خبيرة: متغير "سيربيروس" ليس أكثر خطورة من متحور "أوميكرون"

منوعات

اليمن العربي

أعلنت ناتاليا بشينيتشنايا عالمة الأوبئة الروسية، نائبة مدير العمل السريري والتحليلي في معهد البحوث المركزي لعلم الأوبئة، أن متغير "سيربيروس" ليس أكثر خطورة من متحور "أوميكرون".

خبيرة: متغير "سيربيروس" ليس أكثر خطورة من متحور "أوميكرون"


وتشير الخبيرة في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن متغير "سيربيروس" للفيروس التاجي المستجد، ليس أكثر خطورة من بقية خطوط متحور "أوميكرون"، ولكنه أكثر عدوى. ومساره مقارنة بمتغير "دلتا" أخف.

وتقول الخبيرة، "لا توجد فروق جوهرية بين متغير BQ.1.1 "سيربيروس" ومتغيرات متحور "أوميكرون" السابقة، من حيث أعراضه ومسار المرض. ولكن مقارنة بالمتغير "دلتا" يمكن القول أن مساره أخف".

وتضيف، المتغير "سيربيروس" وفقا للعلماء أكثر عدوى مقارنة بالمتغيرات الأخرى لمتحور "أوميكرون". لذلك من الضروري جدا اتباع الإجراءات الوقائية.

ويذكر أن الدكتورة آنا بوبوفا، رئيسة وكالة حماية حقوق المستهلك، أعلنت قبل أيام، عن تحديد نوعين جديدين من "كوفيد-19"، أحدهما "سيربيروس" أحد فروع متحور "أوميكرون"، الذي يتوقع انتشاره في روسيا.

يحذر العلماء من انتشار سريع لنوع آخر من طفرات الفيروس التاجي المستجد، يسمى بصورة غير رسمية سيربيروس "Cerberus".

 

ووفقا للعلماء، سلالة BQ.1.1 هي فرع من ВА.5 (متحور أوميكرون)، ويتوقعون أن يصبح سببا في الموجة الثالثة لمتغيرات "أوميكرون" في أوروبا.

وتوجد في جينوم BQ.1.1 عدد من الطفرات الجديدة، تسمح له بتجاوز المناعة واللقاحات المستخدمة والإصابة السابقة بعدوى الفيروس التاجي المستجد.


ويقول ألبرت ريزفانوف، مدير المركز العلمي والسريري للطب الدقيق والتجديد في معهد الطب الأساسي والبيولوجيا، في تصريح لصحيفة "إزفيستيا"، "خلال عملية التكيف، تتغير الفيروسات بطريقة بحيث تتجاوز منظومة المناعة. لذلك يمكن إن يصبح متغير BQ.1.1 الجديد مصدرا للموجة التالية للفيروس التاجي المستجد".

ومن جانبه يقول عالم الوراثة الروسي دميتري بروس، إن متغير "أوميكرون" BQ.1.1، هو سليل الخط BA.5 الذي أضيفت له طفرات مضادة للمناعة- R346T وK444T وN460K. وعندما اكتشفنا هذا المتغير، أظهر زيادة كبيرة في عدد الاصابات بمرض "كوفيد-19" في بريطانيا.

ويذكر أن عدد جينومات BQ.1.1 المكتشفة خلال الأيام التسعة الأولى بعد اكتشافه ارتفع من واحد إلى 28. ومع بداية الخريف، ارتفع معدل الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في البلدان الأوروبية لدرجة أن خبراء الصحة في الاتحاد الأوروبي بدأوا بالفعل يتحدثون عن موجة ثالثة من الإصابة بأوميكرون.

تحدث عالم الفيروسات الروسي ورئيس مختبر الهندسة الوراثية، بافل فولتشكوف، عن سبيل يمكن أن تلجأ إليه البشرية للتخلص من مرض "كوفيد – 19".

وقال: "إن إيقاف تفشي فيروس "كوفيد – 19" أمر ممكن، ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب على العالم بأسره قطع اتصالات اجتماعية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا عن الخبير قوله:" لو عشنا في العالم المثالي للروبوتات حيث تنفّذ كل الأوامر فورا ودون أية مقاومة لتوقّف الوباء منذ زمن بعيد. ومن أجل منع تفشي "كوفيد – 19" يجب على البشرية جمعاء قطع الاتصالات الاجتماعية لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع وسينتهي الوباء بعد ذلك. لكن المشكلة تُكمن في أن الاتفاق على هذا الاجراء بين الدول وحتى داخل حدود بلد واحد أمر في غاية الصعوبة".

وقال الخبير مجيبا على سؤال موجّه إليه عما إذا كان من الضروري تطبيق نظام ارتداء الكمامات الواقية قال إن ارتداء الكمامات الواقية تعد إجراء احترازيا فعالا ضد تفشي الأوبئة الفيروسية. لكن النظام المذكور لن تتم على الأرجح مراعاته لأن الناس قد تعبوا من القيود المفروضة عليهم.

فيما يتعلق بمتحور "أوميكرون" فأشار الخبير إلى أن الروس قد شكلوا مناعة القطيعة. وفي حال يصيب "أوميكرون" شخصا ما لم يواجه "كوفيد – 19" أبدا ليست هناك أدلة على أن مسار مرضه سيكون سهلا.