انطلاق فعاليات أديبك 2022 في 31 أكتوبر الجاري (التفاصيل الكاملة)

اقتصاد

اليمن العربي

ينطلق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" خلال الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وفي هذا الإطار أكدت طيبة عبد الرحيم الهاشمي، رئيسة معرض ومؤتمر أديبك، والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز الحامض، أن نسخة هذا العام من أديبك بمثابة بداية لحقبة جديدة تعكس ريادة الإمارات العالمية في مستقبل الطاقة، حيث ينعقد الحدث الدولي في وقتٍ يواجه العالم فيه مجموعة من التحديات الاقتصادية والسياسية التي قادت إلى تحفيز الجهود لضمان أمن الطاقة واستدامتها وإتاحتها للجميع.

انطلاق فعاليات أديبك 2022 في 31 أكتوبر الجاري (التفاصيل الكاملة)


وقالت الهاشمي إن "أديبك 2022" الذي يقام خلال الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 يجمع خبراء الطاقة من جميع أنحاء العالم معًا، ويفتح المجال للرؤى والأفكار المبتكرة، من خلال توفير منصة للتعاون والنقاش بين الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع للخروج بحلول عملية لضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف العمل المناخي في الوقت نفسه، وذلك في حوار أجرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).


وأضافت: "يجمع أديبك 2022 قادة قطاع الطاقة وصُنّاع السياسات وأصحاب القرار ورواد الأعمال والمبتكرين على مستوى العالم، ويوفر لقادة الفكر منصة مهمة لدعم مساعي التحوّل في قطاع الطاقة بشكل عملي وفعال ينسجم مع الاعتبارات البيئية ويضمن استمرار النمو والتقدم الاقتصادي".

وأشارت إلى أنه ومن خلال منطقة الحياد الكربوني التي تم تخصيصها لأول مرة في المعرض، سيتم استعراض الجهود المبذولة في العمل المناخي، والابتكارات التي تساعد على تلبية الالتزامات والمساعي نحو تحقيق الحياد المناخي. بالإضافة إلى ذلك ستقوم منطقة التصنيع الذكية المحسّنة بتسليط الضوء على الجهود التي ستحدد خريطة الطريق للمرحلة التالية من النمو في قطاع الطاقة والصناعة.

وأوضحت أن "أديبك 2022" سيشهد أيضا مشاركة مجموعة من الشركات والمؤسسات لأول مرة، وهو ما يسهم في إيجاد منصة عالمية للنقاش حول قضايا المناخ والانتقال في قطاع الطاقة.

 

وحول نمو المعرض مقارنة بالدورات السابقة.. قالت رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" إن "أديبك" تطور بشكل كبير منذ انطلاقه قبل نحو 38 عامًا، من معرض تجاري إقليمي إلى أكبر تجمع تقني وابتكاري في عالم الطاقة، والآن تحول إلى منصة استراتيجية مهمة لتعزيز مستقبل قطاع الطاقة حول العالم.

وأضافت أن هذا العام يشهد عودة "أديبك" مرة أخرى إلى مستويات ما قبل جائحة “كوفيد 19”، حيث من المتوقع حضور أكثر من 150 ألف شخص خلال المعرض. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد "أديبك 2022" أكبر حضور عالمي، حيث سيشارك عدد أكبر من الوزراء والدول من كل أنحاء العالم.

وقالت " إذا قارنا بين العام الماضي والحالي سوف نجد عددًا من المؤشرات المهمة حيث في عام 2021 حضر نحو 100 ألف من خبراء الطاقة بينما نتوقع حضور 150 ألفًا هذا العام فيما وصل إجمالي مساحة المعرض في كلا العامين 140 ألف متر مربع وبلغ عدد الشركات العارضة في العام الماضي 2000 شركة بينما يبلغ هذا العام 2200 شركة ووصل عدد شركات النفط الوطنية والعالمية العام الماضي إلى 51 شركة بينما يبلغ 54 هذا العام. كما وصل عدد الأجنحة الخاصة بالدول العام الماضي 26، بينما يصل إلى 28 هذا العام.
وأضافت: "عُقد العام الماضي نحو 160 جلسة خلال المؤتمر بينما سيعقد ما يزيد على 360 جلسة هذا العام. وبلغ عدد المتحدثين في المؤتمر نحو ألف شخص، بينما يصل عددهم إلى 1200 شخص هذا العام كما بلغ عدد الوفود التي حضرت المؤتمر نحو 8 آلاف شخص العام الماضي، بينما يصل إلى 12 ألف شخص هذا العام.

