طرق تكيف الجسم مع تغيرات الطقس.. اخصائية توضح

منوعات

اليمن العربي

كشفت يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب الأعصاب، ما يجب عمله من قبل الأشخاص الذين يتأثرون بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بصورة مفاجئة.

طرق تكيف الجسم مع تغيرات الطقس.. اخصائية توضح

 

وتكشف الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، ما يجب عمله لتخفيف ردود فعل الجسم السلبية على تغير الطقس.

وتضيف، إن زيادة الحساسية، ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي. وهي التي تضمن تكيف الجسم مع العوامل البيئية المتغيرة باستمرار. ففي ظروف المدينة، تكون الاختلافات في درجات الحرارة أقل وضوحا، لذلك فإن تكيف الناس مع تغيرات الطقس سيئ.
وتقول: "عادة ما يصاحب التغير في الطقس، تغيرات سريعة في إنتاج الهرمونات في الجسم، ومحتوى الصفائح الدموية في الدم، وتجلط الدم، ونشاط الإنزيمات. هذا نوع من رد الفعل الوقائي للظروف البيئية المعاكسة. ولكن لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، تتأخر هذه العملية، أو لا تحدث، أو تحدث بشكل مفرط".

ووفقا لها، يتأثر بتغير الطقس بصورة خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية والعاطفية وأمراض الشعب الهوائية والأمراض الالتهابية المزمنة في المفاصل والعمود الفقري. لذلك لإضعاف تأثير الظروف الجوية في الجسم، من الضروري أولًا وقبل كل شيء السعي إلى علاج كامل للأمراض المزمنة.
وتقول: "يجب استخدام في حالة التنبؤ بطقس غير ملائم، ولتصحيح مظاهر الحساسية التي حدثت سابقا، وسائل الوقاية الطارئة من هذه التغيرات. فمثلا إذا أصبح الجو أكثر برودة في الخارج، فإن ما يسمى بعلاج الإلهاء يكون فعالا: حمامات ساخنة للقدمين، والاستحمام المتباين، وممارسة التمارين الرياضية. وقبل بداية فترة الاحترار الشديد، يوصى بالتمارين البدنية، التي تساعد على إشباع الجسم بالأكسجين: الجري، والمشي، والتمارين الرياضية في الهواء الطلق".

وتضيف، وفي ظروف المنزل يجب العمل على رفع مقاومة الجسم، واتباع نظام غذائي صحي متوازن والالتزام بنظام العمل والراحة، وإيلاء اهتمام كاف للنشاط البدني ومن الضروري التواجد في الهواء الطلق.
يمكن أن تسبب تقلبات الطقس المفاجئة، تغيرات في الحالة الصحية للإنسان. هذا ما يؤكده الكثيرون استنادا إلى حالتهم الصحية وخبرتهم. ولكن هل هذا صحيح أم أنه مجرد خيال؟

عموما في جميع حالات تغير الضغط الجوي، يعاني البعض من الصداع. وعند هطول المطر يتفاقم الروماتيزم، وفي البرد يزداد خطر تشنج الأوعية الدموية والنوبات القلبية.

أجرى علماء بلدان مختلفة تجارب ودراسات لتحديد تأثير تغيرات الطقس في صحة الإنسان، وتوصلوا إلى النتائج التالية:-

آلام الظهر- لم تؤكد نتائج الدراسات العلمية والتجارب التي أجراها العلماء نظرية تأثير تغيرات الطقس في الصحة. فقد بينت نتائج الدراسة التي أجراها علماء جامعتي ملبورن وسيدني، وخضع لها أشخاص يعانون من آلام المفاصل والظهر وفي الركبة، أن آلام الظهر والعظام لا علاقة لها بتغيرات الطقس المفاجئة- تغير درجات الحرارة والضغط الجوي.
كما أكدت نتائج دراسة أجراها علماء في النرويج هذه النتائج.

آلام الرأس "الصداع"- بحث علماء من ألمانيا في هذه المسألة، حيث تابعوا الحالة الصحية لمجموعة من سكان العاصمة برلين سنة كاملة. كان أفراد هذه المجموعة يعانون من آلام في الرأس بصورة شبه دائمة. قارن الباحثون فترة نوبات الألم مع تغير الطقس وتوصلوا إلى استنتاج مفاده – ثلث حالات الألم كانت تزداد مع ازدياد برودة ورطوبة الجو.

من جانبهم حصل علماء من كندا على نتائج تفيد بأن الصداع النصفي يقوى عند البعض في الأيام التي يكون فيها ضغط الجو مرتفعا. مقابل هذا أظهرت نتائج تجربة يابانية أن آلام الرأس عند البعض تظهر حتى عند انخفاض الضغط الجوي.

القلب- أظهرت نتائج عدة دراسات منفصلة في اليابان والسويد عن تأثير تغير الطقس المفاجئ في القلب، أن انخفاض درجات الحرارة الحاد، يمكن أن يسبب زيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية. استنادا إلى هذه النتائج، يقول الأطباء، فعلا يمكن أن يسبب انخفاض درجات الحرارة  نوبة قلبية أو حتى توقف القلب.