برلين.. الارياني يلتقي عدد من الصحفيين في وسائل الإعلام الالمانية

أخبار محلية

اليمن العربي

قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني " أن مليشيا الحوثي الارهابية مستمرة في عرقلة مسار السلام، ورفض كافة الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، والتي كان آخرها الهدنة التي اعلنتها الأمم المتحدة في ابريل الماضي".

برلين.. الارياني يلتقي عدد من الصحفيين في وسائل الإعلام الالمانية

 

وجدد الوزير الارياني خلال لقاءه في العاصمة الألمانية برلين، مجموعة من الصحافيين الألمان من مختلف وسائل الإعلام، موقف الحكومة الثابت منذ الازمة في التمسك بالسلام ودعم جهود المبعوث الأممي والجهود الاقليمية والدولية وتعاطيها الايجابي مع الهدنة الأممي وتنفيذ كافة التزاماتها سواءً ما يتعلق بفتح مطار صنعاء وتسهيل دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، في الوقت الذي تنصلت فيه مليشيا الحوثي عن كافة التزاماتها، وتجاوزت ذلك إلى استهداف مينائي الضبة ورضوم النفطيين.

وتحدث الوزير الارياني، عن استمرار المليشيا الانقلابية في احتجاز اربعة من الصحافيين اليمنيين بعد ان حكمت عليهم بالاعدام، وما تواجهه الفنانة وعارضة الازياء انتصار الحمادي في سجون الميليشيا..مستعرضًا سجل انتهاكات المليشيا لحقوق الانسان خلال السنوات الماضية منذ الانقلاب..مؤكدًا بان الحكومة تعمل من خلال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان على رصد وتوثيق كافة الانتهاكات باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم ويجب ان يقدم مرتكبيها للعدالة مهما طال الزمن.

وتطرق الارياني إلى أزمة خزان النفط صافر وما قد ينتج عنه من كارثة بيئية تطال اضرارها كافة الدول المشاطئة للبحر الأحمر وممرات الملاحة الدولية، في ظل استمرار المليشيا الحوثية باستخدام الخزان كوسيلة تهديد وابتزاز، رغم التحذيرات التي اطلقتها كافة الجهات الدولية المعنية بقضايا البيئة، ورفضها كافة المقترحات بما فيها تفريغ الحمولة وبيعها لصالح صرف المرتبات، أو تفريغها في منشآت على اليابسة..مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط لوضع حل جذري لهذه المشكلة يضمن عدم قدرة الميليشيا على استخدام هذه الورقة كوسيلة ابتزاز وتهديد للاقليم والمجتمع الدولي.

وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين "قال الارياني إنه لا يمكن المقارنة بين دور المملكة العربية السعودية الايجابي في اليمن والدور التخريبي الذي تلعبه ايران"..مشيرًا إلى علاقات الجوار والتاريخ المشترك بين البلدين والشعبين، وما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية من دعم للشعب اليمني وشرعيته في كافة الجوانب الاقتصادية والتنموية والانسانية، في الوقت الذي قدمت فيه ايران الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والألغام التي تقتل الشعب اليمني كل يوم، وتدمر المنشآت الحيوية وتهدد ممرات الملاحة وامدادات الطاقة.

ولفت الارياني إلى ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي فيما يخص تصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" رغم قيامها بتهديد ممرات الملاحة الدولية ومنابع الطاقة في دول الجوار، وهي انشطة ارهابية لا يمكن لاحد التغاضي عنها.

وقال "في الوقت الذي تصنف فيه معظم الدول الاوروبية حزب الله والحرس الثوري الايراني منظمتان ارهابيتان، فإنه ا تتغاضى عن تصنيف المليشيا الحوثية التي باتت من اخطر المنظمات الارهابية في المنطقة".

حضر اللقاء القائم باعمال السفارة في جمهورية ألمانيا الاتحادية الوزير المفوض لؤي الإرياني، والمستشار باسل انيس يحيى.


حذر وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني من مخاطر تمدد المشروع الطائفي التوسعي الايراني، على امن واستقرار المنطقة العربية، والسلم والامن الإقليمي والدولي.

