دراسات تكشف ارتباط جديد بين مرض السكري والاكتئاب

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقارب نصف الأشخاص الذين وقع تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني يعانون أيضا من الاكتئاب.

دراسات تكشف ارتباط جديد بين مرض السكري والاكتئاب

 

ونظرت الدراسة في سجلات 230932 مريضا بالغا. ووجد العلماء أن المستويات المتزايدة من داء السكري من النوع الثاني يمكن أن ترتبط بزيادة معدل الاكتئاب، خاصة بين الشباب.


ووجدت بيانات من عام 2017 أن 43% من المصابين بداء السكري من النوع الثاني يعانون من الاكتئاب، مقارنة بنسبة 29% قبل عقد من الزمن.

ويصيب النوع الثاني من السكري عادة كبار السن، ولكنه أصبح أكثر شيوعا لدى الشباب.

وغالبا ما يكون الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما مع ارتفاع متوسط ​​مستوى السكر في الدم عند التشخيص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور سانجوي بول من جامعة ملبورن الأسترالية: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء بوضوح على الآثار المترتبة على الصحة العقلية لتطوير مرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة، وأهمية الجهود المبذولة للوقاية من مرض السكري في وقت مبكر من الحياة".

وتابع: "يمكن تفسير ارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب مع مرض السكري في سن الشباب جزئيا عن طريق زيادة عبء عوامل الخطر الأخرى بما في ذلك السمنة والتدخين".

وقالت الدكتورة فاي رايلي من جمعية السكري الخيرية في المملكة المتحدة لصحيفة "التايمز" إن مرض السكري يمكن أن يسبب "ضررا جسديا خطيرا" ولكن "غالبا ما يتم التغاضي عن التأثير النفسي للعيش مع هذه الحالة القاسية".


وأضافت: "يعاني الكثير من مرضى السكري من النوع الثاني من مشاكل في الصحة العقلية، وتكشف هذه الدراسة أن الاكتئاب لدى المصابين بهذه الحالة أمر شائع ومتزايد. وتشير هذه الدراسة أيضا إلى أن الأشخاص الأصغر سنا المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين غالبا ما يعانون من شكل أكثر حدة من الحالة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأولئك الذين تم تشخيصهم لاحقا في الحياة".

ويمكن أن تشمل الأسباب التي تجعل الناس يعانون من الاكتئاب بسبب هذه الحالة صعوبة في مواكبة تناول الأدوية، وانخفاض نوعية الحياة بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات صحية والخوف من الموت المحتمل.
ابتكر علماء جامعة كولومبيا البريطانية، دواء يؤخذ عن طريق الفم مضادا لمرض السكري المعتمد على حساسية الأنسولين.

وتشير مجلة Scientific Reports، إلى أن العلماء تمكنوا من زيادة سرعة امتصاص الأنسولين من الأقراص التي يجب وضعها بين اللثة والغشاء المخاطي للشدق في تجويف الفم. وقد اتضح أن الخيارات الأخرى لاستخدام أقراص الأنسولين عن طريق الفم كانت أقل فعالية، لأن الهرمون يتراكم في المعدة ولا يصل إلى الكبد. وحاليا يتم إطلاق الأنسولين خلال 30-120 دقيقة بدلا من 2-4 ساعات.

ويتكون الدواء الجديد من دقائق نانوية مقاسها 318 نانومتر، تحتوي على الأنسولين والشيتوزان وتريبوليفوسفات الصوديوم، خضعت للتجفيف باستخدام الغاز الساخن، حيث تنفصل الجزيئات الصلبة عن المذيب. ويشكل الأنسولين 25 بالمئة من المادة الناتجة، حيث تصل كفاءة امتصاص الهرمون منها 98-99 بالمئة.

ووفقا للباحثين، سيحسن هذا الدواء حياة ملايين المصابين بمرض السكري في العالم، ولا يضطرون يوميا إلى حقن الأنسولين في جسمهم عدة مرات في اليوم.