أغذية تسبب التهابا مدمرا للحمض النووي في الجسم.. ما هي؟

منوعات

اليمن العربي

يمكن أن يحدث الالتهاب المزمن مع بعض الأمراض، مثل الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي والسكري من النوع الثاني والصدفية والسمنة.

 أغذية تسبب التهابا مدمرا للحمض النووي في الجسم.. ما هي؟

 

وتشير الأبحاث إلى أن المصابين بمثل هذه الأمراض قد يكون لديهم مستويات أعلى من علامات الالتهاب في أجسامهم. وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل المساهمة في الالتهاب، إلا أن بعض الأطعمة قد تزيد الأعراض سوءا أو تقللها.


وقد يكون خطر الإصابة بالالتهاب المزمن أعلى اعتمادا على النظام الغذائي. ولذلك، يمكن أن يساعد الحد من مجموعة من الأطعمة في تقليل الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وفي ما يلي تسعة أنواع شائعة من الأطعمة، التي تسبب الالتهاب والأطعمة المضادة للالتهابات التي يجب تناولها بدلا من ذلك.

ما هو الالتهاب؟

يستخدم الجسم الالتهاب لمحاربة المرض وشفاء الإصابات. لكن الالتهاب المزمن الطويل الأمد يمكن أن يكون خطيرا.

ومن المعروف أن الالتهاب المزمن يمكن أن يدمر الحمض النووي للخلايا، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كما أنه يزيد من مقاومة الإنسولين، ما قد يسفر عن الإصابة بمرض السكري. كما يحث على آلام المفاصل، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب المفاصل المزمن.

ويعزز الالتهاب أيضا نمو اللويحات في الشرايين ويؤدي إلى تجلط الدم الذي يمكن أن يسبب أمراض القلب.

1. الأطعمة السكرية

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل الصودا والمخبوزات يمكن أن تسبب الالتهاب بطريقتين:


ويحفز السكر إنتاج الأحماض الدهنية في الكبد. وقالت فيلوندا أندرسون، أخصائية التغذية والمديرة التنفيذية لشركة "سويت بوتيتو ديلايتس": "عندما يهضم الجسم هذه الأحماض الدهنية، يمكن أن تؤدي المركبات الناتجة إلى حدوث عمليات التهابية".

ويؤدي تناول الأطعمة السكرية إلى إنتاج جسمك المزيد من الإنسولين. وقالت ديان جافيلي، أخصائية التغذية السريرية في المركز الطبي بجامعة واشنطن وصاحبة Belly by Javelli، إن هذا يمكن أن يزيد من دهون الجسم ويصبح مشكلة لأن "الخلايا الدهنية يمكن أن تنتج مواد كيميائية في الجسم تؤدي إلى الالتهاب".

2. اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة

قالت أندرسون إن اللحوم المصنعة هي اللحوم التي تم تعديلها من خلال المعالجة أو التمليح أو التدخين أو إضافة المواد الكيميائية الحافظة.

ومن بين بعض الأمثلة على اللحوم المصنعة، اللحم المقدد، واللحوم الباردة، والنقانق.

وتميل اللحوم الحمراء والمعالجة إلى أن تكون غنية بالدهون المشبعة. ووجدت الدراسات أن تناول اللحوم الدهنية المصنعة واللحوم الحمراء قد يسبب زيادة الوزن والالتهابات.

3. بعض زيوت الطبخ

تحتوي العديد من زيوت الطهي الشائعة على نوع من الدهون يسمى أحماض أوميغا 6 الدهنية. ودهون أوميغا 6 ليست بالضرورة سيئة، حيث يستخدمها الجسم للطاقة والنمو الطبيعي. ولكن يجب أن تكون دهون أوميغا 6 في توازن دقيق مع دهون أوميغا 3 التي يمكن الحصول عليها من أطعمة مثل السلمون والماكريل وبذور الكتان. وإذا كنت تأكل الكثير من دهون أوميغا 6، فقد يؤدي ذلك إلى التخلص من هذا التوازن، ما يؤدي إلى حدوث التهاب.
وتتضمن بعض زيوت الطهي الشائعة التي تحتوي على دهون أوميغا 6، زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، وزيت الفول السوداني.

