علماء: علاج الاكتئاب أدى إلى تغير بنية الدماغ

منوعات

اليمن العربي

اكتشف علماء جامعة فرانكفورت الألمانية أن علاج الاكتئاب أدى إلى حدوث تغيرات في بنية الدماغ، بعكس التصورات الشائعة عن مرونة الدماغ.

علماء: علاج الاكتئاب أدى إلى تغير بنية الدماغ

 

وتشير EurekAlert، إلى الباحثين عرضوا نتائج هذه الدراسة إلى المؤتمر السنوي للكلية الأوروبية لعلم الأدوية العصبية والنفسية.

وقد درس الباحثون خلال الدراسة صور التصوير بالرنين المغناطيسي، لأدمغة 109 متطوعا يعانون من الاكتئاب. خضع جميعهم للعلاج النفسي والأدوية والعلاج بالصدمات الكهربائية.

وقد اهتم الباحثون بالتغيرات التي تحدث في أجزاء مختلفة من الدماغ وعدد الروابط بينها. وبعد ذلك قارن الباحثون النتائج مع مجموعة تتألف من 55 شخصا سليما.

واتضح للباحثين، أن جميع الخيارات المستخدمة في العلاج، تغير بنية الروابط في الدماغ عند الشفاء. وأن هذه التغيرات تحصل خلال فترة قصيرة - نحو ستة أسابيع.

واستنادا إلى ذلك، استنتج الباحثون، أن دماغ الإنسان يتميز بمرونة عالية أكثر وضوحا مما كان يعتقد سابقا. وأن العلاج سمح بزيادة الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. ولوحظ أن هذا التأثير كان أكثر وضوحا في المرضى الذين كانت نتائج علاجهم أفضل. لذلك يخطط الخبراء في المستقبل، دراسة الآلية المسؤولة عن هذه التغييرات، التي من شأنها تحسين فعالية علاج مرضى الاكتئاب.
كشفت عالمة النفس إريكيان أخميروفا من مركز علم النفس بجامعة سامارا، السلوك الذي يشير إلى علامات الاكتئاب المبكرة.

وتشير أخميروفا إلى أن للاكتئاب في البداية علامات معينة: فقدان الشهية واللامبالاة أو زيادة القلق، وكذلك غياب المشاعر الإيجابية من تلك الأشياء التي كانت تمنح الشخص الراحة والمتعة.


ووفقا لها، إذا كان الشخص يعاني أكثر من أسبوعين من خور القوى واليأس وفقدان الشهية واضطراب النوم والتواصل مع المحيطين، فيجب عرضه على معالج نفسي بأسرع وقت.

وتضيف موضحة، يمكن اعتبار الاكتئاب في العالم المعاصر، حالة عصبية خطيرة أو حالة باطنية المنشأ، أو حالة يأس مؤقتة.

وتقول، "تعتمد الحالة النفسية للإنسان على صحته البدنية. لذلك لتجنب حالة الانحلال يجب كل يوم ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15-20 دقيقة والنوم 7-8 ساعات في غرفة مظلمة جيدة التهوية. والمهم في هذه الحالة الاستيقاظ في اليوم التالي بعد الذهاب إلى النوم".

وتوصي الأخصائية باتباع نظام غذائي متوازن، ويتضمن الخضروات والفواكه.

في موسم الخريف ينصحنا الخبراء بتناول الموز، البرسيمون، القرع، الجبن، الأفوكادو، اللحوم الحمراء، وكذلك أسماك البحر، وبيض الدجاج، والكاجو، والشوكولاتة الداكنة.

يعاني الكثير من الناس في فترة الخريف والشتاء، عندما تقل أشعة الشمس، مما يسمى بـ "كآبة الخريف". وغالبا ما يميل المرء في هذا الموسم إلى أكل الحلويات والأطعمة النشوية في كثير من الأحيان، لكن مثل هذا الخيار لا يفيد جسم الإنسان. ومن أجل البقاء في حالة جيدة في موسم الغيوم، من الأفضل الانتباه إلى الأطعمة التي تحتوي على مواد تساعد في إنتاج "هرمونات السعادة". ومن بينها  السيروتونين والدوبامين. يتضمنهما الموز، والجبن وبيض الدجاج والأفوكادو وما إلى ذلك.
وقالت أخصائية التغذية، مارغريتا ماكوخا:" في فترة الخريف والشتاء، من المهم بشكل خاص تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د"، إذ أنه يتم في هذه الفترة تقليل تعرض الإنسان الطبيعي لأشعة الشمس. وتتواجد هذه الفيتامين في أسماك البحر والفطر ومنتجات الألبان وغيرها.

أوضح طبيب الأمراض النفسية، فيكتور نوردايف، أن الكثير من الناس يفقدون الطاقة والمزاج الجيد بسبب قلة الضوء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يسبب الخمول والنعاس، أما فيتامين "د" فيساعد على إنتاج مادة السيروتونين، بصفتها هرمونا للسعادة.

وقد ازداد بشكل عام في الأعوام الـ5 الماضية على الإنترنت عدد الاستفسارات حول الاكتئاب والقلق وعلاج الأمراض النفسية بنحو مرة ونصف المرة. ويسأل  مستخدمو الإنترنت الخبراء عن كيفية التعرف على الاكتئاب، والأهم من ذلك، كيفية التعامل معه. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يوجهون أسئلة عن كيفية تخفيف التوتر من خلال مزاولة اليوغا والتأمل.

ويعود سبب هذا الأمر إلى أن الناس أصبحوا أكثر اهتماما بصحتهم العقلية.