من هو أكبر قاتل معدٍ في العالم يستعيد قدرته على صنع الموت؟

منوعات

اليمن العربي

قال خبير كبير في وكالة AFP، إن السل (TB) أصبح مرة أخرى بعد الجهود العالمية الضخمة ضد فيروس كورونا الجديد، أكبر عدوى قاتلة في العالم، وأعرب عن أسفه لعدم التركيز على استئصال المرض.

من هو أكبر قاتل معدٍ في العالم يستعيد قدرته على صنع الموت؟

وأشاد ميل سبيغلمان، رئيس تحالف السل غير الربحي، بالتقدم السريع والرائع لكبح جماح جائحة "كوفيد-19"، من خلال مجموعة واسعة من اللقاحات والاختبارات والعلاجات الآمنة والفعالة التي تم تطويرها في غضون عامين.

وقال في مقابلة أجريت معه مؤخرا: "لكن التجاور مع مرض السل صارخ جدا".

لقد كان السل أكبر قاتل معدٍ في العالم قبل ظهور "كوفيد-19"، حيث يموت 1.5 مليون شخص بسبب المرض كل عام.

وقال سبيغلمان إن مرض السل، مع الانخفاض المستمر في الوفيات الناجمة عن فيروس "كوفيد-19" على مستوى العالم، "استعاد التمّيز المشكوك فيه".

ويشير تحالف السل، وهو منظمة غير ربحية تعمل على تطوير وتقديم أدوية سريعة المفعول وبأسعار معقولة ضد المرض، لا سيما في البلدان الفقيرة، إلى أن السل، بناء على معدل الوفيات السنوي، يقتل 4109 أشخاص يوميا.

ويقارن ذلك بـ 1449 شخصا يموتون يوميا بسبب "كوفيد-19"، محسوبا من 40578 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في الـ 28 يوما الماضية على لوحة التحكم بجامعة جونز هوبكنز.


ولكن على عكس "كوفيد-19"، يبدو أن هناك القليل من الاهتمام بمكافحة السل، بل وحتى يتضاءل هذا الاهتمام.

وفي الواقع، كان للوباء تأثير مدمر على الجهود المبذولة لمكافحة مرض السل، مع تولي مستشفيات السل رعاية "كوفيد"، وحالات الإغلاق التي تمنع المرضى من القدوم للتشخيص والرعاية.

ونتيجة لذلك، تضخم عدد الوفيات السنوية من السل لأول مرة منذ عقد في عام 2020.

وقال سبيغلمان: "انتقلنا من ما أعتبره بصدق تقدما بطيئا بشكل لا يصدق، لكنه تقدم على الأقل، إلى انعكاس. لقد كانت هذه نكسة كبيرة".

وبينما تم إلقاء مليارات الدولارات على مكافحة "كوفيد-19"، دفعت المشاكل الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية المتضخمة كبار المانحين نحو معركة السل لتشديد قيودهم المالية.

ولم يتمكن معظم المتبرعين من تحالف السل من الالتزام بأكثر من عام من التمويل في كل مرة وخفضوا المبالغ الممنوحة، مع عدم تقديم أكبر مانحين تقليديين في بريطانيا أي تمويل على الإطلاق هذا العام.

ومن المفارقات أن هذه الصعوبات تأتي وسط ثورة في علاج السل المقاوم للأدوية.

وقال سبيغلمان حتى وقت قريب، "كان الوضع مع مرض السل المقاوم للأدوية مروعا".

وقد أُجبر المرضى على تناول خمس إلى ثماني أقراص دواء في اليوم، وغالبا ما يتم حقنهم يوميا، لمدة تصل إلى عامين، مع آثار جانبية مروعة ومعدل شفاء من 20 إلى 30% فقط.

وقال سبيغلمان إن نظام الأدوية الجديد BPaL، الذي تمت الموافقة عليه لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2019، يتكون من ثلاثة أقراص فقط يوميا لمدة ستة أشهر، وله آثار جانبية أقل بكثير ومعدل شفاء بنسبة 90%.

وكما هو الحال، كانت اللقاحات المرشحة لمعالجة السل تضعف، مع عدم وجود تمويل متاح لتطويرها، ولم تكن هناك محاولات لإجراء اختبارات سهلة مثل النوع الذي تم تطويره لـ "كوفيد-19".

وقال سبيغلمان إنه من خلال هذا القدر من الموارد التي يتم ضخها في "كوفيد"، يمكن القضاء على مرض السل تماما.
كشفت يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب الأعصاب، ما يجب عمله من قبل الأشخاص الذين يتأثرون بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بصورة مفاجئة.

 

وتكشف الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، ما يجب عمله لتخفيف ردود فعل الجسم السلبية على تغير الطقس.

وتضيف، إن زيادة الحساسية، ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي. وهي التي تضمن تكيف الجسم مع العوامل البيئية المتغيرة باستمرار. ففي ظروف المدينة، تكون الاختلافات في درجات الحرارة أقل وضوحا، لذلك فإن تكيف الناس مع تغيرات الطقس سيئ.


وتقول: "عادة ما يصاحب التغير في الطقس، تغيرات سريعة في إنتاج الهرمونات في الجسم، ومحتوى الصفائح الدموية في الدم، وتجلط الدم، ونشاط الإنزيمات. هذا نوع من رد الفعل الوقائي للظروف البيئية المعاكسة. ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، تتأخر هذه العملية، أو لا تحدث، أو تحدث بشكل مفرط".

ووفقا لها، يتأثر بتغير الطقس بصورة خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية والعاطفية وأمراض الشعب الهوائية والأمراض الالتهابية المزمنة في المفاصل والعمود الفقري. لذلك لإضعاف تأثير الظروف الجوية في الجسم، من الضروري أولًا وقبل كل شيء السعي إلى علاج كامل للأمراض المزمنة.
وتقول: "يجب استخدام في حالة التنبؤ بطقس غير ملائم، ولتصحيح مظاهر الحساسية التي حدثت سابقا، وسائل الوقاية الطارئة من هذه التغيرات. فمثلا إذا أصبح الجو أكثر برودة في الخارج، فإن ما يسمى بعلاج الإلهاء يكون فعالا: حمامات ساخنة للقدمين، والاستحمام المتباين، وممارسة التمارين الرياضية. وقبل بداية فترة الاحترار الشديد، يوصى بالتمارين البدنية، التي تساعد على إشباع الجسم بالأكسجين: الجري، والمشي، والتمارين الرياضية في الهواء الطلق".

وتضيف، وفي ظروف المنزل يجب العمل على رفع مقاومة الجسم، واتباع نظام غذائي صحي متوازن والالتزام بنظام العمل والراحة، وإيلاء اهتمام كاف للنشاط البدني ومن الضروري التواجد في الهواء الطلق.