السلطة المحلية بمأرب لأنشطة وخطط البرنامج والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها.

 

حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأكد محاضرة القاها، بمقر برلمان الاتحادي الالماني خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلقًا لتنفيذ ذلك المشروع، واستخدام نظام الملالي في طهران الملف اليمني ورقة ابتزاز دولية للمساومة في ملفاتها التفاوضية.

ولفت إلى ان المسيرات الايرانية التي تقتل اليمنيين منذ ثمانية سنوات، ودمرت البنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا.

واستعرض الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الايجابي مع الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، والتي كان اخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد ان رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواءً فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات وهي التزامات أُقرت بموجب اتفاق ستوكهولم في العام ٢٠١٩ وتجددت بموجب الهدنة الأممية في أبريل الماضي.

وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والاعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

محذرًا من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الارهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف.

ولفت الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصاد موازي من خلال الاسواق السوداء التي انشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون ان يكون عليها اي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

مؤكدًا بان الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة ابناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقًا لقواعد بيانات العام ٢٠١٤م، الا ان المليشيا كانت تقوض دومًا تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الازمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني.

وأشار الارياني إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، مؤكدًا بان هذا القرار اتخذ بعد ان اغلقت المليشيا كافة ابواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني.

وتحدث في الندوة ممثلين عن الحكومة الالمانية وباحثين متخصصين في الشأن اليمني، وحضرها من الجانب اليمني القائم بالأعمال في سفارة بلادنا لدى جمهورية المانيا الاتحادية لؤي الإرياني، والمستشار في السفارة باسل انيس يحيى.