محافظة الجوف.. مملكة "معين" تستعد لـ "معركة الخلاص" من الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

باتت محافظة الجوف اليمنية على موعد من طرد مليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك بعد تحركات منحت اليمنيين الكثير من الآمال لقرب معركة الخلاص.

 

فالمحافظة الاستراتيجية التي تملك أكبر شريط حدودي مع السعودية وتعد مفتاح 5 محافظات في الشمال اليمني والشمال الشرقي، سلمها تنظيم الإخوان قبل أواخر العام الماضي للحوثي.

 

لكن ورغم ذلك، أجرى المجلس الرئاسي خطوات سريعة تمثلت بالإطاحة بسلطة الإخوان وتعيين محافظ للمحافظة وقائد للمحور العسكري في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتبدأ المحافظة عهدا جديدا نحو معركة الخلاص.

 

وتعد الجوف موطن مملكة "معين" اليمنية القديمة التي تعود للألفية الأولى قبل الميلاد، ويشكل موقعها الاستراتيجي همزة وصل تربط محافظات عمران من الغرب، وصنعاء من الجنوب الغربي، ومأرب من الجنوب، وحضرموت من الشرق، وصعدة من الشمال.

وهذا ما أكده وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، في آخر تطور ذات صلة بتحرير الجوف، بأن المحافظة تكتسب أهمية استراتيجية هامة، مشيرا إلى الدور المنتظر لاستكمال استعادة المحافظة من مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

 

جاء ذلك خلال لقائه مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح ومحافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي، وقائد محور الجوف العميد الركن محمد الأشول، لمناقشة عدد من القضايا والوضع الميداني في جبهات القتال بالمحافظة.

 

وبحث اللقاء تنسيق الجهود بين السلطة المحلية والقوات المسلحة ممثلة بقيادة المحور وجميع الوحدات المختلفة في جبهات المحافظة لمواجهة ذراع المشروع الإيراني وهزيمتها واستعادة مؤسسات الدولة، وصولًا للتحرير الكامل للتراب الوطني.

 

من جهته، أكد محافظ الجوف وقائد المحور العمل مع كل أبناء المحافظة ومنتسبي الوحدات العسكرية فيها لاستكمال تحريرها من المليشيات الحوثية.

 

يأتي ذلك بعد أيام من لقاء محافظة الجوف رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك لبحث التوجه الجاد لتحرير المحافظة ورص صفوف أبنائها ورعاية مصالحهم.

 

وقال محافظ الجوف في تصريح صحفي: "يمكننا اليوم أن نعد أبناء الجوف بكل ثقة أن موعد تحرير المحافظة بات أقرب من أي وقت مضى، وإن سبيلنا إليه أكثر وضوحا وعزيمتنا أكثر صلابة".

 

تلك التأكيدات تأتي في ظل مساع إخوانية يقودها المحافظ السابق أمين العكيمي لعرقلة معركة التحرير عبر حشد القبائل، ما يتطلب حزما وردعا فوريا قبل انطلاق المعركة الفاصلة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي عين اللواء حسين العجي محافظا للمحافظة، ما شكل صفعة جديدة لتنظيم الإخوان ولذراعه الطولى أمين العكيمي الذي احتكر السلطة المحلية والعسكرية في الجوف، وتورط بتسليم مناطق شاسعة لمليشيات الحوثي.

 

وتأتي تغيرات مجلس القيادة الرئاسي ضمن ترتيبات للمحافظات الشمالية المحرر أجزاء منها، إلى جانب الاستعداد للمعركة المرتقبة ضد مليشيات الحوثي التي صعدت تهديداتها وهجماتها صوب المناطق المحررة.

 

وكان الجيش اليمني حرر محافظة الجوف في عام 2016، قبل أن تستعيدها مليشيات الحوثي مطلع مارس/آذار 2020، وتبسط سيطرتها الكاملة على المحافظة أواخر العام الماضي.