4. الأطعمة المقلية

تعد الأطعمة المقلية، مثل قطع الدجاج والكعك والبطاطس المقلية، من الأسباب الرئيسية للالتهابات لأسباب عدة، بما في ذلك، أن الأطعمة المقلية تميل إلى احتواء مستويات عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية.

كما أنها غالبا ما تحتوي على دهون متحولة. وأوضحت أندرسون: "تنتج الأطعمة المقلية مركبات في الجسم تسمى advanced glycation end products، وتُعرف أيضا باسم AGE. وهذه المركبات تحفز بشكل مباشر الالتهاب في الجسم".

5. الكربوهيدرات المكررة

الكربوهيدرات المكررة هي السكريات والحبوب التي تم تجريدها من جميع النخالة والألياف والعناصر الغذائية.

وتظهر الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المكررة يمكن أن يزيد الالتهاب ويؤدي إلى مقاومة الإنسولين في الجسم.

وتساهم هذه العوامل في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

وتوجد الكربوهيدرات المكررة في أطعمة مثل، الخبز الأبيض، والمعكرونة، وعجينة البيتزا، والحبوب السكرية، الأرز الأبيض، والدقيق الأبيض، والمعجنات.
6. المشروبات الغازية والمحلاة

يمكن أن تسبب الصودا والمشروبات السكرية الأخرى الالتهاب. يمكن أن تسبب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر الالتهاب من خلال ثلاث طرق مهمة:

1. يمكن أن تؤثر المشروبات المحلاة بالفركتوز والجلوكوز والسكروز على كيفية استقلاب الجسم للسكر، ما يؤدي إلى حدوث التهاب.

2. يمكن أن تسبب الصودا وغيرها من المشروبات المحلاة زيادة في تركيز البروتين التفاعلي سي (CRP)، وهو مؤشر حيوي مرتبط بالالتهابات.

3. يزيد استهلاك المشروبات الغازية المحلاة بالسكروز من مستويات حمض البوليك في الجسم، مما قد يؤدي إلى الالتهاب ومقاومة الإنسولين.

7. الإفراط في تناول الكحوليات

الكحول باعتدال له مخاطر التهابية منخفضة الدرجة. ومع ذلك، فإن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يتلاعب بالمعالجة الطبيعية لجسمك، ما يؤدي إلى حدوث خلل وظيفي في أعضاء مثل، المخ، والكبد، والمعدة.

وعندما يدخل الكحول المفرط إلى نظامك، فإنه يزيد من إنتاج نوع معين من البكتيريا المشتقة من الأمعاء (LPS). ويؤثر هذا الحمل البكتيري المتزايد على بطانة جدار الأمعاء، ما يسمح للبكتيريا بالتسرب، ويسبب التهابا في الأعضاء المحيطة.

8. الغلوتامات الأحادية الصوديوم


الغلوتامات الأحادية الصوديوم، المعروفة باسم MSG، هي مُحسِّن للنكهة يُضاف غالبا إلى عدد من الأطعمة المصنعة. ويمكن أن تزيد هذه المادة المضافة الالتهاب في الجسم. وتزيد من خطر تلف الكبد والسمنة وبعض اضطرابات المناعة الذاتية.

وتشمل الأطعمة الشائعة التي تحتوي على مادة MSG: صلصة الصويا، والتوابل، ورقائق البطاطس، والخضروات المعلبة، بالإضافة إلى اللحوم المصنعة.

9. الدهون المتحولة

يمكن أن تسبب الدهون المتحولة التهابا في الجسم، سواء في القلب أو في الأمعاء. ويمكن أن يضعف هذا الالتهاب تحمل الغلوتين، وكذلك إنتاج الإنسولين في الجسم.

