خبراء يزعمون وجود "جانب إيجابي هام" للإكزيما.. ماذا قالوا؟

منوعات

اليمن العربي

تعرف الإكزيما بأنها حالة صعبة ومزعجة في بعض الأحيان للتعامل معها، ولكن يمكن أن يكون لها جانب إيجابي.

وتحدث الإكزيما عندما يصبح الجلد ملتهبا، ما يسبب تهيجا وحكة. إنه مرض شائع ومتعدد الأوجه، ويصيب آلاف الأشخاص. ومع ذلك، في حين أنه مزعج، فإن وجوده قد يعني أنك محمي من سرطان الجلد.

خبراء يزعمون وجود "جانب إيجابي هام" للإكزيما.. ماذا قالوا؟

 

ووفقا لبحث أجرته King’s College London، فإن الإصابة بالإكزيما تؤدي إلى استجابة مناعية يقولون إنها قد تمنع تكوين الورم.

وتعمل هذه الاستجابة المناعية عن طريق التخلص من الخلايا السرطانية التي يحتمل أن تكون خطرة من سطح الجلد.

وتؤدي الإكزيما أحيانا إلى فقدان البروتينات الهيكلية في الطبقات الخارجية من الجلد، ما يؤدي إلى خلل في حاجز الجلد.

وفي الدراسة، تمت هندسة الفئران وراثيا لتكرار بعض العيوب الجلدية الموجودة في المصابين بالإكزيما.

وقارن الباحثون آثار مادتين كيميائيتين مسببتين للسرطان في الفئران.


واكتشفوا أن عدد أورام سرطان الجلد في الفئران المصابة بالعيوب كان أقل بست مرات من تلك التي ليس لديها عيوب.

ونتيجة لذلك، تشير النتائج إلى أن عيوبا في ما يعرف بحاجز البشرة كان يحمي الفئران من تطور الأورام الحميدة.

وكانت الدراسة، التي نُشرت في مجلة eLife، هي الأولى من نوعها التي تُظهر أن الحساسية الناتجة عن عيوب الجلد يمكن أن تحمي من سرطان الجلد.

ومع ذلك، اكتشف الباحثون أيضا أن كلا النوعين من الفئران كانا عرضة مثل الآخر لتطوير الطفرات المرتبطة بالسرطان.

وفي حديثها عن البحث، قالت البروفيسور فيونا وات: "نحن متحمسون لنتائجنا لأنها تؤسس رابطا واضحا بين قابلية الإصابة بالسرطان وحالة الجلد التحسسية في نموذجنا التجريبي. كما أنها تدعم الرأي القائل بأن تعديل نظام المناعة في الجسم هو استراتيجية مهمة في علاج السرطان".

وأضافت: "أتمنى أن تقدم دراستنا بعض العزاء البسيط لمن يعانون من الإكزيما، وأن تكون هذه الحالة الجلدية غير المريحة مفيدة في بعض الظروف".

وفي الوقت نفسه، علق الدكتور مايك تيرنر قائلا: "إن سرطان الجلد آخذ في الارتفاع في العديد من البلدان وأي نظرة ثاقبة لقدرة الجسم على منع تكون الورم هي قيمة في مكافحة هذا النوع من السرطان. وهذه النتائج التي تفيد بأن الإكزيما يمكن أن تحمي الأفراد من سرطان الجلد تدعم النظريات التي تربط الحساسية بالوقاية من السرطان وتفتح طرقا جديدة للاستكشاف مع توفير بعض الراحة (الصغيرة) لأولئك الذين يعانون من الإكزيما".

ومع ذلك، في حين أن الدراسة فتحت طرقا جديدة وقدمت نظرة ثاقبة لعلاقة الإكزيما بسرطان الجلد، إلا أن هناك تحذيرا رئيسيا واحدا. من المهم أن تؤخذ في الحسبان إمكانية إصدار نظرية جديدة تظهر عكس ذلك.
أفاد الأطباء أن الحصول على بشرة صحية ومظهر شبابي لا يتطلب اعتماد المستحضرات باهظة الثمن، بل إن تناول بعض العناصر الغذائية قد يفي بالغرض.

وقال الدكتور مارك تاغر: "إننا نقضي الكثير من الوقت ونبذل الطاقة والمال في وضع المستحضرات على وجوهنا، على أمل الحصول على العناصر الغذائية في الجلد، ولكن تدفق الدم هو الذي يجلب العناصر الغذائية الأساسية".


وأضاف أنه من الصعب تقديم نهج واحد يناسب الجميع من خلال التغذية، لأن الاحتياجات الفردية تختلف بناء على عوامل مثل العمر، وعلم الوراثة، ونمط الحياة، والأدوية وغيرها.

