دراسة: القلق اضطراب قد يورثه الآباء لأبنائهم

منوعات

اليمن العربي

خلصت إحدى الدراسات إلى أن القلق قد يكون اضطرابا يورّثه الآباء للأبناء، وأن أبناء المصابين بهذا الاضطراب، أكثر عرضة للإصابة به.

دراسة: القلق اضطراب قد يورثه الآباء لأبنائهم

 

ذكرت الباحثة الدكتورة باربرا بافلوفا من جامعة دالهوزي في هاليفاكس ووزملاؤها في JAMA Network Open أن احتمالية إصابة الأطفال بتشخيص اضطراب القلق خلال حياتهم كانت أعلى بثلاث مرات تقريبا عندما يعاني أحد الوالدين من نفس الجنس من القلق أيضا ولكن لوحظ "عدم وجود ارتباط مهم" عندما يشعر أحد الوالدين من الجنس الآخر بالقلق.

يبدو أيضا أن الارتباط بين نفس الجنس أعلى في العلاقات بين الأم وابنتها مقارنة بعلاقات الأب والابن، بالإضافة إلى ذلك كان الأطفال الذين يعيشون مع والد من نفس الجنس غير متأثرين بالقلق أقل عرضة بنسبة 62٪ لتشخيص الاضطراب، مما دفع الباحثين إلى اقتراح أن "مشاركة الأسرة مع الأب دون قلق قد تحمي الأطفال، وخاصة الأبناء، من القلق.

تعد اضطرابات القلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، حيث تؤثر على أكثر من 40 مليون بالغ في الولايات المتحدة وفقا للتحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI)

تقترح مجموعة بافلوفا عوامل بيئية، مثل نمذجة سلوكيات الوالدين والتعلم غير المباشر، وهي طريقة للتعلم حيث يتعلم الناس من خلال مراقبة سلوك الآخرين. يمكن أن يحمي علاج القلق لدى الوالدين الأطفال من الإصابة بالقلق.

وجدت الدلائل أيضا أن "العلاجات السلوكية المعرفية فعالة لتقليل احتمالية ظهور القلق والحفاظ عليه عند الأطفال الصغار الذين يعانون من التثبيط السلوكي".

وكتب الباحثون: "نظرا لأن اضطرابات المزاج تبدأ عموما في وقت متأخر من الحياة مقارنة باضطرابات القلق، لم نتمكن من إثبات العلاقة بين الاضطرابات النفسية للوالدين وظهور اضطرابات المزاج عند الأطفال، لم نجمع بشكل منهجي بيانات عن اضطرابات القلق الحالية لدى الوالدين، وبالتالي لا يمكننا التوصل إلى أي استنتاجات حول ما إذا كان تعافي الوالدين من اضطراب القلق يقلل من خطر إصابة أطفالهم باضطراب القلق".

وشملت الدراسة المقطعية خارج كندا ما يقرب من 400 من الآباء بمتوسط ​​عمر 41 عاما وأطفالا بمتوسط ​​عمر 10 سنوات، ما يقرب من 90 في المائة من الآباء من البيض ونحو نصف الأمهات وربع الآباء يعانون من اضطرابات القلق.

خلص الباحثون أيضا إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تجمع بيانات حول انتقال اضطرابات القلق المرتبطة بالجنس و"ما إذا كان تعافي الوالدين من اضطرابات القلق يمنع ظهور اضطرابات القلق في ذريتهم أو الحفاظ عليها".
توصلت دراسة صادمة إلى أن الشعور بالوحدة والتعاسة يضران بالصحة أكثر من التدخين. ووجد الباحثون أن العواطف تسرّع الساعات البيولوجية للناس أكثر من السجائر.

وكشفت النتائج أن الشعور بالوحدة والتعاسة واليأس يضيف ما يصل إلى سنة وثمانية أشهر إلى عمر الشخص، أي ما يزيد بخمسة أشهر عن التدخين.


وأظهرت الأبحاث أن الضرر الذي يلحق بالساعة البيولوجية للجسم يزيد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر والسكري وأمراض القلب وأمراض أخرى.

ويعتقد الباحثون أن الالتهاب المزمن الناجم عن الشعور بالتعاسة يتسبب في تلف الخلايا والأعضاء الحيوية.

ولكل فرد عمر زمني، أو السنوات والأشهر التي عاشوها على قيد الحياة. إلا أنه لكل منا أيضا عمر بيولوجي، والذي يقدر انخفاض الجسم بناء على عوامل تشمل الدم وحالة الكلى ومؤشر كتلة الجسم (BMI).

واعتمد الباحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، وشركة Deep Longevity، وهي شركة في هونغ كونغ، على بيانات من 12000 بالغ صيني، من الفئات العمرية المتوسطة والأكبر سنا. وكان نحو ثلثهم يعانون من حالة كامنة، بما في ذلك أمراض الرئة والسرطان والنجاة من السكتة الدماغية.

وباستخدام عينات الدم والمسوحات والبيانات الطبية، أنشأ الخبراء نموذجا للشيخوخة للتنبؤ بالعمر البيولوجي للمشاركين.

ثم تمت مطابقة المشاركين حسب العمر والجنس، وتمت مقارنة نتائجهم مع النتائج التي كانت تتقدم في العمر بشكل أسرع.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Aging-US، أن الشعور بالوحدة أو التعاسة كان أكبر مؤشر على حدوث تدهور بيولوجي أسرع. تبعه التدخين، الذي أضاف سنة وثلاثة أشهر إلى عمر الشخص.

ووجدوا أيضا أن كون الشخص ذكرا، أضاف ما يصل إلى خمسة أشهر إلى العمر.
كما شملت العوامل الأخرى المرتبطة بتسارع الشيخوخة العيش في منطقة ريفية والذي زاد من العمر البيولوجي للفرد أربعة أشهر، وهو ما قال العلماء إنه قد يكون بسبب سوء التغذية أو قلة توافر الخدمات الطبية.

وتبين أيضا أن العزوبية، والتي ارتبطت منذ فترة طويلة بالموت المبكر، ترفع سن الشخص بنحو أربعة أشهر.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، مانويل فاريا، الباحث في جامعة ستانفورد، إن "الحالات العقلية والنفسية هي بعض من أقوى مؤشرات التنبؤ بالنتائج الصحية، ونوعية الحياة، ومع ذلك تم حذفها من الرعاية الصحية الحديثة".

ونظرت الدراسة فقط في البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين منتصف العمر وكبار السن، ما يعني أنه من غير الواضح ما إذا كانت النتائج تنتقل إلى الفئات العمرية الأصغر.

ولم يسأل العلماء المشاركين عن عدد السجائر التي دخنوها في اليوم.

وأشارت لوري ثيك، العميدة المشاركة لبرنامج الدكتوراه في التمريض في جامعة جورج واشنطن والتي لم تشارك في الدراسة، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أنه "ليس من المستغرب" أن تؤدي الوحدة إلى شيخوخة أسرع من التدخين. وقالت إن الأشخاص الوحيدين يميلون إلى ارتفاع مستويات الالتهاب والقلق أكثر من غيرهم، كما أنهم أقل نشاطا، وكلاهما يساهم في تدهور الصحة.

وربط بحث سابق من المعهد الوطني للشيخوخة (NIH) أيضا الشعور بالوحدة والعزلة بالشيخوخة، قائلا إنه يعادل نحو 15 سيجارة يوميا. ووجد هذا البحث أيضا أن البقاء بمفردك معظم اليوم يؤدي إلى تراجع القدرة على أداء المهام اليومية مثل صعود الدرج أو المشي.