الرئيس السيسي: تهديد أمن الخليج يطالنا جميعا ولا بد من وقف التدخلات الخارجية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن ضمان قوة ووحدة الصف العربي خطوة مهمة على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة.

الرئيس السيسي: تهديد أمن الخليج يطالنا جميعا ولا بد من وقف التدخلات الخارجية

 

وأضاف السيسي، خلال كلمته في ثاني أيام القمة العربية، أن "تاريخ أمتنا وما شهدته دولنا يثبت أن ما قد يؤلم المغرب العربي سيمتد إلى مصر ودول الخليج".

وأكد على أن  تهديد أمن الخليج يطالنا جميعا، مشددا على ضرورة وقف نزيف الدم العربي والحد من التدخلات الخارجية في شؤوننا.

وتابع: "لا بد من الحفاظ على الوحدة العربية المشتركة لمواجهة التحديات".

وجدد الرئيس المصري التأكيد على "أننا لن ندخر جهدا في سبيل دعم الجامعة العربية".


بجلباب و”طربوش” فاسي، بدا الحضور المغربي لافتا باليوم الأول للقمة العربية بالجزائر، في بطاقة استعرضت -بلا كلام- لمحة عن أصالة المملكة.

والثلاثاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي يمثل الملك محمد السادس بأعمال الدورة الـ31 للقمة.

وأثناء مراسم الاستقبال، كما خلال الاجتماعات، ظهر بوريطة والوفد المرافق له، بجلباب مغربي أصيل و”طربوش” فاسي يعبر عن الأصالة المغربية.

وعلاوة على بوريطة، يضم الوفد المغربي في القمة أيضا كلا من أحمد التازي، سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، وفؤاد أخريف، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة، وعبد العالي الجاحظ، رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية.

وأمس، بدأ القادة العرب اجتماع قمة تستضيفها الجزائر وتعتبر الأولى منذ ثلاث سنوات، وتنعقد في ظل تحديات إقليمية ودولية ترفع سقف الرهانات وتغير الأولويات.
دعا عاهل المغرب الملك محمد السادس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة الرباط من أجل "الحوار"، بعدما لم يتسنَّ ذلك خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر.

وتأتي الدعوة بعدما غاب العاهل المغربي عن حضور القمة العربية، في ظل استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أغسطس/ آب 2021.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي "لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة"، بعدما طلب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال العاهل المغربي.  

وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه "لعدم تلقي أي إجابات عبر القنوات الملائمة".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل في حوار مع قناة العربية الإثنين عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة التي تختتم الأربعاء "فرصة ضائعة".

وأشار أيضا إلى أن الرئيس تبون كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر.

لكن بوريطة اعتبر أن "مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات"، مضيفا "لقد أعطى الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر".

وسبق للمك محمد السادس أن دعا في عدة مناسبات الرئيس الجزائري إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.

انطلقت من العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، القمة العربية الـ31، والتي تستضيفها وترأسها الجزائر، على مدار يومين.

فبأجندة مثقلة بالقضايا وبملفات عديدة، يأمل القادة العرب المشاركون في قمة الجزائر في الوصول إلى توافق يساهم في حلحلة أزمات المنطقة.

ومن المقرر أن تفرض ملفات عدة نفسها على أول قمة عربية دون أوراق؛ أبرزها: الأزمة الأوكرانية، والقضية الفلسطينية، والإرهاب وتداعياته في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أزمات سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات التركية والإيرانية بالشأن العربي، إضافة إلى أزمة المناخ.

وفي كلمته لتسليم نظيره الجزائري رئاسة الجامعة العربية، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال افتتاح القمة العربية بالجزائر، إنه:" نتقاسم مع كل أبناء الأمة العربية نفس القيم التي نتطلع إلى تحقيقها "، مشيرا إلى أن "عقد القمة العربية في الجزائر يجمع الأخوة والأشقاء حول جملة من الحلول والاتفاق على الحد الأدنى من المقاربات".


وأضاف سعيد أن "قمة الجزائر تتيح تجاوز ما تراكم من خلافات لا سيما في السنوات الأخيرة..  وأنا على يقين من أننا سنعالج أسباب الفرقة في منطقتنا ".
وقال إن " وطننا العربي يعيش منذ سنوات أوضاعًا صعبة وشديدة التعقيد، وزادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حدة الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا، كما نعيش في مناطق عديدة حربًا ضروسًا ضد من يريدون إسقاط بعض الدول.
ولفت الرئيس التونسي إلى أن بلاده تسلم رئاسة الجامعة العربية إلى الجزائر في ظرف دولي استثنائي، لافتا إلى أن" الحرب الروسية-الأوكرانية تسببت في تفاقم أزمة الأمن الغذائي والطاقة، و أربكت النظام العالمي وأثبتت هشاشته".

كما شدد على أن حل جميع القضايا العادلة بناء على المعايير الدولية، وأن انتهاء الأزمة في ليبيا لن يكون إلا من خلال حل "ليبي-ليبي".

من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في كلمته خلال تسلم بلاده رئاسة الدورة الحالية من القمة العربية، إنه يجب إعادة التأكيد على مبادرة السلام العربية لبعث مسار السلام في الشرق الأوسط.