وعلى الرغم من التطرق لفترة وجيزة أعلاه، إلا أنه من الجدير بالذكر أن الدهون المتحولة موجودة في أكثر بكثير من مجرد أطعمة مقلية. وتشمل الأطعمة الشائعة الأخرى التي تحتوي على الدهون المتحولة: فشار الميكروويف، والبيتزا المجمدة، ومبيض القهوة غير الألبان، والمارغرين والسمن، والمعجنات المصنعة.

تتميز الحموضة المعوية بشعور حارق شديد في الصدر، وهي إحساس غير مريح ناتج عن انتقال حمض المعدة إلى الحلق.

ولتخفيف هذه الأعراض المزعجة، يمكن اعتماد أدوية مختلفة تساعد على تحييد حمض المعدة الصعب، ولكن بعض الدراسات كشفت عن ارتباط أحد هذه الأدوية بشكل مثير للقلق بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وهذا الدواء الشائع للحموضة، هو الرانيتيدين، المعروف أكثر تحت إصدار علامته التجارية باسم Zantac.

ولا يمكن أن يكون الرانيتيدين بمثابة مرهم فعال للارتجاع الحمضي وحرقة المعدة فحسب، بل يمكن استخدامه أيضا للوقاية من قرحة المعدة ولعلاجها.

وبعد أن أطلقت شركة GlaxoSmithKline لصناعة الأدوية في المملكة المتحدة هذا الدواء الفعال للحموضة المعوية في عام 1981، أصبح الدواء الأكثر مبيعا في العالم، حيث حقق أكثر من مليار دولار من المبيعات السنوية.

وتم إخبار المرضى بتناول قرص واحد مع كوب من الماء لمدة 15 إلى 60 دقيقة قبل تناول الطعام أو شرب المشروبات التي تسبب حرقة المعدة.

ومع ذلك، أثار العلماء الأمريكيون قلقهم لأول مرة حول Zantac منذ ثلاث سنوات، بعد أن أظهرت دراسة العينات المتاحة تجاريا من هذا الدواء أنها تحتوي على "مستويات عالية للغاية" من مادة كيميائية تسمى ثنائي ميثيل نتروزامين (NDMA).

وربطت دراسة أجريت عام 2021، نُشرت في مجلة Cancers، الرانيتيدين مع مادة ثنائي ميثيل نتروزامين، بالسرطان.

وأفادت الدراسة أن هناك معدلات إبلاغ نسبية أعلى بشكل ملحوظ لسرطانات البلعوم والمريء والمعدة والقولون والمستقيم والبنكرياس.


ومع ذلك، فإن القائمة المقلقة لا تنتهي هنا لأن النسب كانت مرتفعة أيضا بالنسبة لسرطان الشرج والمرارة ولكنها ليست "ذات دلالة إحصائية"، وفقا لتقارير الدراسة.

وحصل فريق البحث على بياناتهم من نظام تقرير الأحداث الضائرة التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو عبارة عن قاعدة بيانات تحتوي على تقارير الأحداث الضارة وتقارير أخطاء الدواء وشكاوى جودة المنتج، التي تؤدي إلى أحداث سلبية.

وأثيرت قدرة الرانيتيدين على التحلل بمرور الوقت إلى ثنائي ميثيل نتروزامين مع إدارة الغذاء والدواء، حيث أكد الخبراء أن هذا الخطر مرتفع بشكل خاص إذا تم تخزين الدواء في ظروف حارة ورطبة.

وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استدعاءا آمنا لجميع المنتجات التي تعتمد على الرانيتيدين، ما دفع أيضا وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى إصدار تنبيه لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية وتجار التجزئة للتوقف عن توفير أدوية الرانيتيدين.

ومع ذلك، تواصل شركة شركة GlaxoSmithKline رفض الصلة بين Zantac والسرطان. وقالت في بيان إن الأدلة العلمية "تدعم الاستنتاج بأنه لا توجد زيادة في مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة باستخدام الرانيتيدين".