أحذر.. طريقة خاطئة وتسبب مشكلات صحية لتناول مشروب شائع

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة روكسانا باكير، خبيرة التغذية الأمريكية، أن تناول القهوة مع الطعام، يمكن أن يؤدي إلى نقص عنصر الحديد في الدم.

أحذر.. طريقة خاطئة وتسبب مشكلات صحية لتناول مشروب شائع


ووفقا لها، تظهر أعراض نقص الحديد على شكل شحوب الجلد والضعف وضيق التنفس والدوخة، وسبب ظهور هذه الأعراض هو قلة إنتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء.

وتضيف، يمكن أن تسبب القهوة تفاقم نقص الحديد في الدم عند تناولها مع وجبة الفطور في الصباح أو الغداء.

وتقول: "تحتوي القهوة على مادة البوليفينول (حمض الكلوروجينيك) التي تمنع امتصاص الحديد في الجسم".

وتضيف، هذا ما أكدته الدراسات، حيث اتضح للباحثين أن امتصاص الحديد ينخفض من 90 إلى 40 بالمئة عند الأشخاص الذين يتناولون القهوة مع وجبة الطعام.

وتنصح الخبيرة، بتناول القهوة بعد مضي على الأقل 30 دقيقة على تناول وجبة الطعام. لمنع حصول نقص في الحديد بالجسم، كما أنه لا يحبذ تناول القهوة على معدة فارغة. كما أن تناول القهوة قبل ساعة من تناول الطعام يسبب سوء امتصاص الحديد أيضا.
وفقا للدكتورة أوكسانا ميخايلوفا، أخصائية الغدد الصماء، لا ينصح بتناول القهوة في حالة الصداع والدوخة والغثيان. لأنها تسبب ارتفاع ضغط الدم وتزيد عدد ضربات القلب وتثير الجهاز العصبي.

وتقول: "إذا كانت أعراض مثل الصداع والدوخة والغثيان مرتبطة بارتفاع مستوى ضغط الدم، فإن تناول الكافيين في هذه الحالة قد يكون خطرا، لأنه سيزيد من ارتفاع مستوى ضغط الدم حتى وقوع أزمة فرط ضغط الدم".

ووفقا لها، يمكن أن يؤدي الكافيين إلى تفاقم حالة الإجهاد العصبي والقلق واضطراب النوم. وبالإضافة إلى ذلك لا ينصح بتناول القهوة في حالة عدم انتظام ضربات القلب والخفقان. ويمكن أن يخفف من فعالية الأدوية المستخدمة.
أعلن الدكتور أليكسي كازانتسيف، عالم المخدرات الروسي، أن الإفراط بتناول القهوة يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الحالة العاطفية للشخص.


ويشير كازانتسيف، في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن على محبي القهوة، أن يأخذوا بالاعتبار، أن الإفراط في تناول القهوة يؤدي إلى زيادة القلق والتهيج وحتى العدوانية.
ويقول، " تحفز القهوة نشاط الجهاز العصبي المركزي، وهذا يمكن أن يسبب سوء النوم. وعلى خلفية الأرق وتناول أكثر من 2-3 فناجين من القهوة، قد يسبب التهيج وحتى العدوانية".

ويضيف موضحا، "هنا يجب أن نفهم أن الكافيين في حد ذاته لا يمكن أن يؤدي إلى العدوانية، بل يجب أن تكون هناك مواقف سلبية حياتية مصاحبة، مثل سوء التفاهم في العمل والبيت أو قلة النوم".

ويشير، إلى أن تعاطي القهوة قد يكون سببا مباشرا للقلق المتزايد.

ويقول، "إن جرعة زائدة من الكافيين، يمكن أن تؤدي إلى القلق. وهذا ما يعترف به الكثيرون".

ولتقليل الآثار الجانبية للقهوة، يقول، "قبل كل شيء أنصح بتقليل كمية القهوة التي يتناولها الشخص يوميا. أي يجب الامتناع عن شرب أكثر من ثلاثة فناجين في اليوم. كما يفضل شرب القهوة في النصف الأول من النهار، لكي لا تسبب سوء النوم والأرق. وإذا كان الشخص قوي الإرادة، فيمكنه الامتناع عن شرب القهوة نهائيا".

يوصف سرطان البنكرياس بأنه مرض صامت، بالنظر إلى أنه في العديد من الحالات، لا يُظهر أعراضا حتى يتطور إلى مراحل متقدمة.

