بايدن: رفض نتائج انتخابات الكونجرس "يمهد الطريق للفوضى"

عرب وعالم

اليمن العربي

كلما اقتربت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، زاد معدل "توتر" الرئيس الأمريكي جو بايدن مما وصفه بـ "عنف سياسي" و"ترهيب الناخبين".

 

بايدن وخلال حديثه في مؤتمر صحفي حول الانتخابات المنتظرة في واشنطن، الأربعاء، قال صراحة: "على الأمريكيين معارضة العنف السياسي وترهيب الناخبين".

 

مخاوف لدى الديمقراطيين ألقى بها الرئيس الأمريكي قبل أيام من انتخابات التجديد النصفي التي ستكون "حاسمة" لمعسكره وسط أزمات اقتصادية متصاعدة أمريكيا وعالميا.

 

ويخشى بايدن من إعلان عدد مقلق من الجمهوريين أنهم لن يقبلوا نتيجة الانتخابات النصفية، حسب ما أكدته المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي كارين جان بيار.


الطريق للفوضى

 

حذَّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، من أن رفض بعض المرشحين الجمهوريين قبول نتائج انتخابات منتصف الولاية "يمهد الطريق للفوضى".

 

وقال بايدن في مقتطفات نشرها البيت الأبيض من خطاب سيلقيه في وقت لاحق: "هناك مرشحون يتنافسون على مناصب من كل المستويات في أمريكا.. لا يلتزمون بقبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها".

 

وأضاف: "يمهد ذلك الطريق للفوضى في أمريكا.. وهو أمر غير مسبوق، وغير قانوني، وغير أمريكي".

 

وتابع الرئيس الديمقراطي: "كما قلت من قبل، لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز".

 

وأردف في كلمته قبل 6 أيام من الانتخابات النصفية: "هذه ليست سنة عادية.. ففي السنة العادية، لا نواجه كثيرًا سؤال ما إذا كان الصوت الذي ندلي به سيحافظ على الديمقراطية أو يعرضها للخطر، لكن ذلك هو الحال هذه السنة".

 

ويقدّر مراقبو الانتخابات أن الديمقراطيين سيخسرون غالبيتهم في مجلس النواب لصالح الجمهوريين، الثلاثاء، في حين أن حفاظهم على غالبيتهم في مجلس الشيوخ ما زال موضع شك.


هجوم ترامب

 

ويشن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومن خلفه "جيش الجمهوريين" هجوما حادا على بايدن، متهمين إياه بـ "سوء إدارة الملف الاقتصادي".

 

وقبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المنتظرة في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تتزايد نبرة الثقة لدى الجمهوريين في إمكانية إنهاء "الأغلبية" للديمقراطيين بالمجلس.

 

انتخابات تشمل تجديد جميع المقاعد الـ435 في مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، وانتخاب حكام ولايات ومسؤولين محليين.

 

وبشكل واضح، تمثل انتخابات التجديد النصفي "استفتاء" على مدى نجاح ساكن البيت الأبيض في مهامه، بعد عامين من انتخابه رئيسا وهو الأمر الذي ينطبق على الرئيس جو بايدن.

 

وتشير استطلاعات الرأي بين الأمريكيين إلى امتلاك الجمهوريين "فرصة جيدة جدا" للفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب، أما مصير مجلس الشيوخ فلا يزال غير مؤكد، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وفي مواجهة رياح غير مواتية، دعا الحزب الديموقراطي وجوهه البارزة للمساهمة في الحملة الانتخابية، ومن بينها الرئيس الأسبق باراك أوباما المعروف بمهاراته الخطابية.

 

ولم يعترف الرئيس السابق دونالد ترامب بخسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالولايات المتحدة حتى الآن.