ترامب يتحدى بايدن والديمقراطيين: سنستعيد الكونجرس والبيت الأبيض

عرب وعالم

اليمن العربي

يراهن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، مرجحا هزيمة كبيرة للديمقراطيين في معركة انتخابات التجديد النصفي.

 

وقال ترامب، الجمعة، إنّه يخطّط بالفعل للترشّح للانتخابات الرئاسية في العام 2024، مراهنًا على هزيمة كبيرة للديمقراطيين الذين ألقوا بكلّ قوّتهم في المعركة لإنقاذ المقاعد المهدّدة، بما في ذلك في معاقلهم مثل نيويورك.

 

وقال الرئيس السابق أمام حشد من المناصرين المجتمعين في ولاية أيوا: "من المرجّح جدًا جدًا جدًا أن أترشّح. استعدّوا".

 

وأضاف: "سنستعيد الكونجرس، سنستعيد مجلس الشيوخ"، مؤكدًا أنه "في العام 2024، سنستعيد بيتنا الأبيض الرائع".

ويواصل الملياردير -الذي لم يعترف أبدًا بهزيمته في انتخابات العام 2020 والذي يلمّح منذ أشهر إلى فكرة الترشّح لولاية جديدة- إحكام قبضته على الحزب الجمهوري.

 

ودعم ترامب عددًا كبيرًا من المرشّحين لـ "الانتخابات النصفية"، كما ضاعف التجمّعات لهذا الهدف، وقد يُنسب إليه الفضل في حال فوزهم وتمكّنهم من حرمان الرئيس الديمقراطي جو بايدن من غالبيته في الكونجرس، مما سيكون دافعا له لخوض انتخابات 2024 الرئاسية.

 

وتتوقع استطلاعات الرأي فوزًا كبيرًا للجمهوريين في مجلس النواب الذي سيتمّ تجديده بالكامل، كما يتّجهون للحصول على غالبية ضيّقة في مجلس الشيوخ حيث يجري التنافس على ثلث المقاعد.

 

وإذا تأكّدت هذه التوقعات، يبدو أنّ دونالد ترامب مصمّم على الاستفادة من الزخم لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه في أسرع وقت ممكن، وبالتالي قطع الطريق أمام المنافسين المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

 

ويواجه ترامب تحديات متزايدة؛ حيث يظل شخصية مثيرة للاستقطاب، لا سيما بعدما أمضى العامين الماضيين ينشر الأكاذيب حول انتخابات 2020.

 

وفي حين ما زال ترامب يحظى بشعبية ساحقة بين الجمهوريين، وجد استطلاع أجري في أكتوبر/تشرين الأول أن 43% قالوا إنهم لا يريدونه أن يترشح للرئاسة 2024.

على الجانب الآخر، صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلت عن مصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل كانا يجتمعان منذ سبتمبر/أيلول مع كبار المستشارين بمقر الإقامة في البيت الأبيض للاستعداد لحملة إعادة انتخاب محتملة بسباق 2024.

 

وتأتي اجتماعات ما يصفه المستشارون بـ "مجموعة صغيرة جدا"، في حين تخطط اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي للرد بالنيابة عن بايدن على الرئيس السابق ترامب أو غيره من المرشحين المحتملين للرئاسة الذين قد يعلنون حملاتهم خلال الأشهر المقبلة.

 

لكن لم يتخذ بايدن، الذي سيتم 86 عاما قبل انتهاء فترة ولايته الثانية، قرارا نهائيا بعد بشأن حملة رئاسية أخرى، حسب مستشاريه، لكنه أشار علانية وسرا أنه يعتزم الترشح ما لم يحدث شيء غير متوقع. كما أكد أنه سيكون أكثر حرصا على الترشح إذا ترشح ترامب بالسباق.