جنيف.. البركاني وتشونغنغ يوقعان بروتوكول تعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي

أخبار محلية

اليمن العربي

التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، في مقر الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية، ومعه نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشونغنغ.

جنيف.. البركاني وتشونغنغ يوقعان بروتوكول تعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي

 

وأطلع رئيس المجلس، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مندوب اليمن الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور علي مجور، ومستشار الاتحاد لشؤون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا السفير مختار عمر، وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة، على مجمل الأوضاع على الساحة اليمنية وحجم الانتهاكات التي يمارسها الحوثي واسقاطه لكل خيارات السلام وتعنته لعدم تجديد الهدنة واعتداءاته بالصواريخ والطائرات المسيرة على العديد من مختلف المناطق وفي مقدمتها محافظة تعز،كما سلمه ملف بشأن انتهاكات الحوثي لحقوق الانسان وأعضاء مجلس النواب.

وجرى خلال اللقاء، التوقيع على بروتوكول تعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي، حيث تضمنت الاتفاقية إحدى عشر مادة، هدفت إلى تسهيل وتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات، ودعم الاتحاد البرلماني الدولي من الناحية الفنية مجلس النواب وأمانته في تعزيز الآليات البرلمانية، بما في ذلك بناء قدرات البرلمانيين وموظفي أمانة المجلس، والرقابة البرلمانية والدبلوماسية البرلمانية والبحث البرلماني والصياغة التشريعية لمشاريع القوانين والإعلام البرلماني، وتقديم المزيد من الدعم في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتعاون في مجال الدبلوماسية وحوار البرلمانيين.

كما تضمنت الاتفاقية المبرمة بين الجانبين، الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية وتبادل المعلومات والوثائق في المجال العام بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الوعي بهذه الشراكة.

وناقش اللقاء، عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي أكد من خلالها رئيس المجلس رسوخ وتاريخية العلاقات بين مجلس النواب اليمني والاتحاد البرلماني الدولي..مؤكدًا تطلع وحرص مجلس النواب الدائم على القيام بدور نشط وفعال داخل أروقة الاتحاد البرلماني الدولي باعتباره المنظمة البرلمانية الدولية التي تتولى تنسيق الجهود البرلمانية العالمية تجاه قضايا وتحديات عالمنا المعاصر.

كما أبدى رئيس مجلس النواب والامين العام للاتحاد البرلماني الدولي، سعادتهما بتوقيع هذا الاتفاق لما يمثله من خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من العمل البرلماني المشترك والتعاون في مختلف الأصعدة.

من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مواقف الاتحاد الثابتة مع الشعب اليمني وشرعيته الدستورية وتضامنه الكامل تجاه المعاناة والظروف المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني.. مؤكدًا أنه سيبلغ كافة البرلمانات الدولية بشأن تقديم المزيد من الدعم المتعلق بالأمن الغذائي في اليمن.

كما أكد مارتن تشونغنغ، أن الاتحاد البرلماني الدولي سيدعم البرلمان اليمني من خلال الآليات المتاحة للاتحاد البرلماني.. مبديًا استعداده الكامل بشأن ذلك.. لافتًا إنه زار العاصمة صنعاء في الماضي ويتمنى زيارتها وأن يراها مستقرة أمنه كما كانت في السابق، متمنيًا أن يحل السلام في اليمن والوصول إلى حل سياسي.


حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأكد محاضرة القاها، بمقر برلمان الاتحادي الالماني خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلقًا لتنفيذ ذلك المشروع، واستخدام نظام الملالي في طهران الملف اليمني ورقة ابتزاز دولية للمساومة في ملفاتها التفاوضية.

ولفت إلى ان المسيرات الايرانية التي تقتل اليمنيين منذ ثمانية سنوات، ودمرت البنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا.

واستعرض الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الايجابي مع الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، والتي كان اخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد ان رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواءً فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات وهي التزامات أُقرت بموجب اتفاق ستوكهولم في العام ٢٠١٩ وتجددت بموجب الهدنة الأممية في أبريل الماضي.

وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والاعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

محذرًا من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الارهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف.

ولفت الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصاد موازي من خلال الاسواق السوداء التي انشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون ان يكون عليها اي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

مؤكدًا بان الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة ابناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقًا لقواعد بيانات العام ٢٠١٤م، الا ان المليشيا كانت تقوض دومًا تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الازمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني.

وأشار الارياني إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، مؤكدًا بان هذا القرار اتخذ بعد ان اغلقت المليشيا كافة ابواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني.

وتحدث في الندوة ممثلين عن الحكومة الالمانية وباحثين متخصصين في الشأن اليمني، وحضرها من الجانب اليمني القائم بالأعمال في سفارة بلادنا لدى جمهورية المانيا الاتحادية لؤي الإرياني، والمستشار في السفارة باسل انيس يحيى.