الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح:قمة الجزائر تأتي وسط تحديات جسام تحيط بعالمنا العربي

عرب وعالم

اليمن العربي

قال ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن "قمة الجزائر تأتي وسط تحديات جسام تحيط بعالمنا العربي".

الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح:قمة الجزائر تأتي وسط تحديات جسام تحيط بعالمنا العربي

 

وأضاف، في كلمته بثاني أيام القمة العربية المنعقدة في الجزائر: "نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية".

وحول الأزمة السورية، أكد على أنه "ليس هناك حل عسكري ولا بد من إفساح المجال للحل السياسي".

وأعرب عن قلق بلاده لرفض الحوثيين تمديد الهدنة اليمنية.

ودعا الأمم المتحدة إلى "مواصلة جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

وأكد أن "تطورات الأوضاع في أوكرانيا لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين".

وتابع: "نؤكد حرصنا على علاقات صداقة وتعاون مع إيران مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام حرية الملاحة".

وجدد التأكيد على تمسكه بالنظام الدولي متعدد الأطراف، مؤكدا ضرورة "التصدي سريعا للتغيرات المناخية".

وانطلقت أمس الثلاثاء، فعاليات القمة العربية التي تستمر ليومين، وسط تطلعات لتحقيق توافق عربي بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، لا سيما ما يتعلق بالأزمات في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية وكذلك ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري.
رغم الأجندة المثقلة بالأزمات التي سيطرت على القمة العربية التي انطلقت بالجزائر، الثلاثاء، إلا أن القضية الفلسطينية خطفت الأضواء.

القمة في أول أيامها كانت القضية الفلسطينية هي المسيطرة على كلمات القادة والزعماء العرب، الذين شددوا على مركزية القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني.

القمة التي تعقد يومي الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت شعار "لمّ الشمل"، ناقشت أيضا جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بمستقبل العمل المشترك، وتفعيل دور الجامعة العربية في دفعه قدمًا بما يحقق التكامل المنشود.  

القمة تتناول جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالوضع الراهن وما يحيط بها من تحديات وسط مناخ عالمي مضطرب والتوصل إلى أفضل سبل التغلب على تلك التحديات والعبور إلى مستقبل يخدم طموحات الشعوب العربية.  

الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الأمن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، أحد أهم الملفات على جدول أعمال القمة العربية، فضلا عن مناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة وما تتطلبه من تضافر الجهود في سبيل رصد فرص التعاون والتكامل.

وأكد عبدالمجيد تبون رئيس الجزائر خلال كلمته عقب تسلم الجزائر لرئاسة القمة العربية، أنه في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية.

الرئيس الجزائري دعا إلى تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، مشددا على تمسك القمة "بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية".

أما الرئيس التونسي قيس سعيد فقد شدد على أن القمة العربية تعقد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد والحساسية، مشيرا إلى أن شعار القمة "لمّ الشمل" يختزل ما نعيشه من شعور بضرورة تجاوز الأسباب التي أدت إلى أوضاعنا الحالية، ويمكننا تجاوز أسباب الفرقة والمضي قدما نحو مستقبل أفضل لأمتنا.

وأوضح أن الأمة العربية تمر بظرف دولي استثنائي وغير مسبوق من حيث حجم التحديات وتعدد أبعادها، خاصة أن جائحة كورونا والحرب الروسية والتغيرات المناخية كلها أزمات أربكت الأمة العربية.

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس التونسي، لا يمكن أن يعم السلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مؤكدا سنمضي قدما لترسيخ المصالحة وإبلاغ الصوت الفلسطيني الواحد للإنسانية كلها".

ودعا لعقد جمعية عامة استثنائية للأمم المتحدة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

تقدم السلام
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد خلال كلمته بالقمة، أن موقف المنظمة الدولية من قضية فلسطين "واضح"، وهو ضرورة أن يتقدم السلام.  

وقال غوتيريش: "موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن وهو: يجب على السلام أن يتقدم، وهدفنا المشترك يبقى هو قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين".  

ودعا إلى تقديم الدعم السخي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بوصفها أساسا للاستقرار الإقليمي في ظل الأزمة المالية التي تهدد وجودها وتؤثر على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وتسعى الجزائر عبر القمة الراهنة –حسب بيانات رسمية- إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات الدول العربية.

ويتوقع أن تشهد قمة الجزائر إصدار 7 قرارات رئيسية، ترتبط بدعم القضية الفلسطينية، والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان، وإصلاح جامعة الدول العربية، ومكافحة الإرهاب، والموقف من سد النهضة الإثيوبي وغيرها.