خبراء: منتجات التنظيف المنزلية قد تزيد من خطر الإصابة بأربعة أنواع من السرطان

منوعات

اليمن العربي

منذ بداية جائحة "كوفيد-19" تزايد استخدام منتجات التنظيف المنزلي بشكل واسع. لكن هذا الأمر قد يحمل في الواقع مخاطر صحية مهددة للحياة.

ويقدم الخبراء حجة مقنعة لإعادة التفكير في منتجات التنظيف التي نستخدمها في المنزل، حيث أن الكوكتيل الكيميائي في هذه المنتجات قد يجعلنا أكثر عرضة لأربعة أنواع من السرطان.

خبراء: منتجات التنظيف المنزلية قد تزيد من خطر الإصابة بأربعة أنواع من السرطان


ومن المنظفات إلى بخاخات التنظيف، يحذر الخبراء في مؤسسة Breast Cancer UK من أن بعض المنتجات المنزلية يمكن أن تحتوي على مكونات اصطناعية تعرف باسم المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء (EDCs)، المرتبطة بسرطان الثدي.

وتوضح كريستينا هوكس، مؤسسة شركة Greenscents، هذا الاتصال بشكل أوسع، قائلة: "تتكون منتجات التنظيف المنزلية تقليديا من مكونات اصطناعية قوية، ما يعني أنها تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية المسببة لاختلال وظيفة الغدد الصماء (EDCs). وعادة ما تكون مواد كيميائية تركيبية أو من صنع الإنسان موجودة في مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك البلاستيك والمبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل والأغذية والمنظفات ولعب الأطفال والملابس والدهانات والمعدات الطبية ومنتجات التنظيف والأثاث والمفروشات والإلكترونيات".

وفي حين أن مؤسسة Breast Cancer UK ربطت سرطان الثدي فقط بهذه المواد الكيميائية القوية، فإن الأبحاث المنشورة في مجلة Reviews in Endocrine and Metabolic Disorders ربطت أيضا المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بسرطان الرحم، جنبا إلى جنب مع سرطان البروستات وسرطان الغدة الدرقية.


وأوضحت هوكس: "تم ربط المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بأنواع السرطان الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي والرحم والبروستات والغدة الدرقية. وغالبا ما يكون المستوى المنخفض من التعرض للمواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء على مدى فترة طويلة، هو الذي يؤدي إلى أكبر مخاطر الإصابة بالسرطان".

وبعد الاطلاع على العديد من الدراسات، خلص الخبراء إلى أنه في حين أن "مستوى التعرض وتوقيته أمران حاسمان"، يجب إعلام الجمهور بوجود المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء في المنتجات الاستهلاكية الشائعة.

وقالت فيونا أوسغون، كبيرة مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يمكن أن يطمئن الناس إلى أنه عند النظر إلى الأدلة بشكل عام، فإن استخدام منتجات التنظيف في المنزل لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وهناك لوائح أمان صارمة مطبقة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المكونات التي يمكن استخدامها فيها. ويجب على المصنّعين التأكد من أن منتجاتهم آمنة للاستخدام قبل بيعها".


وتشير هوكس إلى أن الطريقة الأكثر موثوقية لضمان سلامتنا هي "اختيار منتجات التنظيف التي لا تحتوي على المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء كلما أمكننا ذلك لأننا نعلم أنها تشكل خطر الإصابة بالسرطان"

وإذا كنت ترغب في الالتزام بمنتجات التنظيف المعتادة، فهناك نصيحة أخرى قدمتها الخبيرة، وهي التأكد من وجود تهوية كافية أثناء القيام بالأعمال المنزلية.

وأضافت: "تجنب التنظيف بالمنتجات في الأماكن المغلقة. كن حذرا عند استخدام البخاخات حيث يمكن للقطرات أن تنتقل بسهولة ويتم استنشاقها. ومع ذلك، فإن أفضل نهج هو البحث عن المنتجات المنزلية ومنتجات الغسيل المعتمدة من قبل منظمات معترف بها".
لدينا جميعا منتجات وأدوات في حمامنا نستخدمها كل يوم. لكن الخبراء حذروا من أن استخدام بعضها لفترة طويلة قد يجعلنا مرضى.

ويعد الحفاظ على نظافة الحمام أمرا أساسيا لأنه يمكن أن يكون أرضا خصبة حقيقية للبكتيريا.


