"اتفاق الحبوب".. تركيا تُسابق الزمن لإحيائه وروسيا تضع شرطًا لاستئنافه

عرب وعالم

اليمن العربي

فيما تحاول تركيا تذليل الصعاب لإعادة اتفاق الحبوب مجددا على طريق التفعيل، غادرت ثلاث سفن الموانئ الأوكرانية، رغم تعليق روسيا مشاركتها.

 

في اليوم الثاني من الإبحار بعدما علقت روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، قال مركز التنسيق المشترك بقيادة الأمم المتحدة في بيان، إن ثلاث سفن غادرت الموانئ الأوكرانية ظهر الثلاثاء.

 

وأوضح مركز التنسيق المشترك، الذي يتخذ من إسطنبول مقرًا، أن تحرك السفن اتفقت عليه وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة التي تعمل في المركز، مشيرًا إلى أن الوفد الروسي أُحيط علما بذلك.


محاولة لإحيائه

 

قال البيان إن منسق الأمم المتحدة بشأن مبادرة الحبوب أمير عبد الله، مازال يواصل مناقشاته مع جميع الدول الأعضاء الثلاث الأطراف في الاتفاق في محاولة لاستئناف المشاركة الكاملة في عمل المركز.

 

وفي محاولة من الرئاسة التركية التي توسطت في صياغة الاتفاق، لإعادة إحيائه مجددًا، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، بأن أنقرة تبذل جهودا مع جميع الأطراف لحل المشاكل المتصلة بتطبيق الاتفاق.

 

وفي بيان صادر عنها قالت الرئاسة التركية، إن أردوغان قال خلال الاتصال إنه متأكد من أن تعاونا في اتجاه الحل سيتحقق بشأن الأمر، مثلما هو الحال في مسائل أخرى كثيرة.


شرط روسيا

 

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في البرنامج جاء ردا على هجوم بطائرات مسيرة على الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم يوم السبت واتهم أوكرانيا بتنفيذه.

 

وفيما لم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجوم، نافية استخدام الممر الآمن لبرنامج صادرات الحبوب في الأغراض العسكرية، قالت الأمم المتحدة إن السفن لم تستخدم الممر يوم السبت.

 

وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بأن روسيا قد تنظر في استئناف اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية فقط بعد الانتهاء من التحقيق في هجمات بطائرات مسيرة على ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.


مبادرة إنسانية

 

وقال الكرملين في بيان إنه لا يجوز النظر في الاستئناف إلا بعد تحقيق مفصل في ملابسات هذا الحادث، وأيضا بعد تلقي ضمانات حقيقية من كييف بالمراعاة الصارمة لاتفاقات إسطنبول، ولا سيما بشأن عدم استخدام الممر الإنساني لأغراض عسكرية.

 

بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء، إن الوزير خلوصي أكار أبلغ وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين، بأن استمرار المبادرة مهم، وأنها باعتبارها مبادرة إنسانية، يجب أن تبقى منفصلة عن الصراع في أوكرانيا.

 

وقال بيان مركز التنسيق المشترك إن فريقي الأمم المتحدة وتركيا واصلا تفتيش السفن المغادرة الراسية في إسطنبول الثلاثاء/ وإنهما أنهيا إجراءات الإبحار بالنسبة إلى 46 سفينة الاثنين.