مسؤول غربي: الحرب أضعفت بوتين ومن غير المرجح أن يغادر الكرملين

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مسؤول غربي، يوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بات أضعف" بسبب ما يعتقد الغرب أنه "قرار خاطئ بغزو أوكرانيا"، لكن من غير المرجح أن يطرأ أي تغيير على قمة السلطة في روسيا في أي وقت قريب.

وأضاف المسؤول الغربي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف هويته: "لقد أضعفه هذا الخطأ الكارثي حقا. نحن نرى الجيش الروسي ينهزم في ساحة المعركة على يد أوكرانيا".

 

بوتين ارتكب خطأ كبير

 

وأردف أنه "يمكن للناس أن يروا أنه ارتكب خطأ كبيرا، هذا يعني أن الناس يتحدثون أكثر عن خليفة له، ويتحدثون أكثر عما سيحدث بعد ذلك، ويتخيلون حياة بعد ذلك، لكنني لا أحاول أن أوحي بأن ذلك سيحدث قريبا".

ويوم الخميس الماضي، لم يبد بوتين أي ندم على حربه في أوكرانيا، وأصر على أن "العملية العسكرية الخاصة" لا تزال تحقق أهدافها وأن هيمنة الغرب على الشؤون العالمية في طريقها إلى النهاية.

 

وفي انتقادات للغرب على مدى أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة في جلسة أسئلة وأجوبة في مؤتمر سنوي، أبدى الرئيس الروسي ثقة وارتياحا، وهو ما يتناقض بوضوح مع ظهوره متجهما متوترا في أوائل الحرب المستمرة منذ ثمانية شهور بشكل أثار تساؤلات حيال صحته.

 

وردا على ما إذا كانت هناك أي خيبة أمل في العام الماضي، أجاب بوتين ببساطة "لا"، على الرغم من أنه قال أيضا إنه يفكر دائما في خسائر روسيا في أوكرانيا.

وفي تعليقات افتتاحية استمرت 45 دقيقة، لم يشر إلى أوكرانيا تقريبا، وتحول بدلا من ذلك إلى سلسلة مألوفة من الانتقادات على "الخصوم الغربيين"، الذين قال إنهم يواجهون انهيارا حتميا "لهيمنتهم".

 

وأضاف أن زعماء الغرب الليبراليين قوضوا "القيم التقليدية" في أنحاء العالم، وفرضوا ثقافة "العشرات من مسيرات المساواة بين الجنسين والمثليين" على بلدان أخرى.

وأشار إلى أن "الفترة التاريخية لهيمنة الغرب المطلقة على الشؤون العالمية تقترب من نهايتها... نحن نقف عند منعطف تاريخي: ربما يكون التالي هو أخطر عقد.. عقد لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث فيه، وفي الوقت نفسه، أهم عقد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

لكن حتى بعد ذلك، عندما انجذب بشكل مباشر إلى مناقشة الحرب، لم يشر إلى النكسات الروسية في ميدان المعركة في الأشهر الماضية، أو الخطوات التصعيدية التي أمر بها ردا على ذلك، مثل استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، الذي أدى إلى فرار آلاف الرجال إلى الخارج.