الأطباق الطائرة.. لغز سري يُحير "البنتاجون"

عرب وعالم

اليمن العربي

خلصت تقييمات استخباراتية سرية إلى أن أغلب الروايات بشأن الأطباق الطائرة والكائنات الفضيات لها تفسيرات عادية.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الحكوميين يعتقدون أن عمليات الاستطلاع أو التجسس التي تقوم بها قوى أجنبية ومناطيد الطقس أو غيرها من المخلفات الفضائية تفسر الظواهر الجوية المجهولة -أو ما يعرف بالأطباق الطائرة- بالإضافة إلى العديد من الحوادث في السنوات الماضية.

 

وأثارت هذه المشاهدات حيرة البنتاجون ووكالات الاستخبارات الأمريكية لسنوات، ما أثار الكثير من النظريات حول هبوط كائنات فضائية على الأرض أو قيام دول معادية بعمليات تجسس باستخدام تكنولوجيا متطورة. لكن مسؤولي الاستخبارات قالوا إن العديد من الحوادث لها تفسيرات عادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات ستقدم وثيقة سرية إلى الكونجرس يوم الإثنين، لتحديث تقرير نشر العام الماضي أشار إلى أن جميع الحوادث والمشاهدات تقريبا لا تزال دون تفسير.

 

تحدثت الوثيقة الأصلية عن تسجيل الطيارين الأمريكيين 144 حادثا بين عامي 2004 و2021.

 

ووفقا للصحيفة، فإن عددا من هذه الحوادث يعزى إلى عمليات المراقبة الصينية، باستخدام طائرات مسيرة مزودة بتكنولوجيا عادية نسبيا، تسعى لمعرفة المزيد عن كيفية تدريب الولايات المتحدة لطياريها.

 

ويوضح التقرير أيضا أن الكثير من المعلومات حول الظواهر المجهولة لا تزال سرية.

 

ورغم إطلاع الكونجرس على بعض النتائج المتعلقة بأعمال التجسس التي تقوم بها دول أجنبية، أبقى مسؤولو البنتاجون معظم النتائج سرية؛ لأنهم لا يريدون أن تعرف الصين أو دول أخرى أن مساعيهم للتجسس على الجيش الأمريكي قد كشفت.

 

لكن هذه السرية الرسمية لن تمر دون تكلفة، إذ ستؤجج نظريات المؤامرة حول ما يسمى بـ "أكاذيب الحكومة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع سو جوف إن البنتاجون لا يزال ملتزما بمبادئ الانفتاح، ولكن يجب أن يأتي ذلك بالتوازن مع "التزامه بحماية المعلومات والمصادر والأساليب الحساسة".

 

وأضافت: "إننا نجمع أكبر قدر ممكن من البيانات، ونتابع البيانات التي تؤدي إليها وسنعلن النتائج التي توصلنا إليها كلما أمكن ذلك".

 

ولم يتضح حجم التقرير الاستخباراتي الجديد الذي سينشر، لكن المسؤولين قالوا إن معظم الحالات التي تم حلها ثبت أنها إما نفايات فضائية مثل البالونات، وإما نشاط مراقبة.

 

بيد أنه، لا تزال العديد من الحوادث القديمة غير مفسرة، وهناك قدر ضئيل للغاية من البيانات المتاحة للبنتاجون أو مسؤولي المخابرات للوصول إلى استنتاجات قطعية.