حرب أوكرانيا.. هذه الدول رفضت الانضمام لـ "سيل العقوبات" على روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، تدافعت دول العالم الغربي للإعلان عن دعمها للعقوبات ضد روسيا، في محاولة منها لإيقاف تقدم موسكو داخل كييف.

 

إلا أنه رغم التدافع الغربي، فإن معظم قادة دول بآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية آثرت عدم الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، والتي تتراوح من العلاقات المالية إلى اعتبارات الأمن القومي الاستراتيجية.

 

وبحسب تقارير غربية، فإن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وكندا، واليابان، وتايوان، وأستراليا، ونيوزيلندا فرضت جميعها عقوبات صارمة ضد معظم القطاع المالي في روسيا وطبقات من أغنى وأقوى شعب في البلاد.


من هي الدول التي رفضت "معاقبة" روسيا؟

 

رغم تصويت المكسيك لصالح قرار للأمم المتحدة بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ودعوتها موسكو للانسحاب الفوري، إلا أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أعلن رفض بلاده المشاركة في العقوبات الغربية، وفقا لصحيفة بوسطن جلوب الأمريكية.

 

وقال لوبيز أوبرادور خلال الإعلان: "لن نتخذ أي نوع من الانتقام الاقتصادي لأننا نريد أن تكون لدينا علاقات جيدة مع جميع الحكومات في العالم".

 

تأتي المكسيك إلى دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية مثل البرازيل والأرجنتين بين مصاف الدول التي رفضت الانضمام إلى العقوبات.

 

على الجانب الآخر من المحيط، لم تنضم أي دولة أفريقية، بما في ذلك جنوب إفريقيا، إلى الدعوة لفرض عقوبات على روسيا، في موقف فسره البعض، بـ "متانة" العلاقات العسكرية الروسية مع دول بعينها، ورغبة بلدان أخرى التخلي عن التبعية للدول الأوروبية بعد قرون من الإمبريالية والاستعمار الأوروبي.

 

فبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن اليخت الفاخر الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار مملوك لأليكسي مورداشوف، الملياردير البالغ من العمر 57 عامًا والذي يمتلك شركتي التعدين الروسيتين نوردجولد وسيفيرستال، وصل إلى جنوب إفريقيا بعد رحلة في هونج كونج إثر العقوبات.

 


التزامات قانونية

 

وقال فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا، إن جنوب إفريقيا ليس لديها أي التزام قانوني بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يمنع هذه اليخوت من دخول جنوب إفريقيا.

 

وأكد أن جنوب إفريقيا ملتزمة بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة وفقط، مشيرًا إلى أنه ما من عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على فرد بعينه.

 

ولم يكن رفض جنوب إفريقيا تطبيق العقوبات على مورداشوف وحده أحد مظاهر رفض كيب تاون للمشاركة في العقوبات، بل إن الرئيس الحالي لجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ألقى باللوم على توسع الناتو باعتباره سببًا لعدم الاستقرار في أوكرانيا.

 

وصنفت مجلة فوربس مورداشوف في المرتبة 51 كأغنى شخص في العالم العام الماضي بثروة صافية تبلغ 13.2 مليار دولار، لكن العقوبات الغربية أدت لتراجع تصنيفه على مؤشر أثرياء العالم هذا العام، بعد أن خسر نحو 10 مليارات جنيه إسترليني منذ بداية هذا العام.


آسيا ترفض الانضمام

 

ومن إفريقيا إلى آسيا التي رفضت معظم بلدانها المشاركة في العقوبات الغربية، في موقف أرجعه مراقبون إلى أن وقوف الصين على الحياد كان السبب الرئيس لعدم انضمام دول آسيوية للعقوبات الغربية، مثل باكستان والهند واللتين رفضتا المشاركة في تطبيق العقوبات.

 

وجاءت صربيا ضمن الدول التي أعلنت رفضها الانضمام لفرض عقوبات على روسيا، رغم آمال البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.