ماذا قالت المملكة السعودية عن قرار أوبك+؟

اقتصاد

اليمن العربي

بعد أيام من قرار "أوبك بلس" خفض الإنتاج، وما أثاره من عاصفة أمريكية "غاضبة"، أعادت السعودية من جديد التأكيد على ضرورة حماية مصالحها.

ماذا قالت المملكة السعودية عن قرار أوبك+؟

 

وأعلنت أوبك+، وهي مجموعة لمنتجي النفط تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى حلفاء بينهم روسيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، مما أثار غضب أمريكا.


ورغم تأكيدات السعودية مرارًا على أن القرار يقف وراءه أهداف اقتصادية، إلا أن الولايات المتحدة، زعمت أنه سياسي، متعهدة بفرض "عواقب" على الرياض جراء ما اعتبرته "انحيازا" لروسيا في تقليص الإنتاج.

إلا أن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أعاد التأكيد مجددًا اليوم على أن القرار ليس سياسيًا، قائلا، إن بلاده ستستمر في علاقتها مع أمريكا ويجب ألا تلام على حماية مصالحها وشعبها، مؤكدًا أن الرياض تتفهم رأي الأطراف الأخرى بما فيها الولايات المتحدة.


وأوضح وزير المالية، في تصريحات تلفزيونية ": "علاقتنا مع أمريكا ليست علاقة عام أو عامين، وليست علاقة صفقة أو صفقتين، إنما علاقة استراتيجية تمتد على مدى عقود طويلة جدا"، مضيفًا: "ما يحدث في اختلاف وجهات النظر معروف ومقبول".


وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح قال في منتدى بالرياض إن بلاده والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما "غير المبررة" بشأن إمدادات النفط، مسلطا الأضواء على العلاقات طويلة الأمد على مستوى الأعمال والمؤسسات

فيما قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، إن واشنطن لاحظت المساعدة التي قدمتها السعودية لأوكرانيا وتصويتها بالأمم المتحدة ضد ضم روسيا لأراض أوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات لا تعوض عن دعم الرياض لقرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط.

وأضاف بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن تتشاور مع أعضاء الكونغرس بشأن الإجراءات التي من شأنها أن تعكس العلاقات مع الرياض مصالح أمريكا بشكل أفضل.


فيما رحب البيت الأبيض يوم الثلاثاء بخطوات اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، مشيرًا إلى أن بايدن وفريقه سيأخذان وقتهما في "تقييم" العلاقات مع السعودية بسبب قرار أوبك+.

ولم يعلن البيت الأبيض أي جدول زمني لإتمام مراجعة السياسة الخاصة بالمملكة، ولم يقدم بلينكن أي جدول زمني أيضا، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي قال إن الإدارة تتشاور مع أعضاء الكونغرس بشأن هذه القضية.

وبحسب مراقبين، فإن التأييد العربي والإفريقي "الجارف" لموقف المملكة ومساندتها إياها في القرار الذي اتخذته "أوبك بلس"، دفع بايدن إلى إعادة التفكير في أي خطوة قد يتخذها "ضد" السعودية.
بحث وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع نظيره البريطاني، اليوم الأربعاء، تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم وزير الخارجية السعودي، من نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، استعرضا فيه أوجه العلاقات المتينة بين المملكة وبريطانيا.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صادر عنها، إن الوزيرين بحثا سبل تعزيزها العلاقات وتطويرها بجميع مجالات التعاون، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، وأبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك عرض يوم الثلاثاء حكومته التي عين فيها عدة وزراء كانوا في حكومة جونسون وليز تراس، بينهم جيمس كليفرلي الذي أبقاه في منصبه وزيرا للخارجية وبن والاس وزيرا للدفاع.


ويعد هذا أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، بعد الإبقاء على كليفرلي وزيرًا للخارجية في الحكومة البريطانية والذي لم يكمل ساعات بعد في منصبه الجديد، مما يؤكد أن الرياض ولندن ماضيتان للتنسيق معًا في الكثير من الملفات خلال الحقبة الجديدة للوزير البريطاني.

أحد هذه الملفات، الأزمة الأوكرانية التي أحدثت المملكة العربية السعودية فيها "اختراقًا كبيرًا"، بوساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بين روسيا وأوكرانيا، مما أسفر عن إطلاق 10 أشخاص من مواطني 5 دول بينها، بريطانيا، في موقف لاقى إشادات محلية ودولية وبريطانية. فيما تعد المملكة المتحدة إحدى الدول المؤثرة في الأزمة الأوكرانية، 
انطلقت، الثلاثاء، أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "FII" في العاصمة السعودية الرياض لمدة ٣ أيام، وسط توقعات بقمة استثنائية.

وبدأت أعمال الدورة السادسة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد"، وذلك بمشاركة 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة للحديث عن آفاق الاقتصاد والاستثمار العالمي.


وعلى مدار الأيام الثلاثة المقبلة، سيتم عقد 180 جلسة متخصصة، يرافقها 4 قمم في مواضيع متنوعة، تلامس اهتمامات البشرية، بدءا من استدامة الكوكب وليس انتهاء بالاستثمار في الفضاء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس قوله في بداية المؤتمر إن النسخة السادسة للمبادرة ستشهد 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل وأربع قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.


وشدد آتياس على أهمية العمل الجماعي لحقيق التأثير الكبير على مجالات دعم الإنسانية خاصة في ظل مايواجهه العالم من مشاكل عديدة وصعبة ونظام عالمي جديد.

وأكّد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ياسر بن عثمان الرميان، أن مبادرة مستقبل الاستثمار تعدّ بمثابة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد.

وبيّن الرميان أن الصناعات المختلفة مثل الاتصالات والصحة وقطاع التجزئة والقطاعات الأخرى تعد من العوامل الرئيسة التي أسهمت في الحراك العالمي، مشددًا على أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذا الحراك الصناعي وهو ما قادنا إلى استغلال الفرص المتاحة.

وأوضح أن المبادرة طورت إطارًا للحوكمة والبيئة الاجتماعية للأسواق الجديدة مع التركيز على قياس الأداء وأثر الحوكمة البيئية والاجتماعية، مبينًا أن البيانات تعد عاملًا مهمًا في طريقة التعامل مع الأزمات العالمية مثل تغير المناخ، وأن أرامكو على سبيل المثال تمكننت من تطوير نظام جديد سيطلق في العام المقبل، يسهم في العمل على استيعاب انبعاث الغازات بوضوح.
وشدد الرميان على ضرورة أن يكون العالم منفتحًا على الابتكار وأهمية أن يكون المستثمرون متحدين للوصول إلى تحقيق الطموحات على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة وفي جميع أنحاء العالم.

كما نوه بـ أن صندوق الاسثمارات العامة يعدّ أول صندوق سيادي أصدر أول سند بمسمى السندات الخضراء، مبينًا أن سوق الكربون الطوعي يعدّ أحد أهم الأسواق التي يجب أن تتوحد فيه الجهود بين المستثمرين ورواد الأعمال لإيجاد فرص تعليمية للشباب في الاقتصاد المعرفي.يركز مؤتمر هذا العام في نسخته السادسة على الاستثمار في الإنسانية - وهو دعوة للعمل تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد".

ويعقد المؤتمر معهد مبادرة الاستثمار المستقبلي (FII)، هو مؤسسة عالمية جديدة غير ربحية لها ذراع استثماري وأجندة واحدة: التأثير على الإنسانية.