تعرف على "أول عارض ملحوظ" لانسداد الشرايين.. بسبب الكوليسترول!

منوعات

اليمن العربي

يمكن أن يؤدي النشاط البدني إلى تحفيز أول علامة ملحوظة لارتفاع الكوليسترول في الدم.

ويُعرف ارتفاع الكوليسترول بالقاتل الصامت، وهو نذير مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب دون ظهور العديد من العلامات التحذيرية. وبمجرد وجود الكثير من الكوليسترول في الدم، يبدأ في التراكم في الشرايين. ويمكن أن تضرب إحدى العلامات المنذرة لهذه العملية في بعض الأحيان ساقيك.

تعرف على "أول عارض ملحوظ" لانسداد الشرايين.. بسبب الكوليسترول!

 

وتشرح عيادة كليفلاند أن العرض "الأول" لاعتلال الشرايين المحيطية قد يكون تشنجات الساق.

وتصف التشنجات تقلصا عضليا لا إراديا مفاجئا أو حركة متشنجة.

ويمكن أن تشعر بتقلصات الساق وكأنها عضلة مشدودة غير مريحة ومؤلمة بشدة.

وبصرف النظر عن تشنجات الساق، يمكن أن يظهر مرض الشرايين المحيطية أيضا مع ألم الساق، المعروف باسم العرج المتقطع.
ويمكن التعرف على هذا النوع من آلام الساق من خلال هذه العلامات المنذرة:

- يتطور مع النشاط.

- يذهب مع الراحة.

- يعود عندما تستأنف النشاط.

وقد يؤدي العرج المتقطع أيضا إلى شعور بالخدر أو الضعف أو الثقل أو التعب في ساقيك.

ومع ذلك، لا يقتصر هذا الألم على هذه المنطقة حيث يمكن أن ينتقل أيضا على طول الطريق إلى الأرداف.

وتقول عيادة كليفلاند: "قد تلاحظ الألم في ربلة الساق، ولكن قد تشعر به أيضا في الأرداف أو الفخذين. ويمكن أن يكون الألم شديدا بما يكفي للحد من قدرتك على المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها، مثل لعبة الجولف أو مطاردة الأحفاد".

ويمكن أن يتسبب مرض الشرايين المحيطية أيضا في ظهور علامات تحذيرية أخرى، بما في ذلك:

- ألم حارق أو مؤلم في قدميك وأصابع قدميك أثناء الراحة، خاصة في الليل أثناء الاستلقاء.

- برد الجلد على قدميك.

- احمرار أو تغير لون بشرتك.

- عدوى أكثر تواترا.

- تقرحات أصابع القدم التي لا تلتئم.

ومع ذلك، لا يسبب داء الشرايين المحيطية دائما العديد من الأعراض الملحوظة مما يجعل من الصعب اكتشافه، على غرار ارتفاع الكوليسترول في الدم.

وبسبب هذه الطبيعة الصامتة، فإن الطريقة الأكثر موثوقية لتحديد مستويات الكوليسترول لديك هي من خلال فحص الدم.
يوصف سرطان البنكرياس بأنه مرض صامت، بالنظر إلى أنه في العديد من الحالات، لا يُظهر أعراضا حتى يتطور إلى مراحل متقدمة.

ويعد فقدان الوزن وزيادة مستويات الجلوكوز في الدم من العلامات المعروفة للإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن لم يكن معروفا، حتى الآن، متى تحدث هذه التغيرات وإلى أي مدى.


وإذا أمكن فهم كيف ومتى تحدث هذه التغيرات، بشكل أفضل، قبل تشخيص سرطان البنكرياس، فيمكن استخدام هذه المعرفة لتشخيص المرض في وقت مبكر، وربما في المستقبل، إنقاذ حياة بعض المصابين بهذا المرض الفتاك.