وحول مشاركة "أدنوك" ومجموعة شركاتها في "أديبك 2022".. قالت طيبة الهاشمي إنه مع النمو المتزايد لاحتياجات العالم من الطاقة، سيظل النفط والغاز جزءًا مهمًا من مزيج الطاقة لعقود قادمة. ولذلك يجب علينا الآن تخفيف تأثير النفط والغاز على المناخ وتكثيف الجهود لضمان أن تكون كل وحدة إنتاج جديدة أقل كثافة في الانبعاثات من التي قبلها. وهذه بعض الأولويات والابتكارات والإنجازات التي من المتوقع أن تطرحها "أدنوك" خلال "أديبك 2022"، حيث نواصل دعم الاستثمار والنمو بأقل تكلفة ممكنة وأقل انبعاثات للنفط والغاز.

وأضافت أنه في الوقت الذي ترسخ فيه "أدنوك" مكانتها الرائدة في مجال خفض الانبعاثات، فإنها ستواصل ابتكار حلول تمكنها من الحد من كثافة الكربون في منتجاتها ونحن في "أدنوك" نقوم بتعزيز تنافسية منتجاتنا منخفضة الانبعاثات، وتنويع محفظة إنتاجنا من الغاز والأمونيا الزرقاء وإتاحتها لعملاء جدد في أسواق أوروبا.

وقالت إنه من خلال استثمارات أدنوك وشركتي "طاقة" و"مبادلة" في شركة "مصدر" فإننا نعمل على تسريع إنشاء منظومة عالمية لمصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وحول عدد المشاركين المسجلين في جلسات أديبك الاستراتيجية والتقنية ونسبهم وفقًا للتوزيع الجغرافي على مستوى العالم.. قالت طيبة الهاشمي إن أديبك يعزز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كقوة داعمة للحوار العالمي والحلول المبتكرة لمستقبل الطاقة حيث يستقطب الحدث 150000 شخص منهم نحو 12000 مشارك في المؤتمر.

وأوضحت أنه في هذا العام يمثل المشاركون أطيافًا متعددة ومتنوعة من الاهتمامات والمرجعيات الفكرية، سواء من خبراء الطاقة الجديدة والمنظمات غير الحكومية وغيرها، كما يمثلون مختلف دول العالم، حيث تبلغ نسبة المشاركات كما يلي: " 12٪ الأمريكيتان و15٪ أوروبا و5٪ إفريقيا و46٪ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و22٪ آسيا".

وحول المحاور التي يناقشها الحدث وأهم الجلسات.. قالت طيبة الهاشمي إن هذا الحدث العالمي الرائد في مجال صناعة الطاقة يستقبل أكثر من 1200 متحدث، من بينهم وزراء وقادة أعمال ومبتكرون من كل أرجاء العالم وذلك للمشاركة والمساعدة في إيجاد الحلول الفعالة لأكثر مشكلات القطاع إلحاحًا تحت شعار " مستقبل الطاقة: مستدامة وموثوقة ومتاحة للجميع".

وأضافت أن المؤتمر يضم عددا من الجلسات تناقش التأثير بعيد المدى للأوضاع الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة، وكيفية مواجهة تحديات إمدادات الطاقة على المدى القريب في أوروبا، فضلًا عن كيفية توفير احتياجات العالم الحالية من الطاقة، مع مواصلة الاستثمار في أنظمة الطاقة المستقبلية.

أبرز تصريحات سفيرة دولة الإمارات بمصر عن "كوب27 و28".. "تحالفات جديدة"
وأوضحت الهاشمي أن ’أديبك‘ يوفر منصة نوعية للقيادات المعنية بمستقبل الطاقة، وذلك من خلال جذب أبرز المؤسسات والجهات الكبرى لتقديم أحدث البيانات والتحليلات في هذا المجال، حيث يشهد المؤتمر إطلاق تقرير "نظرة على غاز الميثان"، وهو النسخة الثانية من تقرير المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما ستطلق منظمة أوبك تقريرها السنوي "آفاق النفط العالمية".

وحول محور الحياد المناخي وخفض البصمة الكربونية ضمن نقاشات "أديبك 2022" خاصة أنه ينطلق قبيل فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP27".. قالت طيبة الهاشمي إن "أديبك 2022" ينعقد قبل أقل من شهر من موعد إقامة "COP27" في مصر، وقبل نحو عام واحد من انطلاق "COP28" في دولة الإمارات. إذ بإمكان "أديبك" لعب دور مهم في تسهيل النقاشات والتعاون لضمان مشاركة قطاع الطاقة في محادثات المناخ العالمي، للتأكد من أن جهود العمل المناخي تتسم بالواقعية والشمولية.

وأضافت:" نحن بحاجة إلى توفير فرص متكاملة تسمح بمشاركة قطاع الطاقة من خلال حلول وأفكار مبتكرة في الحوارات المناخية الجارية وفي تشكيل مستقبل الطاقة، كما تسمح بعرض جهود قطاع الطاقة في خفض الانبعاثات الكربونية".

وقالت إن دولة الإمارات هي جزء من تلك الجهود العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال نهجها الريادي في العمل المناخي الذي يقوم على عدم استثناء أي جهة خلال عملية الوصول لحلول مناخية شاملة.