روسيا وأمريكا.. تلاسن جديد حول استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت قضية استخدام الأسلحة النووية في الحرب الأوكرانية إثارة الجدل بين روسيا والولايات المتحدة.

 

تلاسن جديد نشب، الأربعاء، بين روسيا والولايات المتحدة حول تلك القضية التي تؤرق الجميع منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية استخدامها في عملية بلاده العسكرية المستمرة على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.

 

البيت الأبيض اليوم أعرب عن قلقه المتزايد إزاء الحديث المتكرر لمسؤولين روس عن احتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، خشية أن يتحول الحديث إلى واقع بالفعل.

 

وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن قلقة بشكل كبير إزاء تلك الاحتمالات مع مرور كل هذا الوقت.

 

كيربي، قال إن واشنطن لديها معلومات حول تزويد كوريا الشمالية، روسيا سرا بعدد كبير من قذائف المدفعية لحربها في أوكرانيا، متهما بيونج يانج بمحاولة إخفاء الشحنات عن طريق إرسالها عبر دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لم يسمها.

 

وكانت كوريا الشمالية قد نفت في سبتمبر/أيلول الماضي قيامها بتزويد روسيا بالأسلحة أو الذخيرة أو حتى اعتزامها القيام بذلك.

من جانبها، ردت روسيا على لسان وزارة خارجيتها بأن تجنب الحرب بين القوى النووية هي أولوية قصوى لما لها من "عواقب كارثية".

 

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الوضع الحالي الصعب والمضطرب نتج عن أعمال "غير مسؤولة ووقحة" تهدف إلى تقويض الأمن القومي الروسي، مؤكدة أن الأولوية القصوى هي منع أي صدام عسكري بين القوى النووية، فيما دعت بقية الدول النووية إلى التخلي عن المحاولات الخطيرة لانتهاك المصالح الحيوية للآخرين، دون أن تسمي أيا من تلك الدول.

 

روسيا كشفت أيضا عن أن المبدأ الذي تتبعه بصرامة هو أن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها على الإطلاق، مشيرة إلى أن عقيدتها النووية هي ذات طبيعة دفاعية بحتة.

 

إلا أن بيان الخارجية الروسية كشف حالتين يمكن للكرملين أن يسمح فيهما باستخدام أسلحة نووية، وهما حدوث عدوان نووي أو عندما يكون وجود روسيا في حد ذاته مهددًا.


بوتين يريد تطوير أسلحة جيشه

 

من جهة أخرى، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، بتحديث الأسلحة التي يستخدمها جيشه.

 

ودعا إلى إيجاد منافسة قوية بين المصنعين والمطورين لكي يطرأ على الأسلحة باستمرار، التحسن والفاعلية المطلوبة.