عزل بايدن مع سيطرة الجمهوريين على الكونجرس.. أبرز السيناريوهات

عرب وعالم

اليمن العربي

تثير انتخابات التجديد النصفي الكثير من التساؤلات بشأن الرئيس جو بايدن، في حال حقق الجمهوريون أغلبية مقاعد الكونجرس.

 

ووفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، يمضي الجمهوريون في طريقهم لتحقيق انتصارات مهمة في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، وهو ما يعني استعداد الحزب لإرباك خطط الرئيس خلال العامين المقبلين، وربما إطلاق تحقيق بشأن أداء الرئيس قد يؤدي في النهاية لمحاولة عزله.

 

ووفقا للتقرير، خلص استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "فايف ثرتي إيت" أن الجمهوريين هم الأقرب للفوز بأغلبية المقاعد في مجلس النواب، لكن السباق على مقاعد مجلس الشيوخ لا يزال محتدمًا في ولايات في جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا وولايات أخرى.

 

ويرى أن سيطرة الحزب الديمقراطي على غرفتي الكونجرس ستفتح الباب أمام عامين من الجمود التشريعي وعرقلة أجندة الرئيس بايدن خلال محاولتهم تنفيذ الأجندة الخاصة بهم.

 

ومن المرجح أن يقوم الجمهوريون، الذين لا يزال الكثير منهم موالين للرئيس السابق دونالد ترامب، ببدء سلسلة من التحقيقات في أداء إدارة بايدن وربما محاولة عزله من منصبه.

 

وهذه بعض الأشياء التي قد يتوقع الأمريكيون حدوثها حال فوز الجمهوريين في انتخابات 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.


الشلل التشريعي

 

واجه الرئيس جو بايدن تحديات في تمرير أجزاء مهمة من برنامجه الانتخابي خلال العامين الماضيين على الرغم من سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلسي النواب والشيوخ، ولذا فمن غير المرجح أن يتمكن الرئيس من تحقيق أي إنجازات تشريعية.

 

وقال مارك شانهان، الأستاذ المساعد في جامعة سوري البريطانية والمحرر المشارك في كتاب "رئاسة ترامب: من الحملة الانتخابية إلى الساحة العالمية" إن:"نعلم ما سيحدث إذا سيطر الجمهوريون على مجلسي النواب والشيوخ، من الناحية التشريعية. سنعيش حالا من الشلل على مدى عامين.. سيعيق الحزب الجمهوري أجندة بايدن في كل المجالات وسيسعى لخفض الإنفاق العام، والدفع بخططه التشريعية الخاصة".

 

وأضاف: "في المقابل إذا لم يتمكن الجمهوريون من الفوز بأغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ، فإن الرئيس سيتمكن من استخدام حق النقض لإعاقة أجندتهم."


عزل بايدن

 

ويرى شانهان أن أكثر ما يخشاه الديمقراطيون هو الخوف من عزل بايدن، إذ إن هناك توجهًا قويًا بين الجمهوريين المؤيدين لترامب لعزل الرئيس، وتدنيس إرثه وإمالة السباق الرئاسي عام 2024 بقوة لصالح المرشح الجمهوري".

 

وقد قدمت النائبة الجمهورية، مارجوري تيلور جرين، قرار في مجلس النواب لعزل بايدن، لكن شانهان وصف ذلك بأنه "أسد بلا أسنان".

 

وحذر من أن وجود أغلبية ديمقراطية في مجلس النواب حالت دون حدوث هذا الشيء، لكن انتصار الجمهورين لن يمنع الرئيس الأمريكي من مواجهة محاكمات لعزله.

 

قد لا يكون بايدن المسؤول الوحيد الذي يواجه العزل. فقد شارك أكثر من 30 من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في تبني قرار لمساءلة وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، بينما اقترحت النائبة مارجوري تيلور جرين أيضًا عزل المدعي العام ميريك جارلاند.

 

يريد بعض الجمهوريين عزل مايوركاس بسبب ما يرون أنه فشل في التعامل مع المشاكل على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بينما اتهم بعض النقاد وزارة العدل، التي يقودها جارلاند، في المعاملة الخاطئة لبعض الآباء باعتبارهم متطرفين.


معركة "سقف الدين"

 

أشار الجمهوريون إلى أنهم قد يستخدمون مسألة رفع سقف الدين الفيدرالي كوسيلة لانتزاع تنازلات من إدارة بايدن، وسيتعين رفع السقف في وقت ما من العام المقبل حتى تتمكن الحكومة الأمريكية من اقتراض ما يكفي من الأموال لدفع تكلفة الإنفاق الذي وافق عليه الكونجرس والبيت الأبيض.

 

اقترح أعضاء جمهوريون في مجلس النواب، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي، في مقابلات هذا الشهر أن تقدم أغلبية الحزب الجمهوري مطالب للإدارة مقابل رفع سقف الدين.

 

وإذا لم يتم رفع سقف الديون، ستخاطر الولايات المتحدة بالتخلف عن سداد ديونها، وهو ما سيكون له تداعيات عالمية كبيرة ومن المرجح أن يؤدي إلى الركود.