باحثون صينيون يبتكرون دواء مضادا للاكتئاب تأثيره فائق السرعة

منوعات

اليمن العربي

ابتكر علماء جامعة نانجينغ الطبية، دواء يخفف أعراض الاكتئاب خلال ساعتين فقط. وقد اختبر هذا الدواء على الفئران المخبرية بنجاح.

باحثون صينيون يبتكرون دواء مضادا للاكتئاب تأثيره فائق السرعة

 

وتشير مجلة Science، إلى أن مضادات الاكتئاب المستخدمة في الوقت الحاضر ترفع مستوى السيروتونين في الدماغ، ولكن للحصول على التأثير الكامل لهذه الأدوية، يجب استخدامها خلال فترة طويلة، بالإضافة إلى أن لبعضها آثارا جانبية.

وقد اقترح العلماء الصينيون طريقة مختلفة وهي فصل ناقل السيروتونين SERT عن إنزيم أكسيد النيتريك العصبي (nNOS).

وقد حصل الباحثون بالنتيجة على المستحضر الطبي ZZL-7، الذي يؤثر في نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج السيروتونين في نواة الرفاء الظهري (Raphe nuclei).

وبالإضافة إلى ذلك عطل المستحضر ZZL-7 التفاعل المتبادل بين SERT وnNOS، ما أدى إلى زيادة حجم السيروتونين في قشرة الفص الجبهي للدماغ، وبالتالي خفت اعراض الاكتئاب لدى الخاضعين للاختبار.

ووفقا للخبراء، يظهر التأثير العلاجي لهذا المستحضر في غضون ساعات قليلة.
تسبب أعراض الاكتئاب عبئا مرضيا كبيرا في جميع أنحاء العالم، وغالبا ما تكون الفعالية العلاجية لمضادات الاكتئاب الحالية غير كافية ويبحث الخبراء عن طرق أخرى لتخفيف أعراض الاكتئاب.

وأشار تحليل تلوي  شامل أجراه فريق دولي من الباحثين إلى أن مكملات فيتامين (د) قد تخفف من أعراض الاكتئاب لدى البالغين المصابين بالاكتئاب، ويشمل التحليل التلوي عشرات الدراسات من جميع أنحاء العالم.

ويعتقد أن فيتامين د ينظم وظائف الجهاز العصبي المركزي التي ارتبطت اضطراباتها بالاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الدراسات المقطعية وجود ارتباط بين أعراض الاكتئاب ونقص فيتامين د. ومع ذلك  فإن التحليلات التلوية السابقة حول تأثيرات مكملات فيتامين (د) على الاكتئاب كانت غير حاسمة.

ويتم في التحليل التلوي الجمع بين نتائج العديد من الدراسات المختلفة وتحليلها إحصائيا، ويعد التحليل التلوي الجديد حول ارتباط مكملات فيتامين (د) بالاكتئاب هو الأكبر الذي تم نشره حتى الآن، بما في ذلك نتائج 41 دراسة من جميع أنحاء العالم.

حققت هذه الدراسات في فعالية فيتامين (د) في التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى البالغين من خلال التجارب العشوائية ذات الشواهد في مجموعات سكانية مختلفة.

وشملت الدراسات تلك التي أجريت على مرضى الاكتئاب وعامة السكان، والأشخاص الذين يعانون من حالات جسدية مختلفة. تظهر نتائج التحليل التلوي أن مكملات فيتامين (د) أكثر فعالية من العلاج الوهمي في تخفيف أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

يقول باحث الدكتوراه والمؤلف الرئيسي في معهد الطب السريري في جامعة شرق فنلندا، توماس ميكولا: "على الرغم من النطاق الواسع لهذا التحليل التلوي، فإن اليقين من الأدلة لا يزال منخفضا بسبب عدم تجانس السكان المدروسين وبسبب خطر التحيز المرتبط بعدد كبير من الدراسات".

ويخلص ميكولا إلى أن "هذه النتائج ستشجع التجارب السريرية الجديدة عالية المستوى في مرضى الاكتئاب من أجل إلقاء مزيد من الضوء على الدور المحتمل لمكملات فيتامين (د) في علاج الاكتئاب".

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 300 ألف بالغ في المملكة المتحدة دعما لعلاقة سببية بين نقص فيتامين الشمس، وفيتامين (د)، والوفيات.

وتشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى استراتيجيات الصحة العامة للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د لدى السكان.
ونُشرت الدراسة مفصلة في مجلة Annals of Internal Medicine. وربطت النتائج حالة انخفاض فيتامين (د) بزيادة معدل الوفيات، لكن الوفيات في سياق نقص فيتامين (د) ما تزال غير واضحة.

وفشلت التجارب المعشاة (هي نوع من أنماط البحث العلمي التجريبي، حيث أن الناس الخاضعين للدراسة يُخصَصُون عشوائيا بواحدة أو أكثر من وسائل العلاج المختلفة تحت الدراسة) ذات الشواهد، إما في تجنيد المشاركين الذين يعانون من نقص حاد في الفيتامين، أو لأسباب أخلاقية إذ تم منعهم من القيام بذلك.

وأجرى باحثون من جامعة جنوب أستراليا في أديلايد، دراسة عشوائية مندلية غير خطية (طريقة تستخدم التباين المقاس في الجينات للتحقيق في التأثير السببي للتعرض على النتيجة) على 307601 مشاركا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، لتقييم الأدلة الجينية للدور السببي لحالة انخفاض فيتامين (د) في الوفيات.

وقام الباحثون بتقييم قياسات المشاركين في اختبار نقص الفيتامين، 25-هيدروكسي فيتامين (د)، والمعروف بـ (25-(OH) D)، والبيانات الجينية الأخرى.
كما قاموا بتسجيل وتحليل بيانات الوفيات الخاصة بكل الأسباب والسبب المحدد. وعلى مدى 14 عاما من فترة المتابعة، وجد المؤلفون أن خطر الوفاة انخفض بشكل ملحوظ مع زيادة تركيزات فيتامين (د)، ولوحظت أقوى التأثيرات على الأشخاص في نطاق النقص الحاد. ويلاحظون أن التقديرات الأخيرة لانتشار النقص الحاد تتراوح بين 5 إلى 50% من السكان، مع تفاوت المعدلات حسب الموقع الجغرافي وخصائص السكان.

ووفقا للباحثين، تؤكد الدراسة احتمالية حدوث تأثير ملحوظ على الوفاة المبكرة والحاجة المستمرة لبذل جهود للقضاء على نقص فيتامين (د).