"أعيدوه لإفريقيا".. البرلمان الفرنسي يُعلق أعماله بسبب عنصرية اليمين المتطرف

عرب وعالم

اليمن العربي

يجتاح البرلمان الفرنسي غضب عارم أدى إلى تعليق أعماله، بسبب لفظ عنصري جارح بحق أحد النواب، من زميل له من اليمين المتطرف.

 

كانت جلسة الخميس مستمرة بشكلها العادي، بعد ظهر أمس الخميس، قبل أن يقاطع نائب بالتجمع الوطني اليميني المتطرف، زميله ذي البشرة السمراء، قائلا "دعوه يعود إلى إفريقيا"، في لفظ عنصري فاجأ الجميع، وعلق أعمال البرلمان إلى وقت لاحق من اليوم الجمعة.

الواقعة بدأت بينما كان النائب من أصول أفريقية كارلوس مارتينز بيلونجو على المنبر يتحدث عن مصير لاجئين عالقين على متن سفينة بمياه البحر الأبيض المتوسط، وفجأة صرخ في وجهه النائب اليميني المتطرف دي فورناس بلفظه العنصري.

أدى ذلك إلى فوضى داخل البرلمان الفرنسي وتصاعد الهتاف بين النواب في وجه صاحب اللفظ العنصري: "اخرج اخرج"، فيما وصفه مارتينز بيلونجو بأنه "عار"، مدينا الحط من قدره في الهيئة التشريعية، على أساس لون بشرته، قائلا: "أنا نائب فرنسي، وقد ولدت بفرنسا".

وبينما طالب أعضاء البرلمان الفرنسي بإزال عقوبات قاسية بحق النائب المتطرف جريجوار دي فورناس، تحدث البرلماني اليميني عن سوء فهم لكلامه، قائلا إن لم يقصد زميله، وإنما كان يعني اللاجئين، فيما لم يعتذر، رغم إدانة زملائه النواب والسياسيين من الأحزاب الأخرى.

إدانة العنصرية جاءت أيضا على لسان رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، التي شددت على أن لا مكان للعنصرية في ديمقراطية فرنسا، وندد بذلك وزير الداخلية في حكومتها جيرالد دارمانين، واصفا الأمر بأنه "عار".