ابتكار لقاح "مضاد لمعظم سلالات فيروس الإنفلونزا"

منوعات

اليمن العربي

ابتكر فريق علمي دولي لقاحا عاما مضادا لمعظم سلالات فيروس الإنفلونزا.

 ابتكار لقاح "مضاد لمعظم سلالات فيروس الإنفلونزا"

 

وتشير مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إلى أن فيروس الإنفلونزا نوعان رئيسيان هما A وB، يتكيفان بسرعة مع اللقاحات الموجودة، ما يتطلب ابتكار لقاحات وعقاقير جديدة كل عام. وهذ بدوره يتطلب تكاليف مالية كبيرة ووقتا كافيا، بالإضافة إلى أنها لا تكون فعالة دائما، ضد سلالات معينة.

وكان الباحثون قد ابتكروا لقاحين مضادين لمرض "كوفيد-19" باستخدام تقنية RNA (mRNA). وتتضمن هذه الطريقة إدخال أجزاء من الشفرة الجينية للفيروس، والتي تجعل الجهاز المناعي ينتج أجساما مضادة تدمر العامل المسبب للمرض إذا دخل الجسم. واستخدم الباحثون، لابتكار لقاح مضاد للإنفلونزا، عدة أنواع من الشفرات الوراثية، ما أدى إلى تحفيز إنتاج بروتينات معينة.

وقد اختبر الباحثون اللقاح على 20 فأرا لم تُصب سابقا بالإنفلونزا، حقن قسم منها بنوعين من mRNA والقسم الآخر باربعة أنواع منه، كما لقحت بعض الفئران عدة مرات.

وأظهرت نتائج التحليل، أن جميع الفئران أنتجت أجساما مضادة بمستويات مختلفة. ولكن اتضح أن الفئران التي حقنت باربعة أنواع من mRNA، كانت محمية أكثر. كما لاحظ الباحثون أن بعض التركيبات تؤدي إلى نمو الخلايا التائية القاتلة، التي تلعب دورا مهما في مكافحة الإنفلونزا عند الفئران والبشر.
يعتزم الأخصائيون في مركز "غاماليا" الروسي للبيولوجيا المجهرية أن يشرعوا عام 2022 باختبار اللقاح الموحد ضد الإنفلونزا وعدوى الفيروس التاجي سريريا.

أعلن ذلك رئيس المركز، ألكسندر غينسبورغ في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية. وقال إن اللقاح الجديد سيقوم على أساس  لقاح هجين ضد فيروسات الروتا.


وأضاف أن علماء المركز يعملون في الوقت نفسه على إعداد لقاحات ضد سلالات مختلفة للفيروس التاجي.

وأوضح غينسبورغ أن منصة تكنولوجية للقاح الجديد موجودة، لكن اختباراته السريرية لم تبدأ بعد. ومضى قائلا:" إذا سارت الأمور على ما يرام مع هذه المنصة  وتم التأكيد على فاعليتها، فإننا سننتقل إلى خيار أكثر تعقيدا وهو  الجمع بين اللقاح ضد الإنفلونزا و"كوفيد – 19"  في لقاح واحد ونتوقع أن تنطلق اختباراته السريرية نهاية العام المقبل.

مع ذلك فإن البروفيسور في مركز "غاماليا" ألكسندر بوتينكو، قال إن علماء المركز قد بدأوا في وضع لقاحات مركبة ستحتوي على مستضدات للعديد من الأنماط الجينية السائدة لفيروس كورونا من شأنها الحماية من كل سلالات الفيروس التاجي.
تقترح دراسة حديثة أن الحالة المعروفة باسم "أصابع كوفيد"، قد تكون ناتجة عن مهاجمة الجسم عن طريق الخطأ لخلاياه.

ومنذ ظهور الوباء، كشفت العديد من التقارير عن مرضى مصابين بالعدوى يعانون من تورم الأصابع (احمرار وتورم في الأصابع). ولكن حتى الآن، لم يُعرف الكثير عن كيفية تسبب الفيروس في حدوث مثل هذه المضاعفات غير العادية.


ويزعم باحثون فرنسيون الآن أن "أصابع كوفيد" قد يكون نتيجة لمهاجمة الجسم عن طريق الخطأ للأنسجة السليمة. وهذا من شأنه أن يفسر سبب إصابة المرضى في جميع أنحاء العالم بآفات في أجزاء أخرى من أجسامهم.

وقال الدكتور تشارلز كاسيوس، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، من مستشفى سانت لويس في باريس: "وقع دراسة ونشر علم الأوبئة والسمات السريرية للآفات الشبيهة بتورم الأصابع. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن الفيزيولوجيا المرضية المعنية. والآن دراستنا تقدم رؤى جديدة".

وحلل الأطباء بيانات 50 مريضا مصابا بـ "كوفيد-19" و13 مصابا بآفات مشابهة لتورم الأصابع قبل الوباء.

وكان لدى المرضى في كلا المجموعتين كميات كبيرة من الأجسام المضادة المحددة في دمائهم والتي تهاجم خلايا الجسم السليمة بدلا من الفيروس.

كما كان لدى المرضى أيضا المزيد من الإنترفيرون من النوع الأول، وهو بروتين يتم إطلاقه أثناء الاستجابة المناعية للعدوى.


وعانى نحو 29 من المرضى (58%) من أعراض أخرى منبهة لـ "كوفيد-19"، بما في ذلك نقص الطاقة (14) والحمى (11) والسعال (9). بينما ظهرت الآفات على أصابع القدم في 86% من الحالات وأصابع اليد في 24% منها.

ولفتت "أصابع كوفيد" الانتباه العالمي لأول مرة في سبتمبر من العام الماضي، وأظهرت أبحاث سابقة من الولايات المتحدة وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا أن معظم هذه الحالات حدثت في الأطفال والمراهقين والشباب، ولكن لم يقع إضافتها إلى القائمة الرسمية لأعراض فيروس كورونا في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض الخبراء يقترحون أن وجود "أصابع كوفيد" يجب أن يوفر أسبابا كافية للاختبار.

ويوضح الخبراء أن "أصابع كوفيد" تشير إلى أن العدوى من المحتمل أن تكون خفيفة أو من دون أعراض لأنها تشير إلى أن الاستجابة المناعية للجسم قد بدأت. وينصحون المرضى باستشارة طبيب أمراض جلدية أو طبيب عام لاستبعاد الأسباب الأخرى للآفات.