ومع ذلك، يمكن أن تساعدك بعض المبادئ الأساسية والمجموعات الغذائية على البدء في إيجاد النظام الغذائي المثالي لصحة بشرتك وشعرك وأظافرك.

الفاكهة والخضروات الطازجة

واحدة من أبسط الطرق للبدء في تناول الطعام من أجل بشرة أكثر صحة، هي دمج المزيد من المنتجات الطازجة في نظامك الغذائي، والذي يوفر ثروة من الفيتامينات والمعادن التي قد تفتقر إليها، وفقا لما قاله تاغر.

على سبيل المثال، الحمضيات والفواكه الأخرى مليئة بفيتامين "سي"، وهو أمر ضروري لشفاء الخلايا وحمايتها.

والخضار الورقية الداكنة غنية بالحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين "سي"، والمغنيسيوم، وأكثر من ذلك، وجميعها يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات صحية من المركبات، مثل الكولاجين الذي يوفر بنية ومرونة للجلد.

وأشار تاغر: "فيتامين سي، إلى جانب الحديد، ضروريان بكميات جيدة لإنتاج الكولاجين، وإحدى المشكلات المتعلقة بفيتامين سي هي أنه يتأكسد بسهولة ويصبح عاجزا، لذلك يجب أن يكون التركيز على الطازج".
وأضاف تايغر أن الفواكه والخضروات غنية أيضا بالألياف، وهي مادة مغذية تغذي البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي تنتج مركبات تساعد على حماية الجلد.

الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل الفول والحبوب تساعد على منع الجفاف

أشار  تاغر إلى أنه على الرغم من أنك قد لا تكون ناقصا، طبيا، في بعض العناصر الغذائية، إلا أنك قد لا تحصل على الكمية المثلى، موضحا أن الكثير من الناس لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم، وهو معدن مهم لأكثر من 300 تفاعل كيميائي في الجسم.

ويمكن أن يوفر تناول المزيد من الحبوب الكاملة والبقوليات المغنيسيوم لإصلاح الخلايا بشكل أفضل وصيانتها لحماية الجلد من الجفاف والتلف.

وقال تاغر: "أحد الأشياء التي تريدها للحصول على مظهر نابض بالحياة هو حاجز البشرة (السطح الخارجي للبشرة) الصحي".

وفي حين يمكنك الحصول على المزيد من المغنيسيوم والعناصر الغذائية الأخرى عن طريق المكملات الغذائية، فإن التركيز على الأطعمة يمكن أن يكون نهجا أكثر فعالية للصحة العامة، حسب تاغر.

المأكولات البحرية والمكسرات مصادر جيدة للزنك للحصول على بشرة أكثر صفاء

قال تاغر إن الزنك يعد أحد المركبات الشائعة التي يفتقر إليها النظام الغذائي النموذجي، وهو معدن يساعد في تقليل الالتهاب في حالات مثل حب الشباب.

والأسماك، مثل السردين والرنجة والأنشوجة والمكسرات، مثل الكاجو واللوز، غنية بالزنك.
ويمكن أيضا أن تكون المأكولات البحرية والمكسرات والبذور مصادر جيدة للدهون الصحية المسماة أوميغا 3، والتي تساعد في الحفاظ على صحة البشرة.

قلل من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية

وفقا لتاغر، فإن أحد أسوأ المجموعات الغذائية للبشرة تتمثل في أطعمة يأكلها معظمنا يوميا. موضحا: "أكبر مذنب لدينا هو الأطعمة المصنعة".

وقال إن الجمع بين السكريات المضافة والدهون غير الصحية والمواد الحافظة الأخرى في العديد من الأطعمة المصنعة قد يسرع من تطور الخطوط الدقيقة في الجلد ويزيد الالتهاب.

ويمكن أن تكون المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة ضارة بشكل خاص، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف، ويمكن أن تحل محل الماء العادي، ما يجعل من الصعب البقاء رطبا، حسب تاغر.

وأشار تاغر إلى أن تناول المزيد من الأطعمة المغذية قد يكون أمرا صعبا ويستغرق وقتا طويلا ومكلفا بالنسبة للبعض، ولكن اتخاذ خطوات صغيرة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا بمرور الوقت في مظهرك وشعورك.

وقال: "من السهل تناول مكمل غذائي، ولكن من الصعب تقليل السكر وتقليل اعتمادك على الأطعمة المصنعة. سنأكل جميعا طعاما معالجا في وقت ما، لذا فإن الأمر يتعلق بالفعل بالتوازن وتقليل استهلاك الأطعمة الضارة".