مفاجأة.. ثلاث مجموعات غذائية يمكن أن تضيف "أكثر من عقد" إلى العمر الافتراضي للفرد

منوعات

اليمن العربي

عندما يتعلق الأمر بالعمر المديد، فإنه لا توجد وصفة سحرية يمكن أن تزيد من طول العمر بين عشية وضحاها.

مفاجأة.. ثلاث مجموعات غذائية يمكن أن تضيف "أكثر من عقد" إلى العمر الافتراضي للفرد

 

 الافتراضي، فإن التغلب على هذه العقبات قد يساعد على العيش عمرا مديدا. وقد يكون بالإمكان إضافة عقد من السنوات إلى العمر الافتراضي بفضل ثلاث مجموعات غذائية، وفقا لما أشارت إليه بعض الأبحاث.

ولطالما أشار العلماء إلى أن ما نأكله يلعب دورا رئيسيا في الصحة العامة، لذا فإن تغيير النظام الغذائي أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بتعزيز طول العمر.

ولحسن الحظ، تقوم ثلاث مجموعات غذائية نباتية بذلك بشكل ملحوظ، وفقا لبحث نُشر في مجلة PLOS Medicine.

ونظر الباحثون في كيفية تأثير الأطعمة التي تتراوح من الفواكه والخضروات إلى اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر على متوسط ​​العمر المتوقع.

وحدد الفريق مجموعات غذائية مختلفة كانت مفيدة بشكل خاص لطول العمر، والتي تضمنت الحبوب والبقوليات والمكسرات.

وقالت لويز بولا، أخصائية التغذية في Juniper: "إن تناول نظام غذائي مثالي يشمل البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات وتقليل اللحوم الحمراء والمعالجة يمكن أن يزيد من متوسط ​​العمر المتوقع لأولئك الذين يبدأون النظام الغذائي في سن الـ20 لأكثر من عقد".

ومن ناحية أخرى، اقترح البحث أنه يجب التقليل من اللحوم الحمراء والمعالجة والحبوب المكررة والمشروبات المحلاة بالسكر.

ويشير البحث إلى أن اتباع النظام الغذائي "الأمثل" قدم بعض النتائج المثيرة للإعجاب، حيث ووجدت النتائج أنه إذا غيّر أولئك الذين هم في سن العشرين عاداتهم الغذائية وتناولوا الأطعمة "المثلى" (الحبوب والبقوليات والمكسرات)، فإن متوسط ​​العمر المتوقع سيزداد بأكثر من عقد.

في حين أن استبدال نظام غذائي نموذجي بنظام غذائي "مثالي" في سن الستين من شأنه أن يوفر دفعة تصل إلى ثماني سنوات لكل من الرجال والنساء.

وحتى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 80 عاما يمكنهم جني بعض الفوائد من تناول الأطعمة التي تعزز طول العمر حيث وجد البحث أنهم قد يكسبون 3.4 سنوات إضافية بهذه الطريقة.

وبالتعمق أكثر في البحث حول العلاقة بين نظام غذائي متوازن وطول العمر، وجد الفريق من Juniper أن دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Cell، أشارت إلى أن البروتين قد يلعب أيضا دورا مهما.

وقالت بولا: "الأنظمة الغذائية التي تحتوي على مستوى أعلى من البروتين قد تقلل من متوسط ​​العمر المتوقع عن طريق زيادة إشارات هرمون النمو ومستويات عامل النمو الشبيه بالإنسولين 1 (IGF-1). وعلاوة على ذلك، فإن السكريات تلعب دورا في إرسال الإشارات، ما أدى إلى تسريع عملية الشيخوخة في الفئران التي وقع اختبارها في الدراسة".
وخلصت الدراسة إلى أن اتباع "نظام غذائي لعمر مديد"، والذي يتكون من مستويات منخفضة، ولكن كافية، من البروتين واستهلاك أعلى للبقوليات يمكن أن يحسن الصحة العامة ويطيل متوسط ​​العمر المتوقع عن طريق تقليل نشاط هرمونات النمو المؤيدة للشيخوخة، الإنسولين، IGF-1 والبروتين المستهدف من Rapamycin S6 kinase.

لذلك، يمكن أن تكون البقوليات مهمة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بعمرك.

وبغض النظر عن مدى قوة العلاقة بين الحياة الصحية والعمر، فإن هذا البحث بمثابة تذكير بأن تناول نظام غذائي مغذ ومتنوع، بالإضافة إلى الحفاظ على النشاط، يمكن أن يجعلك تشعر بتحسن شكلا ومضمونا.
يعد النظام الغذائي أحد الركائز الأساسية للحفاظ على الصحة العامة. ويمكن أن يساعد النظام الغني بالفيتامينات والمعادن في خفض خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك تدهور الدماغ.

والتدهور المعرفي هو تدهور وظيفة تفكير الشخص وذاكرته وتركيزه ووظائف الدماغ الأخرى. وتوجد هذه الحالة بشكل رئيسي في كبار السن، وغالبا ما تكون علامة مبكرة على الخرف وحالات التنكس العصبي الأخرى.


وفي حين أنها حالة مزعجة للكثيرين، فمن الممكن تقليل المخاطر وتأخير بداية التدهور المعرفي. وأحد طرق القيام بذلك، جنبا إلى جنب مع التمارين الرياضية، هو تناول نظام غذائي متوازن.

ووفقا لدراسة نُشرت مؤخرا في مجلة British Journal of Nutrition، يمكن أن يكون نوع معين من الفاكهة مفيدا بشكل خاص في تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف.

ومن بين هذه الفاكهة، الحمضيات، حيث تشير الدراسة إلى أن هذه الفاكهة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23%. تم التوصل إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات أكثر من 13 ألف مشارك في دراسة يابانية تستند إلى قاعدة بيانات تأمين الرعاية طويلة الأجل اليابانية.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا ثمار الحمضيات كل يوم كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف في السنوات الست التالية، من أولئك الذين تناولوها مرة أو مرتين في الأسبوع.

وعلاوة على ذلك، أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى، مثل استهلاك الفرد للخضروات والفواكه الأخرى والصحة العامة، وحتى مع اختلاف هذه العوامل، لم تختلف العلاقة بين ثمار الحمضيات والخرف بشكل كبير.

وخلص الباحثون إلى أن: "النتائج الحالية تشير إلى أن الاستهلاك المتكرر للحمضيات كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف الحادث، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المحتملة".


ومن أمثلة الفواكه الحمضية: الليمون، والبرتقال، والغريب فروت، واليوسفي، والكليمنتين، والكمكوات (البرتقال الياباني)، والبوملي (السندي في العراق).

وقد تؤدي هذه الدراسة إلى الاعتقاد بأن ثمار الحمضيات هي مفتاح تقليل خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه من المهم الأخذ في الاعتبار بعض التحذيرات الرئيسية، بينها أن هذه دراسة كانت قائمة على الملاحظة.

وهذا يعني أنه يمكن فقط ملاحظة ارتباط محتمل، بدلا من استخلاص نتيجة مفادها أن هناك ارتباطا نهائيا. وهذا من شأنه أن يحدث فقط في دراسة سببية.

ونتيجة لذلك، قال المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في العلاقة بين الخرف والحمضيات.