وحتى إذا كان حمامك نظيفا بشكل لامع من الأرض إلى السقف، فلا تزال هناك بعض العناصر التي يجب عليك استبدالها بشكل منتظم لتجنب الأمراض.

1. فرشاة الأسنان

يجب عليك تغيير فرشاة أسنانك، أو رأس فرشاة الأسنان إذا كان لديك فرشاة كهربائية، كل ثلاثة أشهر، ولا تشاركها مع أحد بطبيعة الحال.

وأظهرت الدراسات أن فرش الأسنان التي تستخدم لمدة تزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر تكون أقل فاعلية في إزالة البلاك (اللويحات السنية) لأن الشعيرات تبدأ في التناثر.

ويمكن أن تنتشر البكتيريا والفيروسات مثل التهاب الكبد B وC عن طريق مشاركة فرشاة الأسنان.

وتؤكد أخصائية صحة الأسنان هانا يونغ، إنه يجب الحصول على فرشاة أسنان جديدة كل ثلاثة أشهر أو أقل إذا كنت مريضا، وخاصة إذا كانت فرشاة الأسنان مخزنة بالقرب من فرش الأسنان الأخرى.

وأضافت: "من المهم أيضا أن نستبدل فرشاة أسناننا بعد نزلة برد أو سعال أو حمى حيث يمكن أن تعيش الجراثيم على شعيرات فرشاة الأسنان وتعتبر البيئة الرطبة أرضا خصبة لتكاثر البكتيريا. إنها خطوة سهلة وغير مكلفة لاتخاذها من شأنها أن تساعد في العناية بصحة الفم والصحة العامة".

2. فرشاة الشعر

يقول الخبراء إنك قد تقوم بالفعل بنشر الأوساخ في شعرك إذا لم تعتن بفراشي الشعر.

ويمكن تجنب ذلك عن طريق غسل الفرشاة بالماء الساخن والصابون أسبوعيا، واستبدالها عندما تظهر علامات التلف على الشعيرات.
وتقول مارلين شيرلوك، من معهد Trichologists: "تجمع الفرشاة بقايا منتجات الشعر، والتي يمكن أن تصبح لزجة وتجذب الأوساخ".

وأوضحت عالمة الشعر من Nizoral، ستيفاني سي: "داخل الفرشاة، يتراكم الزهم القديم والبكتيريا والشعر المتساقط. ومن خلال الاستمرار في استخدام هذه الفرشاة على الشعر دون غسلها بانتظام، فإنك تضيف هذا مرة أخرى إلى شعرك وفروة رأسك ما يخلق بيئة رائعة لقشرة الرأس، ويؤدي إلى نمو الفطريات".

3. شفرة الحلاقة

إذا بدأت شفرة الحلاقة تبدو صدئة بعض الشيء، فيجب أن تنتبه. وفي الواقع، يوصى بتغيير الشفرة بعد كل عمليتي حلاقة إلى ثلاث.

وهذا لأن الاحتكاك بين الجلد وشفرة الحلاقة يمكن أن يسبب الطفح الجلدي، كما يقول طبيب الأمراض الجلدية في "هارلي ستريت"، الدكتور كريستوفر رولاند باين.

ويمكن أن تتسبب الشفرات القديمة في انسداد الجلد الميت، ما قد يؤدي إلى حدوث جروح ونمو الشعر ومزيد من التهيج.

ومن المهم أن يغير الرجال شفرات الحلاقة بشكل متكرر لأن بشرة الوجه حساسة للغاية.

4. الإسفنج وأغطية الحمام

تعمل الإسفنجة الرقيقة بلا كلل للتخلص من كل الأوساخ التي تتراكم خلال النهار. ويؤوي الإسفنج البكتيريا في ثقوبه، ويمكن أن تنمو أكثر من مليار جرثومة في إسفنجة رطبة بعد يوم واحد من الاستخدام.

وبالنسبة لإسفنجات المطبخ على وجه الخصوص، فإن الأمر أكثر قتامة، حيث اكتشف علماء جامعة أريزونا أن معظم مناشف الصحون والإسفنج المستخدمة في المطابخ المنزلية تحوي أعدادا كبيرة من البكتيريا الضارة بما في ذلك الإشريكية القولونية وسلالات السالمونيلا والمكورات العنقودية.