وأكد محاضرة القاها، بمقر برلمان الاتحادي الالماني خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين بعنوان "السياسات الاقتصادية والامنية الاوروبية وتأثيرها على الاستقرار وصناعة السلام ( الحالة اليمنية)" بحضور عدد من اعضاء البرلمان والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين بالشأن اليمني، بأن استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تقويض فرص السلام في اليمن وتهديد امن الطاقة وممرات الملاحة الدولية، لا يخدم سوى الأجندة التوسعية الايرانية، وسياساتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحويل الاراضي اليمنية منطلقًا لتنفيذ ذلك المشروع، واستخدام نظام الملالي في طهران الملف اليمني ورقة ابتزاز دولية للمساومة في ملفاتها التفاوضية.

ولفت إلى ان المسيرات الايرانية التي تقتل اليمنيين منذ ثمانية سنوات، ودمرت البنية التحتية والمنشآت الحيوية في اليمن، واستهدفت الاعيان المدنية ومنشآت الطاقة في دول الجوار، هي ذاتها التي تستخدم اليوم لنشر الارهاب حول العالم، وان على المجتمع الدولي ان يدين استخدام السلاح الايراني في اليمن كما يدينه في باقي دول العالم.

واستغرب الارياني من ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أزمات العالم، حيث تحدث اليمنيين بصوت عالي عن تهديد الطائرات الايرانية المسيرة لأمن واستقرار اليمن دون أي تجاوب، فيما يجري اليوم الحديث بقوة عن مخاطر الطائرات المسيرة الايرانية في اوكرانيا.

واستعرض الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، والجهود التي بذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من أجل تحقيق السلام من خلال التعاطي الايجابي مع الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية، بما فيها الهدنة الأممية التي ترفض ميليشيا الحوثي تمديدها وتوسيعها وتصر على تقويضها من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المأهولة بالسكان في مناطق سيطرة الحكومة، والتي كان اخرها استهداف مينائي الضبة ورضوم، بعد ان رفضت تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة سواءً فيما يتعلق بفتح الطرقات في مدينة تعز أو توريد عوائد المشتقات النفطية في ميناء الحديدة وتوجيهها لصرف المرتبات وهي التزامات أُقرت بموجب اتفاق ستوكهولم في العام ٢٠١٩ وتجددت بموجب الهدنة الأممية في أبريل الماضي.

وتطرق الارياني إلى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، والتي شملت كافة الحقوق المكفولة بموجب القوانين المحلية والاتفاقات والاعراف الدولية، وتنوعت بين القتل والسجن ومصادرة الممتلكات ومنع الصحف ووسائل الاعلام، وخطف الصحافيين والناشطين، وتهجير الأقليات الدينية، وتجنيد الاطفال، وخطف وتعذيب النساء، ومنع الانشطة الثقافية والفنية، وسط صمت رهيب ومستغرب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

محذرًا من استمرار الميليشا الحوثية في تغيير المناهج الدراسية وتعزيز ثقافة الارهاب والفكر الطائفي فيها وتجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال الأمر الذي ينذر بتشكل اجيال من الشباب مسلح بالفكر الطائفي الارهابي لا يؤمن بالتعايش ولا يقبل بالآخر المختلف.

ولفت الارياني إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتدمير الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية وخلقت اقتصاد موازي من خلال الاسواق السوداء التي انشئتها وخاصة في مجالات الطاقة والغذاء والتي باتت تدر المليارات من الريالات لقيادات المليشيا، دون ان يكون عليها اي التزامات تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها.

مؤكدًا بان الحكومة حاولت جاهدة تخفيف وطأة الاوضاع الانسانية في مناطق سيطرة المليشيا من منطلق مسئوليتها عن كافة ابناء الشعب اليمني، وبدأت في العام 2019 بصرف مرتبات العديد من قطاعات الدولة في كافة المحافظات وفقًا لقواعد بيانات العام ٢٠١٤م، الا ان المليشيا كانت تقوض دومًا تلك الجهود وتقابلها بنهب المساعدات الانسانية وتحويلها لصالح المجهود العسكري، واختلاق الازمات الاقتصادية بهدف التربح منها ومضاعفة أزمة الشعب اليمني.

وأشار الارياني إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا الحوثية "منظمة ارهابية" وفقًا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، مؤكدًا بان هذا القرار اتخذ بعد ان اغلقت المليشيا كافة ابواب الحوار واستمرت في ممارساتها العبثية المدمرة، واستهدفت مقدرات الوطن والشعب اليمني.

وتحدث في الندوة ممثلين عن الحكومة الالمانية وباحثين متخصصين في الشأن اليمني، وحضرها من الجانب اليمني القائم بالأعمال في سفارة بلادنا لدى جمهورية المانيا الاتحادية لؤي الإرياني، والمستشار في السفارة باسل انيس يحيى.