روسيا: استخدام أوكرانيا "القنبلة القذرة" يدفعنا لمواجهة مباشرة مع الناتو

عرب وعالم

اليمن العربي

لا تمل روسيا من تحذير العالم بشأن نية أوكرانيا استخدام "القنبلة القذرة"، رغم كل النفي الغربي.

 

فقد شدد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، على وجوب أن تستعمل الدول الغربية نفوذها لمنع أوكرانيا من الاستمرار بما أسماها "الاستفزازات" حول استعمال "القنبلة القذرة".

 

واعتقد المسؤول الروسي أن الغرب يفهم تماما ما يمكن أن يفعله نظام أوكرانيا في الوضع الحالي، مشددًا على أن البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة تنقل جميع المعلومات المتاحة حول الاستفزازات المحتملة من قبل نظام كييف إلى مجلس الأمن.

 

كما أكد أن بلاده نجحت في تفادي استفزازات جدية، محذّرا من أن مثل هذا الاستفزاز سيكون ضروريا للغاية لنظام كييف في الوقت الحالي، للحفاظ على سلطته في أوكرانيا بأي وسيلة وبأي ثمن ولإشراك دول الناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا، وفق تعبيره.

 

وأشار بوليانسكي إلى أن روسيا حاولت، على الأقل في مجلس الأمن، أن تفعل كل شيء هذا الأسبوع لتجعل من غير الملائم لنظام كييف تنفيذ سيناريو "القنبلة القذرة".


الوكالة الذرية تبحث

 

جاء ذلك بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزور موقعين أوكرانيين هذا الأسبوع، وذلك بعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بتدمير أدلة تظهر تطويرها "قنبلة قذرة".

 

وأوضح المدير العام للوكالة الأممية رافايل غروسي، مساء الخميس، أن المفتشين سيجرون عملية تدقيق مستقلة للكشف أي تحويل لمواد نووية.

 

وأكد أن التفتيش سيجري خلال الأيام القادمة، دون مزيد من التفاصيل.

 

وشددت الوكالة في بيان على أنها ستنشر استنتاجاتها في أقرب وقت، نظرا لأهمية الملف وإلحاحه، إضافة إلى التقرير المعتاد الذي يقدم إلى مجلس المحافظين.

 

أتت هذه التطورات بعدما أكدت الوكالة، الخميس، أنها فتشت أحد الموقعين المذكورين قبل شهر دون العثور على أي نشاط نووي غير معلن.

 

في حين دعا سيد الكرملين الوكالة في وقت سابق من الخميس، لإرسال بعثة إلى أوكرانيا في أسرع وقت، مؤكدًا أن كييف تريد استخدام سلاح مشع لتتمكن من القول لاحقا إن روسيا هي التي نفذت ضربة نووية.


تبادل اتهامات

 

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف الدولية من أن يجنح الصراع نحو مطبات لا تحمد عقباها، لا سيما وسط إطلاق الكرملين تهديدات متتالية باستعمال النووي عند الشعور بأي تهديد.

 

وقد حذرت روسيا، الأسبوع الماضي، مما قالت إنها استفزازات تعد لها كييف ومساع لاستخدام "القنبلة القذرة".

 

في حين رفضت كييف تلك الاتهامات، معتبرة أن موسكو أعدت العدة مسبقًا على ما يبدو.