رئيس الوزراء المصري يعلق على علاقات بلاده بالامارات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن بلاده ترتبط بعلاقات وطيدة مع دولة الإمارات على مختلف الجوانب منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

رئيس الوزراء المصري يعلق على علاقات بلاده بالامارات

 

جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات احتفالية كبرى تنظمها حكومتا دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية للاحتفاء بذكرى مرور 50 عامًا على العلاقات بين البلدين، تحت عنوان "الإمارات ومصر قلب واحد"، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود.


وأضاف مدبولي: "أشيد بروح الأخوة والتعاون وراء الاحتفالية التي تغطي كافة الجوانب الثقافية والاقتصادية".


وأكد رئيس الوزراء المصري أن "دولة الإمارات كانت دائما أول المساندين لمصر في لحظاتها الفارقة، وشهدت السنوات الأخيرة تنسيقا وثيقا بين مصر والإمارات تجاه العديد من القضايا".

 

وأشار إلى أن "الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعفت التحديات المتعلقة بتوفير الاحتياجات اللازمة". 


وعن العلاقات الاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات، قال رئيس الوزراء المصري إن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في مصر بلغ 4.6 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2021- 2022.

وتابع: "نجري تنسيقا وتعاونا مع الصناديق السيادية في دولة الإمارات لتعظيم ثروات الأجيال القادمة".

كما أشاد بحجم الشراكات التجارية والصناعية بين مصر ودولة الإمارات والتي انعكست إيجابيا في السنوات الأخيرة.

وأوضح أنه "يمكن تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودولة الإمارات من خلال التنسيق والتعاون بين صندوق مصر السيادي والصناديق السيادية في الإمارات لتعزيز الأصول الاستثمارية في الدولتين".

تحت شعار "الإمارات ومصر قلب واحد" انطلقت، الأربعاء، فعاليات الاحتفالية الكبرى التي ينظمها البلدان للاحتفاء بمرور 50 عامًا على العلاقات.

الاحتفالية التي انطلقت تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتستمر على مدار 3 أيام، تتضمن أجندة حافلة من فعاليات سياسية واقتصادية وثقافية وفنية ورياضية.


فعاليات تحتفي بمتانة العلاقات الأخوية، وتستهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاونًا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.

تحمل تلك الاحتفالية أهمية خاصة من حيث الموضوع أو التوقيت أو الدلالات التي تحملها، أو محاور الجلسات التي تتضمنها، أو المشاركين فيها، والتي تتقاطع جميعها مع بعضها البعض بما يصب في تحقيق أهداف تلك الفعالية ويعزز نجاحها كمحطة مهمة أخرى جديدة على طريق تعزيز علاقات البلدين.


فمن حيث الموضوع تأتي تلك الاحتفالية للاحتفاء بمناسبة مرور 50 عامًا على علاقات اثنتين من أهم الدول العربية والعالم، بما تحمله الدولتان من أهمية وثقل استراتيجي، وسط حرص متبادل من قادة البلدين على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك في شتى المجالات، بما يسهم في تحقيق ازدهار البلدين ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

أيضا تحمل تلك الفعالية أهمية خاصة كونها هي الأولى من نوعها منذ تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي، وتولي الرئيس السيسي حكم مصر في يونيو/حزيران 2014.

ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويعقد قائدا البلدين قمما واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة، حتى باتت شعوب المنطقة والعالم تترقب تلك القمم والاجتماعات وما سيسفر عنها من نتائج تسهم في الخير والازدهار والاستقرار للمنطقة.

أهمية العلاقات بين الدولتين سيتم تناولها في جلسات الاحتفالية عبر محاور عدة وبشكل رئيسي خلال الكلمة الافتتاحية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وكلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري الذي ستناول واقع ومستقبل العلاقات بين الشعبين.

أيضا سيتم تناول أهمية تلك العلاقات التاريخية في كلمة محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، التي ستتناول العلاقة الإماراتية المصرية وأهمية مصر التاريخية.

وتهدف الفعالية إلى تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاونًا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.


أيضا تأتي تلك الاحتفالية قبل أيام من انطلاق القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع  نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتقدم للدول العربية نموذجا ملهما للشراكة والأخوة العربية كما ينبغي أن تكون.

نموذج يحتذى به في العلاقات الأخوية العربية التي تستند إلى الشراكة والتعاون والتنسيق.

شراكة وتعاون يسهمان في تحقيق الرخاء والازدهار لشعبي البلدين وتنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية يما يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة ونشر قيم السلام والتسامح.

وفي هذا الصدد سيتناول أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمة رئيسية في اليوم الأول من الاحتفالية "العلاقات العربية - العربية انطلاقًا من النموذج الإماراتي المصري".

أيضا سيفتتح الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، فعاليات اليوم الثاني، حيث يناقش العلاقات السياسية الإماراتية المصرية ودورها في بناء عمق استراتيجي عربي.

ولعبت الإمارات ومصر أدوارًا مهمة في العديد من الملفات الاستراتيجية في المنطقة ونجحت بحكمة قيادة الدولتين في تجنيب المنطقة العديد من المحطات التي كان من شأنها الذهاب بها إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

ويعد التنسيق بينهما ركنًا أساسيًا لاستقرار المنطقة وصمام أمان لها وضرورة لمواجهة التحديات التي تواجهها.


أيضا يأتي تنظيم تلك الاحتفالية قبل أيام من حلول ذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، الذي أرسى دعائم العلاقات الإماراتية والمصرية، وأوصى أبناءه بمصر بكلمات تاريخية قال فيها: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

وتنطلق الفعالية تحت عنوان "الإمارات ومصر قلب واحد" المستلهم من وصية زايد، في رسالة تؤكد حرص الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى بالسير على نهجه في حب مصر وتعزيز العلاقات معها.