أطعمة غنية بالبروتين يمكن أن تحافظ على صحة الأسنان واللثة

منوعات

اليمن العربي

يعلم الجميع أن التقليل من المشروبات والأطعمة السكرية أمر حيوي للحفاظ على صحة الفم. وهناك خيارات غذائية أخرى يمكن أن تساعد أيضا، بما في ذلك التأكد من تناول ما يكفي من البروتين.

 أطعمة غنية بالبروتين يمكن أن تحافظ على صحة الأسنان واللثة

 

ويشير الخبراء إلى أن البروتين، الذي يأتي من الحيوانات، يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم صحة الأسنان واللثة.
ووفقا للخبراء، يعد الحليب والجبن واللحوم الخالية من الدهون، مثل الدجاج، مصادر جيدة بشكل خاص للبروتين.

وخلصت مراجعة جديدة، بحثت في العديد من دراسات صحة الفم المختلفة، والتي نُشرت في مجلة Nutrients، إلى أن "سوء التغذية بالبروتين والطاقة" يمكن أن يكون مرتبطا بآفاق للفم سيئة، بما في ذلك التجاويف وترقق المينا وتقلص الغدد اللعابية.

وعندما لا تعمل الغدد اللعابية كما ينبغي، يكون فمك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. كما أن المينا البالية تجعل أسنانك عرضة للتسوس. والمينا هي الطبقة الواقية الرقيقة على الأسنان.

وأوضح خبراء طب الأسنان الأمريكيون في مؤسسة Doctor Kindt قيمة البروتين الحيواني: "تلعب البروتينات الحيوانية دورا حيويا في الحفاظ على أسنانك وعظام الفك قوية وصحية". وهذا لأن البروتينات الحيوانية تحتوي على الفوسفور. ويقوي الفوسفور الأسنان وعضلات الفك من خلال الارتباط بمينا أسنانك. ونظرا لأنه لا يمكن إعادة إنماء المينا، فإن أفضل طريقة لحمايته من التآكل هي تقويته قدر الإمكان، ويمكن أن يساعد الفوسفور في ذلك".

إذن، ما هي أفضل البروتينات الحيوانية لصحة فمك؟

ذكرت مراجعة منشورة في مجلة Nutrients أن الحليب هو أفضل مصادر البروتين للحفاظ على صحة الفم، وقالت المراجعة: "هناك علاقة عكسية بين استهلاك الحليب ومنتجات الألبان، وانتشار التهاب اللثة في السكان البالغين".

والتهاب دواعم السن هو حالة ناتجة عن التهاب وتلف الأنسجة العظمية المحيطة بالأسنان. إنه أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الأسنان.
واقترح مؤلفو المراجعة أن "الآلية الدقيقة" للفوائد ليست واضحة تماما حتى الآن. ولكن يعتقد الباحثون أن حمض اللاكتيك، الموجود في منتجات الألبان المخمرة، "يثبط نمو" بكتيريا الفم عن طريق "خفض درجة الحموضة عن طريق الفم".

ودرجة الحموضة في الفم هي مقياس لمدى حمضية أو قلوية فمك. فكلما زادت الحمضية، انخفض رقم الأس الهيدروجيني. ومع ذلك، يجدر بنا أن نتذكر أن وجود الكثير من الأحماض في فمك بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى ظهور التجاويف.
يعد غسول الفم من العناصر الشائعة للعناية بالفم، ولكن في حين أنه مفيد لصحة الفم، إلا أنه قد لا يكون كذلك عندما يتعلق الأمر بالقلب.

ومن المعروف أن صحة الفم ترتبط بصحة الجهاز العصبي من خلال الدراسات التي وجدت أن بعض أشكال أمراض اللثة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بحالات عصبية تنكسية.


ووفقا لموقع Dentistry Today، يمكن أن يؤدي استخدام غسول الفم إلى زيادة ضغط الدم. وتوصلت مجموعة من الباحثين إلى أن مادة كيميائية في غسول الفم تعرف باسم "الكلورهيكسيدين" يمكن أن تقتل البكتيريا النافعة المنتجة لأكسيد النيتريك (أو أكسيد النيتروجين، NO)، ما يؤدي بدوره إلى رفع ضغط الدم الانقباضي.

وقال البروفيسور ناثان بريان: "أكسيد النيتريك هو أحد أهم جزيئات الإشارات المنتجة في جسم الإنسان. ونظرا لأن أكسيد النيتريك هو وحدة إشارات منتشرة في كل مكان، فقد يكون للتأثيرات الجهازية للبكتيريا المنتجة عن طريق الفم تأثيرات مهمة على صحة الإنسان تتجاوز الحفاظ على ضغط الدم".

كيف اكتشفوا أن غسول الفم كان له هذا التأثير؟

استخدم الباحثون التسلسل الجيني للحمض النووي الريبوزي الريبوسومي (rRNA) وتحليله لفحص ما إذا كان إدخال غسول الفم بالكلورهيكسيدين مرتبطا بتغيير في التركيب البكتيري للسان.

فوجدوا أن غسول الفم يؤثر على البناء البكتيري ويؤثر على ضغط الدم، ولكنه يؤثر على نوع واحد فقط من ضغط الدم.

وهناك نوعان من ضغط الدم، كلاهما يجتمعان معا لتكوين قراءة ضغط الدم.

ويُعرف هذان الرقمان باسم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ويجب أن يكونا عند مستوى معين في كل شخص حتى يتم اعتباره بصحة جيدة.

وضغط الدم الانقباضي هو القوة التي يضخ بها القلب الدم في جميع أنحاء الجسم بينما ضغط الدم الانبساطي هو المقاومة لتدفق الدم في الأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن غسول الفم يرفع ضغط الدم الانقباضي.

هل يمكن تحسين ضغط الدم الانقباضي عن طريق تحسين صحة الفم؟

خلص الباحثون إلى أنه يمكن التحكم في ميكروبيوم اللسان من خلال التنظيف المنتظم والتغييرات الغذائية المناسبة.

وأضاف البروفيسور بريان: "نعلم أنه لا يمكن للمرء أن يكون بصحة جيدة من دون كمية كافية من أكسيد النيتروجين المنتشر في جميع أنحاء الجسم. ومع ذلك، فإن أول شيء يفعله أكثر من 200 مليون أمريكي كل يوم هو استخدام غسول الفم المطهر، والذي يقضي على البكتيريا الجيدة، التي تساعد على تكوين أكسيد النيتروجين".

وأشار إلى أن إثبات وجود البكتيريا المنتجة لأكسيد النيتروجين في تجويف الفم يمكن أن يساعد في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، يعطي العلماء والباحثين هدفا جديدا لمساعدة أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
أفضل الطرق لإدارة ارتفاع ضغط الدم

يمكن التحكم في ضغط الدم وخفضه بعدة طرق، خاصة من خلال تغيير نمط الحياة. وتتضمن أمثلة هذه الطرق ما يلي:

- التقليل من تناول الملح

- تناول نظام غذائي متوازن قليل الدسم

- الحفاظ على النشاط

- الإقلال من تناول الكحوليات

- خسارة الوزن

- تناول كميات أقل من الكافيين

- الاقلاع عن التدخين