ويعد فقدان الوزن وزيادة مستويات الجلوكوز في الدم من العلامات المعروفة للإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن لم يكن معروفا، حتى الآن، متى تحدث هذه التغيرات وإلى أي مدى.
وإذا أمكن فهم كيف ومتى تحدث هذه التغيرات، بشكل أفضل، قبل تشخيص سرطان البنكرياس، فيمكن استخدام هذه المعرفة لتشخيص المرض في وقت مبكر، وربما في المستقبل، إنقاذ حياة بعض المصابين بهذا المرض الفتاك.

وفي أكبر دراسة من نوعها، نُشرت في مجلة PLOS ONE، قام باحثون من جامعة سَرّي، جنبا إلى جنب مع باحثين في جامعة أكسفورد، بالتحقيق في العلامات المعروفة لسرطان البنكرياس: وهي فقدان الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم والسكري. وفحص الباحثون متى تتطور في ما يتعلق بالسرطان.

ولإجراء هذا البحث، الباحثون مجموعة بيانات كبيرة تضم أكثر من 10 ملايين شخص في إنجلترا. وكان الحجم الكبير لمجموعة البيانات مهما لضمان أن النتائج التي يتوصلون إليها تمثل جميع السكان.

واستخرج الباحثون المعلومات المتعلقة بتشخيص سرطان البنكرياس، والسمات الثلاث المثيرة للاهتمام، وبحثوا في كيفية تغيرها بالنسبة للأشخاص بمرور الوقت.

وقارنوا مؤشر كتلة الجسم (لفقدان الوزن) واختبار خضاب الدم السكري (HbA1c)، لما يقارب 9000 شخص تم تشخيص إصاباتهم بسرطان البنكرياس بمجموعة من نحو 35 ألف شخص، من نفس العمر والجنس، لم يكن لديهم هذا المرض.

وبالنظر إلى القراءات في السنوات الخمس قبل التشخيص، وفي نفس الفترة الزمنية المماثلة في الأشخاص غير المصابين بالسرطان، كان من الواضح أن الاختلافات ظهرت في وقت مبكر جدا.

ووجد الباحثون أن فقدان الوزن الدراماتيكي لدى المصابين بسرطان البنكرياس بدأ في وقت مبكر لما يصل إلى عامين قبل أن يتم تشخيصهم.


وفي وقت التشخيص، كان متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم للأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس أقل بثلاث وحدات تقريبا من الأشخاص غير المصابين بالسرطان.

وتم الكشف مستويات الجلوكوز المرتفعة قبل ثلاث سنوات قبل التشخيص.

وكشف التحليل أن فقدان الوزن لدى مرضى السكري كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.

كما ارتبطت زيادة مستويات الجلوكوز لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بمرضى السكري.

وتشير النتائج إلى أن فقدان الوزن غير المبرر، وخاصة لدى مرضى السكري (ولكن ليس حصريا) يجب أن يعامل بحذر. وأيضا، يجب اعتبار زيادة مستويات الجلوكوز، خاصة عند الذين لا يعانون من زيادة الوزن، علامة حمراء محتملة لسرطان البنكرياس.

وهذه التغييرات تعد مهمة للفحوصات الصحية التي، إذا تم إجراؤها بانتظام، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد أولئك الذين قد يكون لديهم سرطان البنكرياس غير المشخص.

ويمكن بعد ذلك إحالة هؤلاء الأشخاص إلى الأخصائيين  في المستشفى لإجراء فحص للبطن للتحقق من السرطان.


وتتمثل فائدة تلقي التشخيص المبكر في أنه يقلل من فرصة انتشار السرطان ويساعد في ضمان لياقة المرضى بما يكفي لتحمل العلاج.

في دراستنا، نظرنا في متوسط ​​المعدلات. سيكون من المهم في المستقبل التعمق في البيانات والتحقيق في الأفراد أو مجموعات الأشخاص الذين من المرجح أن يتعرضوا لفقدان الوزن وزيادة مستويات الجلوكوز. ويمكن أن يركز هذا النهج بعد ذلك على مساعدة هؤلاء الناس.

ويسعى الباحثون إلى اعتماد هذه المعلومات في بناء أداة أكثر تعقيدا (خوارزمية) يمكن للأطباء استخدامها للتشخيص. وإلى جانب استخدام تغيرات الوزن والجلوكوز، يمكن دمج الأعراض الرئيسية الأخرى لسرطان البنكرياس (البول الداكن، والبراز الخفيف، والجلد الأصفر)، ما يساعد في التشخيص أقوى من النظر إلى كل واحد من هذه المقاييس على حدة. ويمكن أن تكون هذه الأداة وسيلة قوية لتحسين التشخيص المبكر وإنقاذ الأرواح.