"ميتا" تتوقف.. عطل عالمي يضرب فيسبوك وإنستجرام وواتساب

تكنولوجيا

اليمن العربي

أبلغ الآلاف من المستخدمين في عدد من دول العالم عن أعطال في فيسبوك وواتساب وإنستجرام، في وقت متأخر من الجمعة، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.

 

وتتكرر أعطال المنصات المملوكة لشركة ميتا، في وقت تقف فيه الشركة أرجل مرتعشة مع تراجع لأنشطتها التجارية، حيث تقع تحت وطأة ضغوط غير معقولة جراء الظروف الاقتصادية العالمية المتدهورة.

 

وتواجه "ميتا"، التي تجني غالبية أرباحها من الإعلانات، تراجع ميزانيات جهات التسويق جراء حالة عدم اليقين الاقتصادي والتعديل الأخير على قواعد خصوصية شركة "أبل" والتي جعلت إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي أقل نجاعة.

قلصت الشركة من التكاليف من خلال إبطاء عمليات التوظيف وتضييق نطاق الأولويات للتركيز على الحفاظ على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة مؤثرة وتوسيع إصدارات الواقع الافتراضي.

 

لكن في ظل مرور "ميتا" بانخفاض محتمل في الإيرادات في المدى البعيد، قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج إن الشركة تقوم "بتغييرات ملموسة على كافة الأصعدة لإدارة العمل بطريقة أكثر كفاءة وقد عززت من عمليات التدقيق في جميع جوانب مصروفات التشغيل".

 

وتراهن الشركة، التي غيرت اسمها من "فيسبوك" لـ "ميتا" قبل سنة، بصورة كبيرة على "ميتافيرس" أماكن تجمع الواقع الافتراضي المعزز والتي يعتقد زوكربيرج أنها ستحتضن مستقبل العمل والاتصال. يسفر هذا الجهد عن خسارة ميتا للمليارات، وتتوقع الشركة خسارة أموال أكثر من رهان "ميتافيرس" السنة المقبلة.

 

وتتوقع "ميتا" حاليًا أن يصل إجمالي المصروفات للعام الجاري لما يتراوح ما بين 85 مليار دولار و87 مليار دولار. أعلنت الأربعاء أن هذا الرقم سيزداد في 2023 ليتراوح ما بين 96 مليار دولار و101 مليار دولار.

ومن المفترض أن يبقى إرث "ميتا" من منتجات وسائل التواصل الاجتماعي رائجًا بما فيه الكفاية لتوليد إيرادات من الإعلانات لتمويل الرؤية الخاصة بـ "ميتافيرس".

 

خلال الربع الثالث من العام الحالي، قضى أشخاص أكثر بسنبة 4% أوقاتًا على منصات "ميتا" بصفة يومية، بالمقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، في ظل وجود 2.93 مليار مستخدم نشط يوميًا. على أساس شهري، وصلت الشركة عملاقة قطاع التكنولوجيا لـ3.71 مليار مستخدم نشط.