50 عامً من الإنجازات بين العلاقات الإماراتية-المصرية

عرب وعالم

اليمن العربي

50 عامًا مضت من الإنجازات على مسار العلاقات الإماراتية-المصرية، والآفاق لا تزال أرحب نحو فرص استثمارية واعدة بمختلف القطاعات الحيوية.

50 عامً من الإنجازات بين العلاقات الإماراتية-المصرية

 

من جانبه، قال جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر مستثمر في جمهورية مصر العربية على الصعيد العربي والعالمي، وذلك بعد سنوات من العمل الجاد والتناغم بين قيادتي الدولتين الشقيقتين.


وأضاف - في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات الإماراتية المصرية تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد" – أن الاستثمارات الإماراتية في مصر تقدر حاليًا بنحو 20 مليار دولار ومن المتوقع ارتفاعها بنسبة 75% لتصل إلى نحو 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وفقًا للخطط والتوجهات الحالية لأعضاء مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج.

 

وأوضح أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تاريخية ولها جذور عميقة منذ اليوم الأول لتأسيس اتحاد دولة الإمارات، حيث تنعم برعاية سامية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، تكملة للمسيرة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إيمانًا منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

وذكر أن هناك أكثر من 1300 شركة إماراتية تعمل في مصر في مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات النفط والغاز، والطيران، والجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي.


وأوضح الجروان أن ثلاثة استثمارات ضخمة ورئيسية وضعت حجر الأساس للاستثمارات الإماراتية في مصر وهي "أي آند – اتصالات سابقًا" والتي دشنت أعمالها في عام 2007 بعد فوزها بالرخصة الثالثة في 2006، بالإضافة إلى استثمارات مجموعة "ماجد الفطيم" في قطاعات متنوعة تشمل مراكز التسوق والتجزئة والفنادق والمجمعات السكانية، وكذلك استثمارات شركة "إعمار العقارية" التي سارت على نفس النهج ورسخت الفكر الحديث للمدن العقارية المتطورة ونجحت في احداث طفرة في القطاع العقاري بمصر.

ولفت إلى أن الشركة "القابضة – ADQ" من الشركات الإماراتية العملاقة التي نجحت مؤخرًا في تعزيز مشاريعها في مصر وضخ استثمارات جديدة في إطار التزامها بالاستثمار في تنمية الاقتصاد المصري على المدى البعيد، من خلال منصّتها الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة مع صندوق مصر السيادي بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار، والتي تم من خلالها تنفيذ العديد من الفرص الاستثمارية سعيًا لتحقيق فوائد تجارية قوية ونمو مستدام.

وأكد الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن الشركات الإمارتية ملتزمة على المدى الطويل بتعزيز شركاتها الاستثمارية في جمهورية مصر العربية، ومواصلة توظيف رؤوس الأموال في المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية، لا سيما بعدما أثبت الاقتصاد المصري مرونته خلال السنوات الأخيرة مع استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بصورة تفوق غالبية اقتصادات الأسواق الناشئة؛ مدفوعة بقوة الاستهلاك المحلي، وبنمو الإنتاج وإمكانات التصدير الهائلة، والتوقعات التجارية الإيجابية لمصر، بفضل موقعها الاستراتيجي والحجم الكبير لسوقها المحلي.


وأوضح أن هناك تجانسا وتوافق تام في الرؤي الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين الشقيقين في ظل امتدادها لعقود طويلة، وتوافر الرغبة الجادة لدى القيادة السياسية بالبلدين على تعزيز التعاون المشترك، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مرشحة دائمًا للنمو، وتحمل آفاقًا واعدة في مختلف المجالات والقطاعات، حيث ترى دولة الإمارات في مصر السوق الأكبر في الشرق الأوسط، وأرضًا خصبة لإقامة مشروعات استثمارية نوعية في مختلف القطاعات.

وتوقع الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، تسارع وتيرة الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال الفترة القادمة لا سيما أن البيئة الاستثمارية في مصر تنعم حاليًا بالاستقرار السياسي والاقتصادي مما يبعث برسائل طمأنة للمجتمع الأعمال الإماراتي ويؤكد أن السوق المصري واعد ومؤهل لمزيد من النمو والتطور.

وأكد جمال بن سيف الجروان، أن العلاقات المصرية الإماراتية في كافة المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية تعيش مرحلة ذهبية، موضحًا أن مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج يضع مصر في صدارة الوجهات العربية الجاذبة للاستثمارات الإماراتية.