الإمارات تحتفل بـ "يوم العلم" اليوم الخميس

عرب وعالم

اليمن العربي

تنطلق في الإمارات  اليوم الخميس، احتفالات رسمية وشعبية احتفاءً بـ "يوم العلم"، وتحمل الاحتفالية رمزية عالية حيث يخفق علم الإمارات في وقت واحد فوق مباني الوزارات والجهات الرسمية، فيما تتوشح المباني السكنية بألوان العلم.

الإمارات تحتفل بـ "يوم العلم" اليوم الخميس

 

وتحول الحدث إلى مناسبة وطنية يعبر فيها سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين عن الانتماء والولاء للدولة وقيادتها، والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد دعا كافة الوزارات والمؤسسات لرفع العلم بشكل موحد الساعة 11 صباحًا يوم 3 نوفمبر الجاري.

وقالعلى حسابه الرسمي بموقع "تويتر": " 3 نوفمبر القادم تحتفل دولتنا بيوم العلم، ندعو كافة وزاراتنا ومؤسساتنا لرفعه بشكل موحد الساعة 11 صباحا في ذلك اليوم".

وأضاف: " سيبقى علمنا مرفوعا، سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقا، ستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء".

وتجسد المناسبة مشاعر الوحدة والتعايش والسلام بين أبناء الوطن والمقيمين، وترسخ صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة، حيث يشارك الرجال والنساء والشباب والأطفال من كافة الجنسيات في هذا اليوم الأغر بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة.

وتتزامن المناسبة هذا العام مع قرب احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 51، حيث رفع علم الإمارات أول مرة في الثاني من ديسمبر عام 1971، وكان أول من رفعه، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، في "دار الاتحاد" في إمارة دبي.

ونص القانون الاتحادي رقم /2/ لسنة 1971، بشأن علم الاتحاد، بأن يكون العلم على شكل مستطيل، طوله ضعف عرضه، ومقسما إلى 4 أقسام مستطيلة الشكل كالتالي: القسم الأول: لونه أحمر يشكل طرف العلم القريب من السارية طوله بعرض العلم وعرضه مساوٍ لربع طول العلم.

وتكمل الأقسام الثلاثة الأخرى باقي العلم وهي متساوية ومتوازية، حيث القسم العلوي لونه أخضر، والقسم الأوسط لونه أبيض، والقسم السفلي لونه أسود، ويمثل طول العلم ثلاث أرباع عرض العلم 75 في المائة، ويساوي عرضه ضعف طوله.

وترجع قصة تصميم العلم كما يقول مصممه عبدالله محمد المعينة إلى المصادفة البحتة، وذلك عندما قرأ إعلانًا عن طرح مسابقة لتصميم علم خاص باتحاد دولة الإمارات، من قبل الديوان الأميري في أبوظبي والمنشور في صحيفة "الاتحاد" التي تصدر في أبوظبي، وذلك قبل نحو شهرين من إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدم للمسابقة نحو 1030 تصميمًا تم اختيار 6 منها كترشيح أولي، ووقع الاختيار نهائيًا على الشكل الحالي للعلم.

واستلهم مصمم العلم ألوانه من بيت الشعر الشهير للشاعر صفي الدين الحلي التي يقول فيه: "بيض صنائعنا خضر مرابعنا... سود وقائعنا حمر مواضينا".

وشكل يوم العلم خلال السنوات الماضية مناسبة لتسجيل اسم الإمارات في موسوعة الأرقام القياسية العالمية "غينيس"، ففي عام 2020 سجلت القرية العالمية في دبي رقما قياسيا تمثل بتجميع أكثر من ألف علم من أعلام الإمارات، لتحقيق الرقم القياسي لأكبر رقم مجمّع باستخدام الأعلام في العالم، التي شكلت رقم "49".

وحققت القيادة العامة لشرطة دبي عام 2019 إنجازا بدخول علم الإمارات موسوعة "غينيس"، في رقمين قياسيين هما "أطول علم في العالم" و"أكثر عدد من الأشخاص يحملون علما".
تواصل دولة الإمارات جهودها الرائدة عالميا بالتعاون مع شركائها في تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي>

وتوجت دولة الإمارات هذه الجهود، أمس الثلاثاء، بتوقيع شراكة استراتيجية مع أمريكا لاستثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 جيجاوات في البلدين ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035.

ورسخت الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة والمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدمًا في تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

باستثمارات 100 مليار دولار.. شراكة استراتيجية بين الإمارات وأمريكا في الطاقة النظيفة
الإمارات تطلق استراتيجية الهيدروجين مطلع 2023.. خارطة طريق عالمية
وتعكس الشراكة الاستراتيجة عمق ومتانة العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.

وتنشط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في سوق الطاقة المتجددة الأمريكي من خلال محفظة متنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة تشمل طاقة الشمس والرياح ونظم بطاريات تخزين الطاقة بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 1.8 جيجاوات.

وتتشارك "مصدر" و"إي دي إف رينوبلز أمريكا الشمالية" في 8 مشاريع للطاقة المتجددة تشمل ثلاث محطات لطاقة الرياح على نطاق المرافق الخدمية في ولايتي نبراسكا وتكساس تصل قدرتها الإجمالية إلى 815 ميجاوات، وخمسة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية كاليفورنيا تم تزويد اثنين منها بنظام بطارية لتخزين الطاقة ويصل إجمالي طاقتها الإنتاجية إلى 689 ميجاوات من الطاقة الشمسية و75 ميجاوات من الطاقة التي يتم تخزينها ضمن نظام بطارية "ليثيوم أيون".

وتضم محفظة مشاريع "مصدر" في الولايات المتحدة مشروع محطة "كويوت" لطاقة الرياح بقدرة 243 ميجاوات في مقاطعة سكوري بولاية تكساس ومشروع محطة "لاس ماجاداس" لطاقة الرياح بقدرة 273 ميجاوات في مقاطعة ويلاسي بولاية تكساس ومشروع محطة "ميليغان 1" لطاقة الرياح بقدرة 300 ميجاوات في مقاطعة سالين بولاية نبراسكا.. ومحطتي "ديزرت هارفيست 1" و"ديزرت هارفيست 2" بقدرة إجمالية تبلغ 213 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بالإضافة إلى محطة "مافريك 1" و"مافريك 4" بقدرة إجمالية تبلع 309 ميجاوات ومشروعا في كاليفورنيا "بيغ بيو" للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 128 ميجاوات وهو مزود ببطارية تخزين باستطاعة 40 ميجاوات/ 160 ميجاوات في الساعة ويقع في مقاطعة "كيرن".

وتمثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" منذ تأسيسها في عام 2006 نموذجًا حيًا ومساهمًا أساسيًا في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتستثمر "مصدر" حاليًا في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 20 مليار دولار أمريكي وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.

وتمكنت "مصدر" الشركة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة بكافة أنواعها من إقامة وتشغيل عدد كبير من مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم حيث تنتشر محفظة مشاريعها في أكثر من 40 دولة حول العالم.

وخلال العام الماضي وحده وسعت "مصدر" محفظة مشاريعها للطاقة النظيفة بنسبة 40 بالمائة لتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية أكثر من 15 جيجاوات، فضلًا عن مساهمة هذه المشاريع في تفادي إطلاق قرابة 19.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.