وفي أكبر دراسة من نوعها، نُشرت في مجلة PLOS ONE، قام باحثون من جامعة سَرّي، جنبا إلى جنب مع باحثين في جامعة أكسفورد، بالتحقيق في العلامات المعروفة لسرطان البنكرياس: وهي فقدان الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم والسكري. وفحص الباحثون متى تتطور في ما يتعلق بالسرطان.

ولإجراء هذا البحث، الباحثون مجموعة بيانات كبيرة تضم أكثر من 10 ملايين شخص في إنجلترا. وكان الحجم الكبير لمجموعة البيانات مهما لضمان أن النتائج التي يتوصلون إليها تمثل جميع السكان.

واستخرج الباحثون المعلومات المتعلقة بتشخيص سرطان البنكرياس، والسمات الثلاث المثيرة للاهتمام، وبحثوا في كيفية تغيرها بالنسبة للأشخاص بمرور الوقت.

وقارنوا مؤشر كتلة الجسم (لفقدان الوزن) واختبار خضاب الدم السكري (HbA1c)، لما يقارب 9000 شخص تم تشخيص إصاباتهم بسرطان البنكرياس بمجموعة من نحو 35 ألف شخص، من نفس العمر والجنس، لم يكن لديهم هذا المرض.

وبالنظر إلى القراءات في السنوات الخمس قبل التشخيص، وفي نفس الفترة الزمنية المماثلة في الأشخاص غير المصابين بالسرطان، كان من الواضح أن الاختلافات ظهرت في وقت مبكر جدا.

ووجد الباحثون أن فقدان الوزن الدراماتيكي لدى المصابين بسرطان البنكرياس بدأ في وقت مبكر لما يصل إلى عامين قبل أن يتم تشخيصهم.


وفي وقت التشخيص، كان متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم للأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس أقل بثلاث وحدات تقريبا من الأشخاص غير المصابين بالسرطان.

وتم الكشف مستويات الجلوكوز المرتفعة قبل ثلاث سنوات قبل التشخيص.

وكشف التحليل أن فقدان الوزن لدى مرضى السكري كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.

كما ارتبطت زيادة مستويات الجلوكوز لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بمرضى السكري.

وتشير النتائج إلى أن فقدان الوزن غير المبرر، وخاصة لدى مرضى السكري (ولكن ليس حصريا) يجب أن يعامل بحذر. وأيضا، يجب اعتبار زيادة مستويات الجلوكوز، خاصة عند الذين لا يعانون من زيادة الوزن، علامة حمراء محتملة لسرطان البنكرياس.

وهذه التغييرات تعد مهمة للفحوصات الصحية التي، إذا تم إجراؤها بانتظام، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد أولئك الذين قد يكون لديهم سرطان البنكرياس غير المشخص.

ويمكن بعد ذلك إحالة هؤلاء الأشخاص إلى الأخصائيين  في المستشفى لإجراء فحص للبطن للتحقق من السرطان.


وتتمثل فائدة تلقي التشخيص المبكر في أنه يقلل من فرصة انتشار السرطان ويساعد في ضمان لياقة المرضى بما يكفي لتحمل العلاج.

في دراستنا، نظرنا في متوسط ​​المعدلات. سيكون من المهم في المستقبل التعمق في البيانات والتحقيق في الأفراد أو مجموعات الأشخاص الذين من المرجح أن يتعرضوا لفقدان الوزن وزيادة مستويات الجلوكوز. ويمكن أن يركز هذا النهج بعد ذلك على مساعدة هؤلاء الناس.

ويسعى الباحثون إلى اعتماد هذه المعلومات في بناء أداة أكثر تعقيدا (خوارزمية) يمكن للأطباء استخدامها للتشخيص. وإلى جانب استخدام تغيرات الوزن والجلوكوز، يمكن دمج الأعراض الرئيسية الأخرى لسرطان البنكرياس (البول الداكن، والبراز الخفيف، والجلد الأصفر)، ما يساعد في التشخيص أقوى من النظر إلى كل واحد من هذه المقاييس على حدة. ويمكن أن تكون هذه الأداة وسيلة قوية لتحسين التشخيص المبكر وإنقاذ الأرواح.